العلمين لمين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

العلمين.. (لمين)؟!

المغرب اليوم -

العلمين لمين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 

  كل أنظار متعهدى الحفلات توجهت صوب مدينة (العلمين)، قطعًا خبر يسعد كل مصرى، عندما تشير إليها (البوصلة) وتنشط الحياة السياحية والاقتصادية أكثر فى هذه المدينة الغالية على قلوبنا، فهى إحدى مدن محافظة (مطروح)، التى خلدتها ليلى مراد فى فيلم (شاطئ الغرام)، عندما غنت (يا ساكنى مطروح جنية فى بحركم)، وكانت تقصد تحديدا شاطئ (مرسى مطروح)، من الواضح أن (الجنية) استقرت خلال السنوات الأخيرة على شاطئ (العلمين).

ارتبطت هذه المدينة، فى الذاكرة الجماعية، بالحرب العالمية الثانية بين (المحور) و(الحلفاء)، والقائدين العسكريين الأسطوريين، روميل ومونتجمرى، المفروض أن مصر نظريًا لا ناقة لها ولا جمل فى تلك الحرب، إلا أن هناك انحيازا لثعلب الصحراء الألمانى روميل، مرددا المثل الشهير (عدو عدوى صديقى)، وقطعا المقصود بعدوى هى بريطانيا، وهكذا تمنوا خسارتها، بينما واقعيا انتصر مونتجمرى، وظلت بعدها (العلمين) تعنى بالنسبة لنا مقبرة جماعية للجنود، وألغاما زرعها المقاتلون هنا وهناك أثناء الحرب، وبين الحين والآخر كنا نقرأ عن تفجير لغم عشوائى، حتى تم تطهير المنطقة تماما من أشباح الموت.

السنوات الأخيرة قدمت وجهًا مبهجًا لتلك المدينة، عشرات من الحفلات تقام هناك، إلا أنها تبدو محددة فقط لطبقة تمثل الذروة الاقتصادية فى المجتمع المصرى، وهكذا تتابع أسماء مثل عمرو دياب وتامر حسنى ومحمد رمضان وروبى وهيفاء وهبى وآمال ماهر وغيرهم، التذكرة ارتفعت إلى 10 آلاف جنيه، فما بالكم لو أضفنا إليها المواصلات والإقامة، أعلم أن القانون هو (العرض والطلب)، والوجه الشعبى له (الغاوى ينقط بطاقيته).

هل من صالح الفنان أن يقدم عمله الفنى لمن ينقط فقط بـ(طاقيته) من طبقة (كريمة الكريمة)؟، أسعار التذاكر صارت تُشكل استفزازا لقطاع عريض من الناس!!.

الفنان عندما تزيد سعر التذكرة يعتبرها دليلا عمليا على نجاحه وقدرته على الجذب، معروف أن القسط الأكبر من المطربين والمطربات لا يستطيعون مغادرة حفلات دار الأوبرا محدودة الكراسى وأيضا الثمن، إلا أن هذا لا يعنى أن المطربين العابرين لتلك المساحات من حقهم أن يرتفعوا بسقف الأسعار بدون مراعاة لأى قواعد أخرى غير (التذكرة لمن يدفع).

لصالح الفنان أن يظل على تواصل مع جمهوره، كلما ارتفع السعر ضاقت أكثر الشريحة، لو قلنا إن تعداد المصريين تجاوز فى آخر إحصاء 103 ملايين، بينما القادرون على الذهاب لتلك الحفلات مليون، أين إذن حقوق 102 مليون؟.

عندما سألوا المخرج الكبير داود عبد السيد لماذا أعلنت اعتزالك؟، أجابهم: ارتفع متوسط سعر تذكرة السينما ليلامس 100 جنيه، وهى تتجاوز القدرة الاقتصادية للطبقة المتوسطة، فتوقفت عن الإخراج.

من الذى يصنع شعبية هؤلاء المطربون؟، إنهم ولا شك الأغلبية التى لا تستطيع أن تشد الرحال إلى العلمين.

هناك قيمة تغيب عن البعض، وهى المسؤولية الاجتماعية التى يجب أن تصبح على قائمة أولويات الفنان، عندما تتجاوز التذكرة رقما على يمينه ثلاثة أصفار، فأين إذن تلك المسؤولية؟، لا مانع من أن يزداد سعر فئة محددة وتوفر لها بالمقابل إمكانيات أكبر مثل المكان الذى يقترب من خشبة المسرح وغيره، ولكن فى نفس الوقت يجب أن يجد الآخرون أيضا مكانهم.

(العلمين) التى انتقلت إليها مؤخرا (الجنية) التى لا تفرق بين غنى وفقير، يجب أن تصبح حفلاتها متاحة لكل العاشقين

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمين لمين العلمين لمين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib