إيران هل سيحدث إحلال كبير
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

إيران: هل سيحدث إحلال كبير؟

المغرب اليوم -

إيران هل سيحدث إحلال كبير

أمير طاهري
بقلم : أمير طاهري

منذ عام 1979، عندما استولى الملالي على السلطة، تصدرت إيران قائمة الدول المتضررة من «هجرة العقول». وما بدا نزفاً موضعياً حينها قد يصبح الآن نزفاً كلياً يطال قطاعات أخرى من السكان.
كان عنوان أحد الأخبار في وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»: «ليست النخبة وحدها هي التي تهاجر». كما حذرت صحيفة «جافان» اليومية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، من أن إيران تخسر بعضاً من أفضل فئات شعبها تعليماً، وذكرت أن الهجرة الجماعية من «عناصر النخبة»، «تكلف الأمة ملايين الدولارات»، لكنَّ الهجرة الآن تستقطب الإيرانيين ذوي المهارات الأقل أو معدومي المهارات.
ووفقاً لأفضل التقديرات شبه الرسمية، منذ عام 1979، غادر إيران نحو ثمانية ملايين شخص، أي ما يقارب 10 في المائة من السكان، بما في ذلك ما يقدر بنحو 4.2 مليون شخص حاصل مؤهل علمي عالٍ ويتمتعون بمهارات رفيعة.
في السنوات الأربع الماضية، تسارعت هجرة العقول مع مغادرة 4000 طبيب في المتوسط كل عام.
ووفقاً لـ«إرنا»، في الوقت الحالي، ينتظر 30000 من الأطباء الممارسين العامين وكبار الممرضات شهادات «حسن السيرة المهنية» التي تطلبها الدول المتقدمة من أولئك الراغبين في الهجرة ممّا تسمى «الدول النامية»، مثل إيران.
وأظهرت دراسة أجراها باحثان من جامعة طهران، عادل عبد الله ومريم رضائي، أن جميع الإيرانيين تقريباً الذين يهاجرون، يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي أو ما تسمى بلدان «الأنغلوسفير» مثل بريطانيا وكندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا.
أما نسبة 10 في المائة فقط من المهاجرين المحتملين فمستعدون للذهاب «إلى أي مكان آخر» للخروج من إيران.
لم تتضمن طلبات الهجرة طلباً واحداً يرغب في التوجه إلى بلد مسلم، والاستثناء الوحيد هو العراق الذي يجذب الآلاف من الملالي الإيرانيين وطلاب اللاهوت الذين يتوجهون إلى النجف وكربلاء هرباً من هيمنة الحكومة على الدين في طهران.
كما يتجنب المهاجرون المحتملون الصين والهند وروسيا، بينما الدولتان الآسيويتان الوحيدتان اللتان لا تزالان تجتذبان الإيرانيين، هما ماليزيا واليابان.
بالنسبة إلى كثير من المهاجرين المحتملين، فإن أول وجهة يرغبون في التوجه إليها هي دبي، ثم إسطنبول، ثم قبرص وحتى وقت قريب يريفان (عاصمة أرمينيا)، حيث يجري تقديم طلب للحصول على تأشيرات إلى الوجهات المرغوبة. وقد يضطر بعض المهاجرين للانتظار لعامين أو ثلاثة أعوام للحصول على تأشيرات الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة.
مَن يهاجر ولماذا؟
بعض الإجابات جاءت من خلال دراسة أجرتها على مدار ثلاث سنوات جامعة شريف (أريامهر) في طهران. ووفقاً للدراسة، أظهر مسح شمل 17078 شخصاً في جميع مقاطعات إيران الـ31، أن 70 في المائة من كبار المديرين والموظفين ذوي المهارات العالية في القطاع العام يرغبون في الهجرة.
في قطاع المشروعات ورجال الأعمال، أعرب 66 في المائة عن رغبتهم في الهجرة. وينخفض هذا الرقم إلى 60 في المائة بين الأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في القطاع الطبي.
تُظهر الدراسة أن غالبية المهاجرين المحتملين هم من الشباب ذوي التعليم العالي من غير المتزوجين من سكان المناطق الحضرية، أي كلما ارتفع تعليم الفرد زادت رغبته في الرحيل.
ومن بين من يعربون عن «عدم رضاهم عن الحالة الراهنة»، يرغب 43 في المائة منهم في مغادرة البلاد. ويتراجع هذا الرقم إلى 40 في المائة بين أولئك الذين يشعرون بـ«رضا كبير»، ما يكشف أن الرغبة في المغادرة أعمق من المخاوف الاجتماعية والسياسية العرضية، الأمر الذي تؤكده أرقام أخرى في الدراسة ذاتها.
من بين أولئك الذين شعروا بـ«اليأس من المستقبل في إيران»، يرغب 42 في المائة في المغادرة، وهو رقم ينخفض إلى 38 في المائة بين أولئك الذين لا يزال لديهم بعض الأمل في مستقبل البلاد.
تُظهر الدراسة أن الرغبة في الفرار من إيران ليست ناجمة عن المصاعب الاقتصادية نتيجة البطالة أو التضخم. ليس الفقراء أو العاطلون عن العمل وحدهم هم من يرغبون في الفرار، بل أيضاً أصحاب الوظائف الجيدة، أو المرشحون لوظائف بأجر جيد ومقعد في قطار الملالي وشركائهم الأمنيين والعسكريين.
ويأتي أكبر عدد من المهاجرين من محافظات طهران وأصفهان وقم، حيث يزيد دخل الفرد بنسبة 30 في المائة على متوسط الدخل في البلاد. تأتي المقاطعات الأكثر فقراً، مثل سيستان بلوشستان وبوير أحمد وكوهكيلويه وجنوب خراسان، في أسفل القائمة بالنسبة لعدد المهاجرين.
لا تقدم الدراسة أرقاماً، غير أن هناك أدلة قولية على أن عشرات الآلاف من المهاجرين، خصوصاً إلى كندا والولايات المتحدة، يتحدرون من عائلات إسلامية حاكمة.
لم تطرح أيٌّ من الدراسات التي اطّلعنا عليها أسباباً أخرى كعوامل جذب محتملة للمهاجرين، مثل قصص النجاح الكبير للمهاجرين الإيرانيين في جميع أنحاء العالم. وكشفت دراسة أجراها نوشين كرامي عن أن أكثر من 200 سياسي من أصل إيراني يشغلون الآن مناصب عليا في الهياكل السياسية لثلاثين دولة بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي و«الأنغلوسفير». ويشغل 1000 إيراني مناصب عليا في شركات عالمية، بينما ينشط آلاف آخرون في وسائل الإعلام والبحث العلمي والأوساط الأكاديمية في البلدان الصناعية الرائدة. وقد بنى عشرات الكتاب والشعراء والمسرحيين وصانعي الأفلام الإيرانيين حياة مهنية ناجحة لأنفسهم خارج إيران.
وفي الطرف الآخر من الطيف، تجذب إيران أيضاً مهاجرين من العراق المجاور، من المناطق الكردية والعربية الشيعية، وجيب «ناخيتشيفان» وأفغانستان وباكستان، بينما تستضيف الآلاف من طلاب العلوم الدينية من اليمن وسوريا ولبنان ونيجيريا، كما أرسلت الصين المئات من طلاب العلوم الدينية إلى «قم». ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، يبقى الكثير من الطلاب في إيران بعد الانتهاء من دراستهم والزواج من إيرانيات.
بشكل عام، تستضيف إيران أكثر من ستة ملايين «ضيف أجنبي»، بمن في ذلك اللاجئون الأفغان والباكستانيون والعراقيون. ومن المثير للاهتمام أن الرغبة في المغادرة يبدو أنها وصلت إلى «الضيوف» أيضاً، فبين مارس (آذار) 2021 ومارس 2022 عاد أكثر من نصف مليون لاجئ أفغاني إلى ديارهم.
وللتعامل مع عواقب «هجرة العقول»، كشفت الجمهورية الإسلامية عن برنامج لجذب الأشخاص ذوي التعليم العالي والمهارة من «أي مكان في العالم» بوعد بالحصول على عقود لمدة عام ورواتب مجزية والتمتع بـ«جميع حقوق المواطنة باستثناء حق التصويت».
كما تلقى ما يقدَّر بـ300 ألف مقاتل خدموا تحت لواء القيادة الإيرانية في لبنان وسوريا واليمن، وعوداً بالإقامة الدائمة في إيران والحصول على أراضٍ زراعية لبدء حياة جديدة.
يزعم نقاد أن النظام الخميني يشعر بالسعادة لمغادرة الكثير من المعارضين المحتملين من عناصر الطبقة الوسطى الحضرية، إيران، إذ بإمكان إيران تعويض فقدان السكان بالوافدين الجدد من الدول الإسلامية الفقيرة الذين يتطلعون إلى مستوى معيشي أفضل في ظل ما يعدونه نظاماً «إسلامياً حقيقياً».
الجدير بالذكر أن أنظمة استبدادية أخرى، لا سيما الاتحاد السوفياتي السابق، والصين الشيوعية، وكوريا الشمالية، وفيتنام، وكوبا، استفادت من الهجرة الجماعية لمن رأتهم أعداء محتملين من الطبقة الوسطى، مما سمح لهذه الأنظمة بتنفيذ مخطط «إحلال كبير».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران هل سيحدث إحلال كبير إيران هل سيحدث إحلال كبير



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib