مجرداً من عصاه
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم
أخر الأخبار

مجرداً من عصاه

المغرب اليوم -

مجرداً من عصاه

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية انتشرت المشاهد الحزبية في كل مكان. في فرنسا تصدر مشهد النساء اللواتي حلق شعر رؤوسهنّ بتهمة التعامل مع جنود الاحتلال النازي. وأصبحن إذا خرجن في الشارع تلاحقهنّ هتافات العار ونظرات الاستنكار.المحكمة الجنائية الدولية تذكّرنا بعقوبة الرؤوس الحليقة. إنها لا تملك قوة عسكرية، لكنها تملك قوة التشهير باسم القانون والعدالة. تلك القوة المعنوية التي تنتقم للضعفاء والمظلومين، وخلافاً لغيرها من المحاكم، يفقد المتهم حصانته وسمعته بمجرد توجيه التهمة إليه. لا لزوم لانتظار المحكمة ومداولات القضاء، فالملفات مليئة بالأدلّة والعالم بأجمعه شاهد على المجازر الجماعية التي ارتكبها.

مجرد إثبات في أدراج التاريخ، مع أن أحداً لا يتّعظ به. التاريخ. عندما صدرت مذكرة المحكمة الجنائية الدولية في حق عمر البشير، حمل عصاه وطار في سماء الدول ملعلعاً: ها أنذا أمامكم، تجرأوا على اعتقالي. كان يعرف أن المحكمة لا شركة قضائية لديها، وأن الدول التي تستضيفه لا تريد المشاكل مع أحد. حمل العصا ومشى، غافلاً عن القوّة الأهم: الشعب السوداني.
جرّد السودانيون المشير من عصاه، وضبط الصناديق التي يخبئ فيها شتى أنواع النقد. وراحت القوات العسكرية تطارد حسابات وشركات زوجته وإخوتها كما حدث في تونس. وأدرك المشير، متأخراً، أنه كانت هناك مخارج ونهايات أفضل قليلاً.

في هذه الدراميات القائمة من ثلاثة عقود، كان لا بد من فصل أخير يلي الفصول السابقة: المشير حليفاً للزعيم الإخواني الآخر حسن الترابي، المشير عدواً له يرسله إلى السجن. المشير يأمر الجنجويد بتهجير أهل دارفور وقتل من يبقى. المشير يخسر جنوب السودان بلا خجل. المشير يوزع زعماء السودان بين السجون والإقامة الجبرية أو المنفى.

حدث في الخرطوم ما هو أقسى من عقوبة حلق الشعر بعد الهزيمة: ابنة السجين السياسي الأكثر شهرة وتنقلاً بين المعتقلات، مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، تعلن موافقة الخرطوم على تسليم عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.

سوف يمثل من دون عصاه. «الأسلحة» البيضاء ممنوعة داخل المحكمة. والأخرى أيضاً، بداية الفصل الأخير من الحكم بالعقل الانقلابي وذلك المفهوم الراقي للحكم والعلاقات الدولية: العصا والجنجويد و«كارلوس». حكم المغامر خارج التقاليد والأعراف والألفة السودانية التي مزقها العسكريون. وخارج القانون، دولياً أو محلياً. الآن القضية أمام القانون الدولي. ولا حاجة لانتظار الحكم. لكن مجموعة كبرى من السودانيين التاريخيين تنتظره. فقط للثأر من العبث بالقانون والوحدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرداً من عصاه مجرداً من عصاه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib