فرنسا يوم القرار الكبير
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

فرنسا... يوم القرار الكبير

المغرب اليوم -

فرنسا يوم القرار الكبير

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 صرت أتحاشى التخمين في نتائج أي انتخابات، ولذا فإنني أضرب صفحاً اليوم عن توقع نتيجة انتخابات الدورة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تدور رحاها بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتشددة مارين لوبن مرشحة «التجمع الوطني».
صحيح أن معظم استطلاعات الرأي تعطي ماكرون غالبية أدنى من الغالبية التي كان قد حصل عليها في الانتخابات الرئاسية السابقة ضد المرشحة اليمينية ذاتها، لكن العامل الحاسم هذه المرة قد يتجسد بنسبة الإقبال على الاقتراع أو الإحجام عنه.
نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات كشفت 3 حقائق مهمة:
- الحقيقة الأولى هي استمرار تراجع التأييد الشعبي لكل من اليمين المعتدل (الديغولي/ الجيسكاردي/ الشيراكي) واليسار المعتدل ممثلاً بمدرسة فرنسوا ميتران الاشتراكية.
- الحقيقة الثانية هي تزايد نفوذ اليمين المتطرف، على مستوى البلاد، في ظل تعايش قطاع واسع من الفرنسيين مع العنصرية المكشوفة، بل واستيلاد التطرف اليميني العنصري شراذم وشعارات شعبوية ممعنة أكثر في طرحها الإقصائي والإلغائي والانعزالي.
- الحقيقة الثالثة أن القوة الأكبر في يسار الساحة السياسية الفرنسية باتت للراديكاليين الشعبويين… الذين يُشك - من واقع التجربة الملموسة في بريطانيا والولايات المتحدة، وحتى في ألمانيا - في قدرتهم على التعايش حتى مع معتدلي اليسار، وبالتالي جاهزيتهم للمشاركة في جبهات عريضة تتصدى لليمين.
- الحقيقة الرابعة، أن الرئيس ماكرون يبقى ملاذاً وحصناً أخيراً ضد سقوط فرنسا في هاويتي العنصرية والتطرف، رغم أنه أثبت طوال خمس سنوات من توليه الحكم - بعكس شعارات مشروعه «التقدمي» - أنه لا يحمل عملياً أي قناعات فكرية، أو التزامات أخلاقية في السياسة الدولية. وكذلك لا يمتلك أي استراتيجية أو رؤية خارج نطاق مصالحه (أولاً) وما يظن أنها مصالح فرنسا (ثانياً). ومن ثم، فهو يمثل بأوضح صورة الاضمحلال التدريجي لمقومات القادة التاريخيين الذي نراه راهناً في عدد من القوى العالمية الكبرى.
من السهل، بل من الواجب، القول إن في مصلحة فرنسا والعالم فوز ماكرون اليوم.
نعم، سيكون أفضل لفرنسا والعالم كسب مزيد من الوقت قد يتيح إنتاج مفاهيم ومقاربات ومعالجات جديدة لمسائل العالم المعقدة… بدلاً من القفز في نار الأحقاد العميقة وصراع الحضارات وإيقاظ الفتن القومية أو الجهوية الانفصالية.
لقد فتحت الأزمة الأوكرانية العيون في أوروبا والعالم على أنه حتى «القارة العجوز» ما عادت في منأى عن الصدامات المزلزلة. وهذا، بعدما أثبتت «غزوة الكابيتول» في واشنطن، قبل بضع سنوات، أنه ما عاد ممكناً الكلام عن رسوخ الديمقراطية الأميركية واعتبارها من قبيل «تحصيل الحاصل».
إن ما يمثُل أمامنا من تشققات في بنية النظام العالمي، الذي ولد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وانتهاء «الحرب الباردة»، يأتي في مرحلة سقوط الأوهام وتجدد الطموحات الساعية إلى كسر ما بدا لبعض الوقت «أحادية قطبية»… كانت وفق تعبير فرانسيس فوكوياما قد «أنهت التاريخ».
طبعاً، في وقت لاحق، راجع فوكوياما نفسه، وها هو التاريخ الآن لا يكتفي بتجديد ذاته عبر ملامح بديلة ولاعبين جدد… بل يكاد يسخر ممن بدا لوهلة أنهم صنعوه أو يصنعونه.
ومن دمار أوكرانيا، إلى القلق من صعود «التنين الأصفر» في شرق آسيا وتمدده عالمياً، مروراً بعودة مناخ الصدام على امتداد أوروبا، والتواطؤ مع إيران على رسم معالم شرق أوسط مبهم المآلات، وتداعيات التضخم السكاني وآفات الأوبئة والإرهاب وانهيار التفاهمات الوطنية في دول كبرى مؤثرة في العالم، تحتاج البشرية إلى قيادات متميزة على مستوى خطورة التحديات. ولكن قيادات كهذه لا تنتجها سياسة القبول بـ«أهون الشرين»، ولا تقوم على شعبويات رخيصة استجداءً لأصوات ناخب مزاجي ضعيف الذاكرة لا يعرف ما يريد، ولا يتحسّب لعواقب.
في أي حال… قد يفوز إيمانويل ماكرون في الامتحان الانتخابي الفرنسي اليوم، إلا أن سجلّ «منجزاته» طوال سنواته الرئاسية الخمس الأخيرة لا يشجع المراقب إطلاقاً على تحقيقه نتائج باهرة في بيئة أوروبية مأزومة ومشهد عالمي مضطرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا يوم القرار الكبير فرنسا يوم القرار الكبير



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib