ما وراء عودة نتنياهو للسلطة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ما وراء عودة نتنياهو للسلطة

المغرب اليوم -

ما وراء عودة نتنياهو للسلطة

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

رغم التهويل لدرجة التخويف بعودة نتنياهو للسلطة، فإن المراقب للسياسة العامة لإسرائيل يرى أنها لم تتغير كثيراً بتغيير رئيس الوزراء، خاصة تجاه قضايا الشرق الأوسط التي يغلب عليها الطابع المشترك بين المماطلة والتسويف، وإطالة عمر الأزمة بإغراقها في مستنقع الفرعيات والتفاصيل، والشيطان كما يقال «يكمن في التفاصيل»، وبالتالي عودة نتنياهو أو حتى سجنه لن يجعل القضية الفلسطينية تتقدم قيد أنملة، والسبب أن جميع قادة إسرائيل يتبعون أحزابهم، التي في أغلبها لا تؤمن بحل التعايش ضمن دولتين.
صحيح أن عودة شخصية بحجم وعقلية نتنياهو ستعقد المشهد وتربكه حتى من خلال منظور إسرائيلي، فها هي كبرى صحف إسرائيل تعنون «عودة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة تجر إسرائيل إلى المخاطر»، فعودة نتنياهو إلى المشهد السياسي بعد أن كانت أقل احتمالاً في نظر الكثير من المحللين والمراقبين أصبحت اليوم حقيقة تربك الكثيرين من الأميركيين وعلى رأسهم الرئيس بايدن، وقد تُفرح الرئيس الروسي بوتين.
عاد نتنياهو في وقت وصفه البعض بـ«اليوم الأسود»، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من السجن. فجأة يعود بنيامين نتنياهو للحكم رئيساً للحكومة ذات تشكيلة يمينية متطرفة هي الأخطر، ففوز تكتل نتنياهو، سينتج عنه حكومة يمينية متطرفة، فقد استطاع نتنياهو العودة للحياة السياسية من سَم الخياط بعد أن كان مهمشاً سياسياً بعد سلسلة فضائح وقضايا اتهم فيها بالفساد والرشوة.
عودة نتنياهو هل ستشكل انقلاباً في سياسة التصالح وبناء علاقات جديدة في المنطقة؟، خاصة بعد توقيع اتفاقيات السلام مع دولة الإمارات والبحرين وترسيم الحدود مع لبنان الذي يعارضه نتنياهو ويهدد بتحييده إن لم يلغه بسبب الضمانات الأميركية! يبدو في الأفق أن عودة نتنياهو إلى السلطة في تل أبيب، ستشكل منعطفاً خطيراً في مسار الصراع والتسوية على المسارات العربية المختلفة من الصراع العربي - الإسرائيلي، خاصة أن حزب الليكود من الأحزاب المتمسكة بالتوجهات الصهيونية منذ نشأة الحركة الصهيونية في بال بسويسرا عام 1897. ويعتبر من أشدها تطرفاً وتمسكاً ببروتوكولات حكماء صهيون.
عودة نتنياهو أو عودة «ملك إسرائيل»، كما تصفه بعض الأطراف المؤمنة بعودته «كراعٍ» لإسرائيل، وفق مفهوم ومنظور الأطراف المتطرفة التي تشكل غالبية حزب الليكود وأنصار نتنياهو، والتي لا تؤمن في أغلبها بالتعايش مع الآخر في وطن واحد تحدد معالمه حقوق المواطنة والعيش المشترك، وهو الأمر المفقود في عقلية ومنهج حزب الليكود، الذي يؤمن بأن إسرائيل أرض لليهود دون سواهم، ولهذا لا يؤمن نتنياهو بحل الدولتين، ولا حتى بحل الدولة الواحدة «إسراطين»، كما تخيلها العقيد الليبي الراحل القذافي.
عودة نتنياهو إلى حكم إسرائيل بالتزامن مع احتمال عودة أنصار تيار الرئيس السابق ترمب إلى مؤسسات التشريع الأميركية مجلس النواب، مما سيشكل حالة من الاصطفاف والقطبية التي ستثير القلق والمخاوف بعودة تحالف نتنياهو – ترمب، ولو عبر أنصار ترمب الجدد في مجلس النواب.
تنامي تقدم وفوز أحزاب اليمين المتطرف حول العالم قد ينبئ بتشكل حالة سياسية ستكون أكثر تعقيداً وأقل مرونة في التعاطي مع المحيط، مما سينعكس على منطقة الشرق الأوسط، حيث أقدم وأطول صراع سياسي في عالم متقلب ومتغير وفق تقلب السلطات وتوجهها السياسي، ويزداد تعقيداً عندما يرتبط باليمين المتطرف.
عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، تصفها بعض الصحافة في المنطقة «بمثابة إشعال حرب في المنطقة، نظراً لما عرف عن نتنياهو من سياسة تصادمية لا تتخذ من الدبلوماسية طريقاً للحل».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء عودة نتنياهو للسلطة ما وراء عودة نتنياهو للسلطة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib