أوروبا بين الأمل والخوف
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

أوروبا بين الأمل والخوف

المغرب اليوم -

أوروبا بين الأمل والخوف

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

أثارت نتائج الانتخابات الأوروبية، التي جرت الأسبوع الماضي، نمطين مميزين من ردود الأفعال من قبل المحللين السياسيين بالقارة العجوز.

يمكن وصف أحد ردود الفعل بأنه خيار النعامة، حيث يدفن المرء رأسه في الرمال، ويتضرع إلى السماء كي تمر العاصفة بسلام. أما الخيار الآخر فيمكن وصفه بالمروع، ويشير إلى الفرسان الأربعة المخيفين الذين يمتطون صهوة خيولهم ويتحركون عبر الأفق.

من جهته، يشير أعضاء حزب النعامة إلى أنه رغم النجاحات التي أحرزتها أحزاب اليمين المتطرف، سيظل برلمان الاتحاد الأوروبي المقبل تحت سيطرة يمين الوسط، والجماعات الديمقراطية الاجتماعية العالقة في الماضي، والمصممة على الحفاظ على الوضع الراهن.

في المقابل، يحذر المحللون المرتبطون بالخيار المروع، من أن موجة من الفوضى تلوح في الأفق، حتى إن البعض يزعم أن شبح الفاشية يعود إلى أوروبا.

وتعد انتخابات الأسبوع الماضي الأحدث في سلسلة من الأحداث التي كشفت النقاب عن بعض المشكلات البنيوية التي يعانيها الاتحاد الأوروبي، دون طرحها كقضية رئيسية في نقاش واسع النطاق حول المستقبل.

وتكمن واحدة من هذه المشكلات في ميل الاتحاد الأوروبي المتنامي نحو الفيدرالية ـ رغبة خفية لم يعترف بها من قبل قط، رغم أنها رسمت المسار العام للاتحاد منذ أيام جاك ديلور.

في الواقع، نجد أن أوروبا، ونعني بها الأجزاء الغربية والشمالية من القارة، استفادت من التنوع في الهياكل السياسية والثقافية، عبر ترحيبها بأنماط مختلفة من التفكير والاعتقاد وإنجاز الأشياء.

في المقابل، ظلت الأجزاء الشرقية من القارة، التي تهيمن عليها الإمبراطورية الروسية، عالقة في الزمن، من خلال تعزيز النمط الواحد باسم الوحدة.

من ناحيتهم، يصف الكثير من منتقدي الاتحاد الأوروبي أنفسهم بأنهم من دعاة السيادة، ويعارضون فكرة الدولة الأوروبية العظمى، باعتبارها نسخة جديدة من الإمبراطورية.

إلا أنهم يغفلون سمة أساسية للدولة الأوروبية ذات السيادة الكلاسيكية، وهي انفتاحها على المهاجرين ومختلف الأفكار والتيارات الثقافية والأديان.

ويرفض أنصار السيادة في العصر الحديث فكرة الإمبراطورية المغلقة، لكنهم يأملون في حكم الدولة القومية، باعتبارها إمبراطورية صغيرة منغلقة على نفسها. وداخل ما لا يقل عن نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، أسس أنصار السيادة خطابهم القائم على الخوف من «الاستبدال العظيم»، على الادعاء بأن الهجرة الجماعية تعمل بشكل أساسي على تغيير التركيبة العرقية الجينية للسكان الأوروبيين.

ووفقاً لبعض الدراسات، يتقاسم الكثير من الأوروبيين من أبناء الجيلين الثاني والثالث من خلفيات مهاجرة، هذا الخوف. جدير بالذكر أنه في فرنسا، نجد أن النجم الصاعد للحركة السيادية، «التجمع الوطني»، جوردان بارديلا، مهاجر إيطالي من الجيل الثاني. وفي الدول الإسكندنافية، يعد الجيل الثاني من المهاجرين الأتراك والأفغان من بين أكثر المتشددين نشاطاً في مكافحة الهجرة.

وتكمن المفارقة في أن هذا التصاعد في المشاعر المناهضة للمهاجرين يأتي في وقت بلغ صافي الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي أدنى مستوياته منذ أكثر من عقدين.

وفي حين تشكل الجماعات المناهضة للإسلام و/ أو المسلمين جزءاً من الدائرة المناهضة للهجرة، فإننا نشهد كذلك ظهور ما يمكن أن نطلق عليه «الإسلاموفيليا» داخل أوساط جماعات يسارية متطرفة.

وأثناء جولة عبر عدة مراكز اقتراع بباريس، الأحد الماضي، رأينا مجموعات من المتشددين اليساريين المتطرفين يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرتدون الكوفيات، ويطالبون بدعم مرشحي «فرنسا الأبية» الموالين لبوتين، والذين تدعو ملصقات حملتهم الانتخابية إلى «وقف فوري لإطلاق النار في غزة».

وفي أول مظاهرة حاشدة ضد فوز حزب «التجمع الوطني» في الانتخابات، تجمّع آلاف المناضلين «التقدميين» في ساحة الجمهورية «للدفاع عن القيم الفرنسية». ومع ذلك، لم يكن هناك عَلم فرنسي واحد في الأفق. وبدلاً عن ذلك، ظهرت غابة من الأعلام الفلسطينية، تحمل شعارات ضد قيادة الاتحاد الأوروبي، والرئيس الأميركي جو بايدن، وبالطبع بنيامين نتنياهو.

وبذلك نجد أن الاتحاد الأوروبي يتعرض لهجوم من قِبل كل من اليمين المتطرف واليسار المتطرف، في حين ينحسر يسار الوسط، ويغازل يمين الوسط جماعات اليمين المتطرف.

في الواقع، تواجه الديمقراطيات الأوروبية الخطر الذي حذر منه هوبز قبل قرنين: إعدام الطاغوت، أي الدولة، عبر إلحاق آلاف الجروح بها.

لقد كشفت الانتخابات الأخيرة للاتحاد الأوروبي أمراً واحداً على الأقل: أن الاتحاد أصبح يفتقر إلى الشعبية على نحو متزايد. وتحت ضغط متزايد من الأطراف الهامشية من اليمين واليسار، استمر الاتحاد في بعض السياسات التي تسببت في فقدانه شعبيته من الأساس.

وجراء الحرب التي تبدو دون نهاية في أوكرانيا، ولهيب التضخم، والفشل في إعادة تعريف العولمة، وإغراءات القومية الاقتصادية، والشكوك التي تخيم على التحالف مع الولايات المتحدة، والعجز عن تحديد ما إذا كانت الصين شريكاً واعداً أم مصدر تهديد، ناهيك عن سلسلة من فضائح الفساد ـ دفعت جميعها الاتحاد الأوروبي باتجاه وضع صعب.

من جهتهم، لم يحصل الفرنسيون المؤيدون للانسحاب من الاتحاد الأوروبي سوى على ما يزيد قليلاً عن واحد في المائة من الأصوات، الأحد الماضي. ومع ذلك فإن القائمة «الأوروبية» الوحيدة المتحمسة، بقيادة الاشتراكي رافائيل جلوكسمان، لم تصل الأصوات التي حصلت عليها لمستوى 14 في المائة ـ أمر جدير بالكتابة عنه.

في الإجمال، لا يبدو الوضع جيداً للاتحاد العجوز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا بين الأمل والخوف أوروبا بين الأمل والخوف



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib