غابت ريهام عبدالغفور وحضر محمد هنيدى

غابت ريهام عبدالغفور وحضر محمد هنيدى

المغرب اليوم -

غابت ريهام عبدالغفور وحضر محمد هنيدى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سألتنى زميلتى الصحفية: كيف غابت ريهام عبدالغفور عن تكريم التميز فى الفقرة الأولى من حفل مهرجان القاهرة للدراما، وكيف صعد على المقابل لدائرة التكريم اسم محمد هنيدى؟

قلت لها: لك ألف حق، ولكن فقط علينا أن نقترح- حتى ينضبط الأمر الشكل مع المضمون- أن تحمل الدورة الثالثة الاسم الصحيح أكاديميًّا وهو (مهرجان القاهرة للدراما التليفزيونية)، إضافة توصيف التليفزيونية للدراما منطقية وعلمية وفى نفس الوقت نحافظ على عنوان المهرجان الأول ويحترم هويته، أتمنى أن يدرس هذا الاقتراح د. أشرف زكى باعتبار أن نقابة المهن التمثيلية هى الجهة المنوط بها تنظيم المهرجان، وهو أيضًا أستاذ فى علم الدراما بأكاديمية الفنون ويدرك أن (دراما) أكثر شمولًا من المسلسلات التليفزيونية.

تكريمات التميز التى تصدرت أولى فقرات الحفل يجب أن تنضبط معاييرها، ليصبح العطاء التليفزيونى هو العنوان ويقع فى مقدمة الكادر، وليس فقط ضمن إنجاز الفنان، قطعًا كل الأسماء التى وقع الاختيار عليها بزاوية ما تستحق الحفاوة، ولكن ليس بالضرورة فى مهرجان الدراما التليفزيونية.

لا يمكن إغفال ما استطاعت ريهام عبدالغفور الوصول إليه فى السنوات الأخيرة، وانتقلت برشاقة من ذروة إلى أخرى، إلا أن جائزة المهرجان للتميز لم تتوقف عندها لأن المعيار الأساسى كان غائبًا وهو العطاء التليفزيونى، هم يضعون النجومية فى المقدمة، ولست قطعًا ضد تكريم النجوم، إلا أن لكل مقام مقالًا، وكما كرمت كاملة أبوذكرى عن عطائها المتميز فى الدراما التليفزيونية وصارت مسلسلاتها فى السنوات العشر الأخيرة هى الأفضل وكانت عنوانًا للتميز، فإن لريهام عبدالغفور أيضًا نصيبًا معتبرًا من النجاحات المتتالية داخل دائرة الشاشة الصغيرة.

أعلم أن محمد هنيدى تلقى فى الأسابيع السابقة بعض كلمات تحمل تجاوزًا بسبب فيلمه الأخير (مرعى البريمو). قدم بالفعل فيلمًا رديئًا وأفلامه الأخيرة صارت تتنافس فى الرداءة مع بعضها البعض ولكنه تلقى ضربات خارج النص جارحة، لأنها تناولت الإنسان وليس الفنان، ويبدو أن القائمين على المهرجان قرروا تضميد جراحه ومنحوه جائزة أراها غير جائزة.

لو كنا بصدد الكوميديا فى السينما عبر الزمن ولدينا مهرجان، منوط به ذلك، كنت أول من سيطالب بمساحة متميزة لمحمد هنيدى لأنه أول نجم كوميدى بعد عادل إمام يحقق جماهيرية طاغية فى الشارعين المصرى والعربى بعد فيلمى (إسماعيلية رايح جاى) و(صعيدى فى الجامعة الأمريكية) وجاء بعده كل من محمد سعد وعلاء ولى الدين وأحمد حلمى وأحمد مكى، إلا أن هنيدى لم يستطع الاستمرار على القمة الرقمية سينمائيًّا مثل كل الأسماء الأخرى، تلك حكاية أخرى.

هناك أيضًا تكرار التكريم لأكثر من شخصية وهو خطأ فى الرؤية العامة، حيث ترى الفنان يصعد أكثر من مرة لتسلم جائزة، كان ينبغى أن تصبح هناك إطلالة عامة لكل الجوائز والتكريمات؛ حتى لا يحدث هذا التكرار.
أفهم مثلًا أن يتم تكريم منى زكى مرتين الأولى من لجنة التحكيم والثانية بتصويت الجمهور، لأن هناك أكثر من زاوية رؤية مختلفة، وتمكنت منى من الجمع بين تقييم لجنة التحكيم بمعيار علمى وبين تكريم الجمهور الذى هو انعكاس لمشاعره.

فى جوائز التميز يجب أن نرى فى الأعوام القادمة مع النجوم أيضًا فنان ديكور وواضع موسيقى تصويرية ومونتير ومصورًا وغيرهم من العناصر الإبداعية.

أكرر أن مهرجان القاهرة للدراما التليفزيونية وُلِد ليبقى، وسيظل سر بقائه هو الإنصات لكل الآراء السلبية قبل الإيجابية!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غابت ريهام عبدالغفور وحضر محمد هنيدى غابت ريهام عبدالغفور وحضر محمد هنيدى



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib