اللعبة التي أدخلت إيران في مأزق تاريخي
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

اللعبة التي أدخلت إيران في مأزق تاريخي

المغرب اليوم -

اللعبة التي أدخلت إيران في مأزق تاريخي

أمير طاهري
أمير طاهري

«لا تستحق دلواً من القاذورات»، كانت هذه هي الكلمات التي وصف بها الرئيس الأميركي ترومان منصب نائب الرئيس عندما شغل هو نفسه تلك الوظيفة في عهد الرئيس روزفلت.
يعتقد بعض المعلقين اليوم أنه يمكن تطبيق ذلك الوصف المتلون على منصب الرئيس في إيران. وهذا هو السبب في أن كثيرين، حتى بين منتقدي النظام، يصرون على أن إظهار أي اهتمام بالانتخابات الرئاسية العام الحالي المقرر إجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل، ليس مجرد مضيعة للوقت، بل مشاركة نشطة في خداع سياسي واسع النطاق.
ما مدى صحة هذه المقاربات التحليلية؟

من المؤكد أن النظام الذي وضعه آية الله الخميني وجماعته يمكن أن يكون أي شيء غير النظام الجمهوري. فما لدينا في إيران اليوم هو شكل من أشكال «الإمامة» من ذلك النوع الذي كان موجوداً في شمال اليمن تحت حكم الأئمة الحميديين (نسبة إلى الإمام يحيى حميد الدين المتوكل، 1918 - 1962). وخلال ثورتي 1978 و1979 ضد الملكية الدستورية لإيران، لم يتحدث الخميني ولا أي من أقرب شركائه عن نظام جمهوري.
كان شعارهم «الحكم الإسلامي»، والأدهى من ذلك الشعار هو وصفهم لنظامهم المثالي بأنه نظام قائم على ولاية الفقيه، الذي تبنته «حركة طالبان» في أفغانستان، ودولة «داعش» المزعومة في الموصل والرقة، و«بوكو حرام» في غرب أفريقيا، لتشكل نسخاً لاحقة منها.
ومع ذلك، ونظراً لأن إيران في عهد الشاه طورت طبقة وسطى كبيرة إلى حد ما وغربية بعض الشيء، فإن الكبسولة التي قدمها الملالي يجب أن تكون مغلفة بكلمات مثل «جمهورية» و«رئيس» و«دستور».
ولكن بمجرد أن سيطر الملالي على مقاليد السلطة الحقيقية، تلاشى طلاء السكر، إذ أقيل أول رئيس منتخب للجمهورية الإسلامية بإجراءات موجزة بمرسوم من 9 كلمات أصدره الخميني، وتحول شعار حملته «العدالة الاجتماعية والاقتصادية» إلى نكتة لاذعة.
اغتيل «الرئيس» الثاني محمد علي رجائي بعد أسابيع قليلة من دخول الانتخابات بشعار «كل الحياة في سبيل الله».
حاول «الرئيس» الثالث علي خامنئي، الذي كان آنذاك مجرد «حجة الإسلام»، أن يظهر في الصورة، ولكن سرعان ما توارى في عهد الخميني ليقضي 8 سنوات مهمشاً، حيث سافر إلى كوريا الشمالية وأفريقيا السوداء.
«الرئيس» الرابع هو علي أكبر هاشمي رفسنجاني، رجل الأعمال الذي حوّل نفسه إلى «حجة الإسلام» ليستغل هذا الوضع، وفهم ما يجري أفضل من غيره واستخدم شعار «العمل والتنمية» وأمضى فترة عمله التي دامت 8 سنوات في التوسع وبناء إمبراطورية أعماله وحرص دائماً على عدم إزعاج «الفقيه».
ومع ذلك، فقد تعرض هو الآخر لإذلال لا يوصف، بما في ذلك حرمانه من مقعد في «المجلس الإسلامي» (البرلمان المصطنع) حتى إن بعض أفراد الوفد المرافق لرفسنجاني زعموا أنه قُتل بعد أن غرق في حمام السباحة الخاص به.
كان «الرئيس» الخامس آخر من نصّب نفسه «حجة الإسلام»، وهو مدير وكالة سفريات أعاد اكتشاف نفسه كرجل دين ليناسب النمط الذي وضعه الخميني. ومع ذلك، فإن شعاره «مستقبل أفضل» لم ينجح حتى مع نفسه، فمنذ خروجه من الرئاسة حُرم من مجرد إذن لمغادرة البلاد. وحتى وقت قريب كان شخصاً غير معترف به، وكان اسمه محظوراً في وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
قدّم «الرئيس» السادس محمود أحمدي نجاد نفسه على أنه قلب شعبوي ينبض بشعار «أموال النفط على طاولات الناس» وأشرف على إهدار ما يقرب من تريليون دولار من عائدات النفط التي جلبت أكبر رقم من المليارات في تاريخ إيران. ومع ذلك، عندما بدا أكبر من منصبه تقرر إعادته أيضاً مرة أخرى إلى مكانه المناسب.
الرئيس السابع هو حجة الإسلام الحالي. ففي عام 1978 - 1979 تم تسجيل حسن فريدون سرخه في دورة لتصميم النسيج في كلية بريطانية غامضة. وبعد استشعار اتجاه الريح، قرر تحويل نفسه إلى رجل دين بتغيير اسمه إلى روحاني، وإطلاق لحية كبيرة وارتداء زي الملالي.
اقتحم «حجة الإسلام» روحاني منصب الرئاسة تحت شعار «المنفعة والأمل».
في البداية، بدا أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لروحاني. وبدعم مما يسمى «أبناء نيويورك»، وهي مجموعة من البيروقراطيين والتكنوقراط الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة والمقربين من الحزب الديمقراطي الأميركي، حصل روحاني على مباركة الرئيس باراك أوباما الذي اعتبر الجمهورية الإسلامية في إيران حكومة «قائمة على الشعب». كما حظي حجة الإسلام بدعم كثير من الوزراء البريطانيين السابقين وحصل على إيماءة تقدير من الزعيم الإسرائيلي المخضرم شمعون بيريز.
ساءت الأمور بالنسبة لـ«حجة الإسلام» عندما دخل دونالد ترمب البيت الأبيض عازماً على التراجع عن كل ما فعله أوباما، حسناً كان أم سيئاً. ولذلك انحرف السيناريو عن مساره، وهو السيناريو الذي منح «فتيان نيويورك» زخماً وقوة دعم أميركي كانا سيكفيان لتهميش «المرشد الأعلى» وتحويل الرئاسة إلى مركز حقيقي للسلطة في طهران.
نتيجة لذلك، انتهت رئاسة روحاني وكأنها مشهد لحادث سيارة وانفض الزحام بعده.
ومع ارتفاع معدل التضخم الرسمي إلى أكثر من 50 في المائة، والبطالة إلى 25 في المائة، وبات أكثر من 40 في المائة من الإيرانيين تحت خط الفقر الرسمي، فإن الحديث عن «الأمل» بدا غير لائق على أقل تقدير.
كان السيناريو الذي حلم به أوباما هو رؤية روحاني و«فتيان نيويورك» يحققون نجاحاً اقتصادياً ودبلوماسياً كافياً للاحتفاظ بالرئاسة حتى بعد انتهاء فترتي ولايته.
واليوم، لا يزال الفصيل الموالي للولايات المتحدة، المدعوم أيضاً من بريطانيا، يأمل في إحياء السيناريو من خلال تقديم مرشح في يونيو. لكن ذلك سيتطلب جهداً أكبر بكثير من الرئيس جو بايدن لضخ أموال ضخمة في الاقتصاد الإيراني العليل ومنح تنازلات دبلوماسية كبيرة لـ«فتيان نيويورك» والمساهمة في خلق جو من الشعور بالرضا.
ومع ذلك، فإن السيناريو لا يعمل. فخامنئي لا يري أي سبب يمنعه من اغتنام الفرصة لحرمان الرئاسة من آخر ما تبقى لها من معنى. فهو يمكنه دفع أحد أتباعه في «الحرس الثوري» الإسلامي، قاعدة دعمه الرئيسية، إلى المنصب الرئاسي وتمهيد الطريق لظهور أحد أبنائه كـ«مرشد أعلى» جديد.
فعلى مدار 150 عاماً، هيمن «محبو بريطانيا» و«محبو روسيا» على السياسة الإيرانية في نظام عصفت به الفصائل المختلفة وانتهى بالثورة الدستورية عام 1906 وتغيرت الأسرة الحاكمة عام 1925.
اليوم، عدنا إلى العصور القديمة السيئة مع فصائل من «محبي روسيا» و«محبي الولايات المتحدة» التي تتنافس على السلطة داخل دائرة ضيقة بشكل متزايد.
إن «فتيان نيويورك» يتطلعون إلى جو بايدن لإنقاذ اللحظة الأخيرة. فقد أرسل «محبو روسيا» برسالتهم السرية «صناعة العهد» إلى فلاديمير بوتين.
قد تكون انتخابات يونيو بمثابة انتصار لـ«محبي روسيا»، الأمر الذي قد يضع سلوك النظام الخميني غير المنتظم تحت السيطرة بإيماءات من موسكو.
وفي يونيو المقبل ستكون النتيجة الأسوأ هي إطالة أمد عرض الدمى المأساوي الكوميدي الذي قاد إيران إلى طريق مسدود تاريخي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللعبة التي أدخلت إيران في مأزق تاريخي اللعبة التي أدخلت إيران في مأزق تاريخي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib