رسائل لا تُنسى «اللصوص أمثالك»
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

رسائل لا تُنسى: «اللصوص أمثالك»

المغرب اليوم -

رسائل لا تُنسى «اللصوص أمثالك»

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

تنازع الإسكندر ذو القرنين ودارا الثالث ملك الفرس محاولة السيطرة على العالم. لم يستخدما القوة العسكرية فقط، بل الفجاجة الخطابية أيضاً. تميّز الإسكندر ببراعة حربية فائقة وشجاعة شخصية هائلة.
الرسائل الواردة هنا كانت بينه وبين دارا الثالث، الذي ارتقى عرش دولة كورش في السنة نفسها التي ارتقى فيها الإسكندر عرش مقدونية (336 ق.م) وهي منقولة من كتاب «روضة الصفا» للمؤرخ الفارسي ميرخواند (1433 - 1498م). وقد ورث عن والده حكم بلاده بعد موت أبيه. بعد سنتين من توليته العرش عبر مضيق هلسبنت (الدردنيل) على رأس ثلاثين ألفاً من المشاة، وخمسة آلاف من الفرسان، ونال أول نصر على جيوش الفرس في موقعة نهر غرانيكوس. وعلى أثرها، فتحت أبواب مدن آسيا الصغرى له. هال لدارا تقدمه، فكتب لعامله في طرسوس يقول: «وصلت إلى مسامعنا... عن لص جمع حوله طائفة كبيرة من اللصوص أمثاله واتخذ طريقه إلى بلادنا. وقد كتبت هذا إليك لآمرك أن تلقي القبض على جميع من معه، وتُلقي بهم هم وأسلحتهم وماشيتهم في البحر. أما زعيمهم فأرسله إلينا مكبلاً بالأغلال». وختم دارا بتهديد شديد لعامله إذا توانى عن قيامه بواجبه.
ولما عاد الإسكندر من أرمينيا نزل على نهر غرانيكوس، فهدد بذلك مركز دارا. فأرسل إليه الأخير هذه الرسالة:
«(من دارا إلى الإسكندر)... من عاصمة ملوك العالم، ليعلم الإسكندر اللص... الخ. ما دامت الشمس تشرق على رأسه، أن مالك السماء قد وهب لي مُلك الأرض، وأن الله القادر على كل شيء قد منحني أركانها الأربعة، وأن العناية قد خصتني بالمجد والرفعة والجلال، وبعدد لا حصر له من الأنصار والأحلاف.
وقد ترامي إليّ أنك جمعت حولك طائفة من اللصوص وأرذال الخلق، وأن كثرتهم قد أعجبتك وغرّتك، فأردت أن تستعين بهم ليكون لك تاج وعرش، ولتخرب ملكنا وتدمّر أرضنا وتهلك شعبنا. أما الحركة الإجرامية التي أقدمت عليها فلا تخش من أجلها بطشنا وعقابنا، لأنك لم تصبح بعد في أعداد أولئك الذين يستحقون غضبنا وانتقامنا. وها أنا أرسل إليك صندوقاً مملوءاً بالذهب، وحماراً محملاً بالسمسم لتعرف منهما مقدار ما لدي من مال، وما لي من سلطان. ومع هذه الهدية سوط وكرة، فأما الكرة فلكي تلهو بها اللهو الخليق بسنك، وأما السوط فلتعذب به نفسك».
كاد الإسكندر يقطع رؤوس حاملي الهدايا لولا تدخل رجال حاشيته. فكتب إلى دارا الرسالة التالية:
«... متى تقر لي بالغلبة وتذوق مرارة انتصاري؟».
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل لا تُنسى «اللصوص أمثالك» رسائل لا تُنسى «اللصوص أمثالك»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib