أبراج وقباب
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

أبراج وقباب

المغرب اليوم -

أبراج وقباب

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

ليس كل نبأ عاجل نبأ عاجلاً. بعضها عاجل ومرعب. مساء الأربعاء الماضي رنّ النبأ العاجل مع صورة لمسيَّرة بيضاء تقصف القسم الأعلى من قبة الكرملين، مثلنا مثل عشرات الملايين حول العالم عاد إلى ذاكرتنا مشهد طائرات البرج التجاري في نيويورك.
لكن البرج التجاري ليس الكرملين. مَن في العالم يجرؤ على قصف رمزا لروسيا؟ سارع الرئيس الروسي السابق ميدفيديف إلى اتهام زيلينسكي، رئيس الأوكران وحكومته، مستخدماً كعادته تعابير شديدة الخشونة من الزمن السوفياتي. وطالب سياسيون آخرون بقتله فوراً. أي زيلينسكي.
لكن ثمة من تنبّه في هذا الجو الرهيب أنه لا بد أولاً من التحقيق في حادث بمثل هذه الخطورة، فكان أن صدر بيان بإجراء التحقيق: كيف يمكن لنسمة أن تمر فوق سطوح الكرملين، وفي مثل هذه الدقّة الهندسية، وتبقى على أطراف القبة من دون تدميرها كلها؟ سوف تقال أشياء كثيرة. ومثل كل الأحداث الهائلة لن تُعرف الحقيقة على حقيقتها. لكن مثل عشرات ملايين البشر حول العالم، شعرتُ لبرهة بأن الحرب العالمية فوق رؤوسنا جميعاً.
أين القبة الحديدية التي تحمي العواصم الكبرى من مثل هذه المفاجآت؟ أي رواية سوف يصدق العالم: إن زيلينسكي تجرأ على الكرملين وقبته وسيده، أم إن في المسألة حادثة مدبرة تؤدّي إلى التسريع في إنهاء الحرب التي طالت كثيراً دون حسم، بحيث بدا العملاق الروسي مهاناً أمام الجار الأوكراني، ومن خلفه من قوى معلنة وغير معلنة.
هذا نبأ عاجل حقاً. فمن أراد أن يغتال سيد الكرملين لم يجد طريقة أخرى سوى تدمير الكرملين برمّته فوق رأسه؟ هل هذه ذروة الحقد أم ذروة الغباء، أم ذروة اليأس؟ أم هذا تكرار لحكاية الرجل الذي يطلق النار على قدمه لكي يدعي أنه مصاب ويبرر ذريعة الحرب؟ دعك من الأسئلة والتساؤلات الآن. العالم في حاجة إلى أجوبة لا إلى شرلوك هولمز. قبة الكرملين، والكرملين، وسيد الكرملين، ليسوا مزحة ومسيّرة مجهولة الهوية، لذلك ها هو الكرملين يشعل في ردّه سماء أوكرانيا بعدما كانت أرضها قد احترقت. ولم ينتظر بالتأكيد نتائج التحقيق.
مساء الأربعاء وأنا أشاهد قبّة الكرملين تحترق، نسيت تماماً أنني صحافي وفقدت تماماً حس الفضول، واكتفيت مثل سائر سكان الأرض بأن أضع يدي على قلبي من الخوف. فالدخان يتصاعد ليس من كييف، أو خيرسون، ولا من برج التجارة، ولا من برج إيفل، وإنما من برج الكرملين. لذلك يقول ميدفيديف على وجه السرعة: يجب إمحاء زيلينسكي. وليس مهماً كثيراً أو قليلاً أن ينفي الأوكراني مسؤوليته عن المسيّرة التي اخترقت سماء موسكو ومزقت قبة القباب ورمز المقدسات الروسية أو السوفياتية أو القيصرية. هذه صفعة لا تنتهي إلا بمبارزة.
في مثل هذه الحالات القصوى كان ستالين يكتب بنفسه افتتاحية «البرافدا»، ولا شك أن بوتين هو من كتب افتتاحية «البرافدا» غداة نزهة المسيرات في سماء العاصمة.
تجاوزت حرب أوكرانيا خطوط الخوف الصغير، بصرف النظر عن الفريق الذي نقلها إلى القبة الزرقاء. وقبل أن يقول التحقيق من أطلق المسيّرة، لا بد أن يقول كيف دخلت أجواء موسكو وحلّقت مطمئنة قبل أن تبلغ هدفها.
بماذا شعر أهل موسكو وهم يرون مشهد النار والرماد فوق رؤوسهم؟ إذا كان العالم البعيد قد شعر بكل هذا الرعب فكيف بأهل العاصمة؟ يجب أن نتابع افتتاحية «البرافدا» غضب الرئيس ميدفيديف. صارت الحرب في موسكو ومن موسكو في الكرملين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبراج وقباب أبراج وقباب



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib