الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة

المغرب اليوم -

الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

 

هناك اليوم، كما بات معروفاً جيّداً، محطّتان تندرجان تحت العنوان الفلسطينيّ – الإسرائيليّ: الأولى، وهي أمنيّة ومباشرة، عنوانها التوصّل إلى وقف إطلاق نار في غزّة لمدّة ستّة أسابيع، يُطلق خلالها سراح عشرات الرهائن الإسرائيليّين ومئات السجناء الفلسطينيّين. ورغم كثير من التعثّر على هذه الجبهة، اعتُبر ردّ «حماس» على إطار صفقة الرهائن الذي اقترحته الولايات المتّحدة ومصر وقطر إشارة إيجابيّة نسبيّاً، بحيث تردّد أنّ تفاوضاً غير مباشر بين الحركة المذكورة والحكومة الإسرائيليّة سوف يُبنى عليها.

أمّا المحطّة الثانية، وهي سياسيّة، فعنوانها السلام، أو سلامٌ ما لا تزال طبيعته شديدة الغموض، يصير معها المفاوضان اللذان يُفترض أن يصنعا وقف إطلاق النار، أي نتنياهو و«حماس»، هما المشكلة التي ينبغي حلّها.

وربّما جاز لنا أن نلخّص الطريق إلى هذه المحطّة الثانية بمعادلتين، كلٌّ منهما تتاثّر بالأخرى وتؤثّر فيها.

– أن تستطيع الولايات المتّحدة ومعها الدول الغربيّة الحؤول دون مذبحة أخرى في رفح، ومن ثمّ إطلاق وجهة تفضي إلى سقوط نتنياهو وحكومته. ذاك أنّ حدثاً كهذا يبقى المقدّمة الضروريّة، وإن غير الكافية، للتقدّم على سائر الجبهات. وقبل يومين، وبعد انقطاع التواصل بينهما، حذّر جو بايدن نتنياهو من عمليّة عسكريّة في رفح، مشيراً إلى اتّفاقهما على أن يجتمع وفدان من الجانبين لبحث الأمر في واشنطن. وبلغة الضامن الواثق، أضاف مستشار الأمن القوميّ في البيت الأبيض جايك سوليفان أنّ أيّة عمليّة في رفح لن تُنفّذ قبل تلك المحادثات.

- وأن يتمكّن العالمان العربيّ والإسلاميّ والقوى الفلسطينيّة الموصوفة بالاعتدال منع خروج حركة «حماس» منتصرةً من الحرب، على طريقة «الانتصار الإلهيّ» الذي أعلن «حزب الله» أنّه أحرزه في حرب 2006، ومن ثمّ محاولة سيطرتها على القرار والتمثيل الفلسطينيّين، أو على جزء معتبر منهما.

وبالتأكيد فإنّ أيّ تطوّر إيجابيّ يطرأ على أيّ من المعادلتين لا بدّ أن ينعكس إيجاباً في التعامل مع المعادلة الأخرى، والعكس بدوره صحيح.

لكنّ الفارق بين شروط المحطّتين يحمل على قلق مبرَّر من تعطيل وقف إطلاق النار منعاً لبلوغ المحطّة الثانية، إذ يصعب الرهان على سخاء وغيريّة عند نتنياهو أو عند «حماس» يدفعانهما إلى إيثار السلام على مصالحهما المباشرة، الشخصيّة والحزبيّة.

مع هذا، وإذا افترضنا تغلّب القوى الخارجيّة الضاغطة على القوّتين المعنيّتين مباشرةً، أمكننا التحلّي بقدر محسوب جدّاً من التفاؤل. ولأنّه لن يكون هناك بدّ من السياسة ومن أدواتها لمواكبة احتمال كهذا، بدأنا نلاحظ في إسرائيل إشارات متزايدة إلى تجاوز نتنياهو، كزيارة بني غانتس، عضو حكومة الحرب، إلى واشنطن، والتي وُصفت بأنّها تحدٍّ لرئيس حكومته، وإقدام وزير الدفاع يوآف غالانت على عدد من المبادرات التمرّديّة التي افتتحها بمعركة تطويع الحريديّين في الجيش، وإعلانه أنّ «تولّي المسؤوليّة [الحربيّة] هو مصدر السلطة».

وفي المقابل يندرج في الخانة ذاتها تكليف الرئيس محمود عبّاس المتأخّر جدّاً لمحمّد مصطفى تشكيلَ حكومة جديدة يُفترض بها أن ترمّم السلطة الوطنيّة في رام الله، ولكنْ أيضاً وأساساً أن تشارك في العمليّة السياسيّة مستفيدةً من الفجوة القائمة بين إسرائيل وحلفائها الغربيّين، وصولاً إلى الدولة الفلسطينيّة الممكنة.

وبطبيعة الحال فإنّ التمهيد بوقف إطلاق نار لستّة أسابيع، مصحوب بإطلاق سراح رهائن ومساجين، سوف يخلق درجة من الاسترخاء العامّ ويتيح فُرَصاً أوسع للحياة السياسيّة وللمراجعات النقديّة في الجانبين. وهذا بدوره يخدم الانتقال من محطّة الأمن إلى محطّة السياسة.

أمّا هجوم «حماس» وفصائل ممانعة أخرى على خطوة عبّاس، فيغيب عنها أن «حماس»، المطلوبة كطرف تفاوضيّ في المحطّة الأمنيّة، غير مقبولة كطرف تفاوضيّ في المحطّة السياسيّة إلاّ في حدود اختبائها وراء فتح والسلطة وبعض الدول العربيّة. وبدوره فإنّ نتانياهو يعبّر عن موقفه الاحتجاجيّ بطريقة أخرى مفادها أقصى المزايدة على سائر الجسم السياسيّ في إسرائيل، وعلى العالم بأسره، مع المضيّ في مماهاة الحرب مع بقاء الدولة العبريّة ومصيرها.

والحال أنّ المقبوليّة السياسيّة أمر مشترك بين «حماس»، التي تفتقر إليها، ونتنياهو، المهدَّد بانتزاعها منه. والطرفان يفضّلان، في حال قدرتهما على التنصّل من الضغوط، البقاء في متاريس القتال وفي أنفاقه، بغضّ النظر عن آثار ذلك على المدنيّين، وعدمَ الارتقاء إلى غد سياسيّ قد تنشأ فيه دولة فلسطينيّة مرفوضة منهما، وإن بلغتين وطريقتين. وهذا فضلاً عن أنّهما عالقان في زمن الصراع الفنائيّ السابق على أوسلو في 1993. فالأخيرة، كائنة ما كانت الانتقادات الموجّهة إليها، أعطت الحالة الفلسطينيّة تجسيداً مادّيّاً وأوحت بطرق غير عنفيّة في حلّ المشكلة. لكنّها ايضاً دلّت إلى محدوديّة الرؤية الإيديولوجيّة الخام للصراع، أي القوميّة في حالة نتنياهو والدينيّة في حالة «حماس».

وقد نشهد في الأيّام المقبلة أحداثاً تقول الكثير عن مفارقة المحطّتين وعن محاولات الالتفاف والتحايُل الصادرة عن جهات كثيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib