حلمى بكر واللى جرى

حلمى بكر (واللى جرى)!

المغرب اليوم -

حلمى بكر واللى جرى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بين الحين والآخر كنت أداعبه قائلا أغنية (ع اللى جرى) ضربت الرقم القياسى، غناها 30 مطربًا ومطربة، يرد بل 45، وله كل الحق، الكثير من الحفلات فى الوطن العربى استمع إلى الأغنية تتردد بصوت جديد.

الأغنية تجاوزت نصف قرن، ولا تزال قادرة على أن تمنح من يستمع إليها نشوة تتجدد، لأنها تملك سحرًا خاصًا، دفع عشرات من المطربين والمطربات لغنائها، حلمى من بين كل هؤلاء، ينحاز أكثر إلى صابر الرباعى، قطعا يظل اسم مطربتها الرسمية عليا التونسية فى المقدمة، رددتها مع أغنية وطنية (حبايب مصر)، وعرفت طريق النجاح فى لحظات، تزوجها حلمى (عرفيا)، بعد عديد من الملابسات، ليس الآن مجال الحديث عنها.

الصورة الذهنية المتداولة لحلمى بكر أنه فنان متفرغ للزواج من الجميلات، أطلقوا عليه (بكريار) على وزن (شهريار)، ويراه البعض الآخر فنانًا توقف نهر إبداعه، إلا أن لسانه فى نقد الآخرين لم يتوقف أبدا.

قبل نحو ثلاث أو أربع سنوات، على أكثر تقدير، أسمعنى أكثر من أغنية لحنها وبينها قصيدة كان قد أعدها قبل خمسة عشر عاما لهانى شاكر، إلا أن الظرف الإنتاجى والمزاج النفسى، لم يسمح بتداول هذه الألحان حتى الآن.

لم يعد الآن حلمى يحتل مقدمة (الكادر)، تعودنا أن تصريحاته اللاذعة- التى تتدثر بمنظور أخلاقى- تشغل فى لحظات كل الوسائط الاجتماعية، وتلقى ترحيبًا جماهيريا، كثيرًا ما اختلفت مع حلمى، وبين الحين والآخر ينالنى منه بعض الضربات، إلا أننى لم أشعر يوما بغضب، فهو لا يحمل كراهية، آخر مرة رأيته قبل بضعة أشهر فى حفل تكريم الموسيقار محمد الموجى بالرياض، جاء حلمى على كرسى متحرك، أول مرة أراه عاجزًا عن الحركة، ورغم ذلك ظل حلمى المشاغب هو المشاغب.

قبل أيام قليلة جاء صوته عبر أحد البرامج، لم يكن فى لياقته الذهنية ولا حضوره المعتاد، هذا لا يعنى أبدا (ألزهايمر)، تكاثر الأمراض وعدم يقينه من أى شىء يجرى حوله، دفعه لكى يسأل المذيعة أكثر من مرة (من أنت)؟.

حلمى حاليا يقيم فى إحدى القرى بالريف المصرى، مع السيدة الفاضلة زوجته وابنته، يرفض الذهاب إلى المستشفى، أو العودة لبيته فى حى المهندسين بالقاهرة، على الجانب الآخر ابنه أكد أن والده فى خطر ولا يستطيع حتى الرد على التليفون بعد أن سحبته منه زوجته. خلاف عائلى كثيرًا ما شاهدنا تنويعات متعددة عليه، بينما نقابة الموسيقيين صارت خصما لزوجة حلمى، بعد أن اتهمها النقيب بعدم الأمانة مع حلمى، ورد عليه حلمى بكر بقسوة، وتم إغلاق صفحة النقابة، برغم محاولات عضو مجلس الإدارة المطربة الكبيرة نادية مصطفى التهدئة، إلا أننى أعتقد أن تأثيرها بات محدودًا.

هل يملك حلمى بكر تحديد مصيره أم أن الدائرة القريبة منه صارت هى التى تملك القرار؟ حلمى كما يبدو لا يريد الذهاب للمستشفى، بينما كما اكتشفنا من خلال نبرة صوته أنه بحاجة عاجلة إلى تدخل الدولة بقرار رسمى. حلمى يعتز بأغنية البداية (شوية صير يا قلبى/ شوية صبر) قدمتها وردة لأول مرة للجمهور وكان يتصبب عرقا، الأغنية مع الأسف لا تقدم رغم جمالها على موجات الإذاعات، حلمى لن يشفيه حاليا الصبر ولكن المسارعة بالعلاج. ليست هذه أبدا هى صورة النهاية للموسيقار الكبير، أنتظر قرارا فوريا بذهابه للمستشفى، الأمر هنا طبى بحت، ليس له علاقة بالذى يفضله حلمى، ولا حتى بالدائرة القريبة منه، إنقاذ حلمى بكر مسؤوليتنا جميعًا قبل الأسرة!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى بكر واللى جرى حلمى بكر واللى جرى



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib