شاعرة الضفة اليسرى
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

شاعرة الضفة اليسرى

المغرب اليوم -

شاعرة الضفة اليسرى

سمير عطاالله
سمير عطاالله

«الضفة اليسرى» أشهر اسم جغرافي في دنيا الأدب. إنها تعني الضفة اليسرى من نهر السين، وبالتحديد مساحة صغيرة منه، تضم الحي اللاتيني، ومنطقة جامعة السوربون، والمعاهد القديمة، و«مجمع الخالدين» (البانتيون)، والمكتبات ومقاهي الأدباء.

وأشهر حي في الضفة اليسرى هو بولفار السان جرمان دو بريه، أو السان جرمان من دون الحاجة للاسم الكامل. وعلى هذا البولفار وفي الشوارع الصغيرة المحيطة به، قام عدد كبير من المقاهي، يرتادها الطلاب والزوار والسكان. وأشهر هذه المقاهي، اثنان: «فلور» و«الدوماغو».

وقد ذاعت شهرتهما خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية. فقد أصبح من رواد «الدوماغو» كبار فلاسفة مفكري وكتّاب فرنسا: جان بول سارتر، ألبير كامو، جاك كوكتو، إلخ... ذات مرة ظهرت في المقهى شابة ذات عينين سوداوين عميقتين وشعر أسود فاحم. من هي؟ ماذا جاءت تفعل؟ قدمت نفسها على أنها المغنية جولييت غريكو.

لا تغني الآنسة غريكو الأغاني العادية. فإذا كان سارتر وكوكتو يكتبان في الفلسفة الوجودية، فإنها، الآنسة غريكو، تغنّي القصائد الوجودية أيضاً، وتغنّي الشعر الجميل والمقاطع الملعونة من أبيات جاك بريفير، الذي سوف يترك تأثيراً واضحاً على قصائد نزار قباني وسربه من تلك المرحلة.

غابت جولييت غريكو قبل أيام عن 93 عاماً. ليست كمغنية ذات صوت ساحر، بل كمنشدة للقصائد والشعر والحياة. كانت آخر وجه في صورة باريس الوجودية وتمرد السان جرمان على فرنسا القديمة. ولم يكن وجودها غنائياً فقط، بل كان جزءاً من حداثة الحي والغزارة الفنية التي فاضت على المدينة ونتاجها الشعري والفكري. ولم يرقص الباريسيون لأغاني غريكو بقدر ما بكوا وحملوا أحزانها معهم إلى الحدائق وشوارع باريس المشردة والمثقلة بالتائهين القادمين إليها من أنحاء العالم، بحثاً عن سعادة ضائعة أو قصة حب أو مكان صعب في مدينة الشهرة والألق.
وُلدت نجمة الغناء الفرنسي لأب لا يريدها، وأم رفضت أن تمنحها لحظة عاطفة حتى وفاتها. وعندما كانت لا تزال طفلة تركتها أمها مع والديها وسافرت إلى الهند الصينية (فيتنام لاحقاً). وفي مثل هذه النشأة المحزنة اختارت حياة البوهيمية ولجأت إلى اليسار السياسي، وسُميت «حورية الوجوديين». وظلت غريكو تغنّي على المسارح إلى أن بلغت 89 عاماً من العمر. آنذاك قامت بآخر جولة غنائية تحت عنوان «شكراً»، ثم توقفت معلنةً أنها بعد اليوم سوف تثير الشفقة بعد أعوام من إثارة الإعجاب.

يبقى هل تأثر نزار حقاً بشعر جاك بريفير، الذي غنّته غريكو، كما غنت نجاة الصغيرة وماجدة نزار؟ واضح أن قصيدة «مع جريدة» تشبه إلى حد بعيد «غذاء الصباح» لبريفير. لكنّ النقاد تحاملوا على نزار بلا حدود، طالبين الشهرة من نقده كالعادة. وما نفى نزار مرة تأثره بشعر سواه. وكان يعدّدهم بافتخار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعرة الضفة اليسرى شاعرة الضفة اليسرى



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib