عاربون مستعربون لورانس العرب واستراتيجيته

عاربون مستعربون: لورانس العرب واستراتيجيته

المغرب اليوم -

عاربون مستعربون لورانس العرب واستراتيجيته

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عند عودته من شبه الجزيرة العربية، أقنع لورانس رؤساءه. وبالتالي أصبح الأمير فيصل القائد الميداني العربي. بناء على طلب فيصل، تم تعيين لورانس ليكون ضابط اتصال بريطانياً معه. وكانت الحملة التي شنوها حرب عصابات. كان هدفهم الاستيلاء على المدينة المنورة، التي تقع إلى الشمال منهم، ومنع قوات الحجاز من التوجه شمالاً إلى فلسطين. لكن الحملة فشلت. قام الأتراك بإصلاح السكك الحديدية بعد كل هجوم، وأبقوها تعمل. المدينة المنورة لم تسقط قط في أيدي الحلفاء. صمدت حاميتها حتى نهاية الحرب، وأغلقت الطريق البرية إلى فلسطين.

عندما سقطت العقبة في يد فرقة حرب الشيخ، قام لورانس، الذي ركب معهم بإبداء مآثر التحمل والشجاعة لعبور فلسطين وسيناء، التي يسيطر عليها العدو لإبلاغ الأخبار إلى القائد العام البريطاني الجديد، إدموند اللنبي.

كانت استراتيجية لورانس تنطبق على نوع مختلف من الحرب. لم يعرف لورانس كيف يدمر، أو حتى يهزم عدواً، بحيث لم تكن استراتيجيته ذات فائدة ضد بلد يقاتل من أجل البقاء. بلد لن يستسلم أو لا يستطيع الاستسلام، ويجب سحقه بالقوة. حلم لورانس كيفية إرهاق الخصم، استراتيجية لن تفوز إلا ضد عدو يستسلم إذا كان متعباً. وبالتالي، يقاتل العدو للتمسك بشيء يمكنه التخلي عنه في الحالات التي تنطبق عليها، تتمثل ميزة استراتيجية لورانس للاستنزاف في أنها تسمح لقوة أصغر وأضعف باستنزاف الموارد، وبالتالي، الإرادة لمواصلة القتال بقوة عظمى لا يمكن هزيمتها وجهاً لوجه في الميدان؛ لذا فإن استراتيجية لورانس تناسب الاحتياجات الخاصة للمتمردين ضد القوى الاستعمارية.

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون مستعربون لورانس العرب واستراتيجيته عاربون مستعربون لورانس العرب واستراتيجيته



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib