ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»

ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»؟

المغرب اليوم -

ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هل حقا هناك غضب لقطاع من الجمهور الزملكاوى، بسبب إعلان فيلم (ولاد رزق القاضية)، حيث ظهر ثلاثة من لاعبى الأهلى مع كولر، «قفشة ومحمد عبد المنعم وإمام عاشور»؟.. تساءل أحد لاعبى الزمالك قائلا: لماذا الانحياز للاعبى الأهلى؟، وطالب جماهير الزمالك بمقاطعة الفيلم.. وهكذا نزلنا درجات ونحن نشهر سلاح المقاطعة، أفهم مثلا أن ندعو لمقاطعة المشروبات الأمريكية احتجاجا على سياسة أمريكا وانحيازها لإسرائيل، أو نقاطع أفلام نجم عالمى أعلن تضامنه مع إسرائيل، ولكن نقاطع فيلما لأنه يقدم إعلانا به مجموعة من الأهلاوية، تضرب سلاح المقاطعة فى مقتل.

كان المذيع الرياضى الدؤوب إبراهيم فايق فى لقاء له مع قفشة، تطرق إلى قضية حساسة داخل المستطيل الأخضر، عندما يجلس اللاعب على دكة الاحتياطى، بينما هو يرى أنه فى كامل لياقته، تجاوز قفشة فى حق زميله إمام عاشور وفى حق كولر، وتكهرب الجو العام فى النادى، وطالب البعض بعقاب رادع لقفشة، وتردد أن كولر يصر على استبعاده فى عدد من المباريات القادمة، وسارع قفشة بالاعتذار، وتدخل صوت العقل وأوقف كل التداعيات، وأصبح الإعلان وثيقة يراها الملايين لتأكيد عودة العلاقات الدافئة بين كل الأطراف. وأتصور أن هذا هو سر اختيار هؤلاء اللاعبين تحديدا.

علاقة كرة القدم بالسينما بدأت قبل أكثر من 60 عاما، صالح سليم أشهر نجم كروى لعب بطولة ثلاثة أفلام لمخرجين كبار بحجم عاطف سالم وهنرى بركات وعزالدين ذوالفقار.. فهل قاطع جمهور الزمالك أفلام صالح؟.

كان عبد الحليم حافظ أهلاويا وأعلنها صراحة فى أكثر من برنامج، فهل توقف الزملكاوية عن إعلان الحب لأغانى العندليب؟.. لديكم فريد الأطرش الذى كان يجهر بتشجيعه للزمالك، وفى بداية البث التليفزيونى للمباريات عام 1960 كان يحرص على التواجد فى المدرجات مشجعا لـ«الأبيض أبو خطين»، عشاق فريد من الأهلاوية لم يعتبوا حتى عليه أو ينصحوه بعدم الإفصاح عن زملكاويته داخل المدرجات.

لو أنك شاهدت مثلا كاظم الساهر فى إعلان عن أحد العطور، بينما أنت من عشاق عمرو دياب، هل وقتها تلقى بالعطر من النافذة؟.

كان أول ترشيح لبطولة فيلم (غريب فى بيتى) 1982 تأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف، هو محمود الخطيب، إلا أنه اعتذر عن عدم الوقوف أمام سعاد حسنى فى دور شحاتة أبوكف، كان تعقيبه أنه لا يستشعر أنه يمتلك موهبة التمثيل.

عرض الدور على عادل إمام واعتذر، وكان نور الشريف هو الحل، لأنه أيضا يجيد لعب كرة القدم، وكان واحدا من أحلى وأبهج أدواره على الشاشة.

الفيلم تجرى أحداثه فى النادى الأهلى، هكذا كتب وحيد السيناريو فى البداية، ونور سيؤدى دور لاعب كرة أهلاوى رغم انتمائه المعلن للزمالك، وكان أيضا ممارسا للعبة بين أشبال الزمالك، ووافق نور على ارتداء الفانلة الحمراء، المشكلة الإنتاجية حالت دون التصوير فى الأهلى، غالى القائمون على النادى فى الأجر المطلوب، وانتقل الجميع إلى نادى الزمالك، فهل أثر ذلك سلبا على جمهور الفيلم، ولو فرضنا جدلا مثلا أن الخطيب وافق على البطولة فهل كان الزملكاوية سيقاطعون الفيلم.

حظ الأهلى أوفر من الزمالك فى اللاعبين الذين وقفوا أمام الكاميرا، لديكم مثلا عادل هيكل وإكرامى وطاهر الشيخ وشريف عبد المنعم، وكان داود عبد السيد قد رشح الكابتن ميمى الشربينى للتعليق الصوتى فى فيلم (مواطن ومخبر وحرامى)، ولكن تعثر الاتفاق ماديا.

ومن اللاعبين الزملكاوية الذين مارسوا التمثيل يكن حسين وعصام بهيج، كما أن المعلق الكروى التاريخى محمد لطيف الزملكاوى شارك فى العديد من الأفلام، والإذاعى الكبير فهمى عمر الزملكاوى- أمد الله فى عمره- كانت له أيضا تجربة فى الوقوف أمام الكاميرا.

لديكم مثلا عمر الشريف عندما يسألونه عن هويته الكروية يقول (أنا صالحاوى) يقصد طبعا صالح سليم صديقه، وله إجابة أخرى (يولد المصرى أهلاويا).

لا أعتقد أن هذه التعليقات تزيد من حدة التعصب، نتعامل معها بطرافة. الزملكاوى هل يغضب لأنه كان يتمنى مثلا أن يرى نجما زمالكاويا يقدم إعلانا عن (ولاد رزق)؟.. لو كان هذا صحيحا فلماذا لا يزال أصدقائى الزملكاوية يشاهدون بإعجاب أفلام صالح سليم، رغم أنه لا يجيد التمثيل؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى» ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 21:52 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

"الفيل الأزرق 2" يعيد قوة موسم الصيف

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:20 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

طارق مصطفى يساند المنتخب أمام ساحل العاج

GMT 00:51 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

إسعاد يونس تعدّد صفات شريف مدكور برسالة دعم

GMT 09:39 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتسريحات الشعر الكيرلي في المنزل

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 03:41 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيفن كاري يشيد بجهود ليونيل ميسي مع "برشلونة" في الدوري

GMT 01:31 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحمد صلاح حسني يشيد بشخصيته في مسلسل "أبواب الشك"

GMT 18:51 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الديكورات الفرنسية الكلاسيكية لمنزل أكثر أناقة

GMT 14:23 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان الإيطالي يبدأ التفاوض مع لاعب تشيلسي فابريغاس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib