طالبان وامتحان الوقت
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

طالبان... وامتحان الوقت

المغرب اليوم -

طالبان وامتحان الوقت

أمير طاهري
أمير طاهري

مع الهروب المتعجل للرئيس أشرف غني من كابل، فإننا نشهد الآن سقوط النظام الثاني من بين خمسة أنظمة تصنف نفسها جمهورية إسلامية في ما يزيد قليلاً على العامين.أول من سقط كانت جمهورية السودان الإسلامية وما تبقى لدينا هو جمهوريات إسلامية في باكستان، وإيران، وموريتانيا. إذا قمنا بتضمين الدولة الإسلامية التي تم إنشاؤها في أجزاء منالعراق وسوريا قبل بضع سنوات وما زالت باقية تشع رائحة كريهة، فقد نستنتج أنه على الرغم من نجاح طالبان الأخير، فإن تسمية «إسلامي» ليست معرضة للخطر كما يرى البعض.

الفرق هو أنه في السودان تم الاستعاضة عن الجمهورية الإسلامية بمحاولة خجولة، وإن لم تكن أقل صدقاً، لإرساء الديمقراطية بينما تشير الجمهورية الإسلامية في أفغانستان إلى عودة الإمارة الإسلامية أو نسخة أكثر راديكالية من الإسلام السياسي.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت «طالبان» ستنجح في بناء دولة في أفغانستان أم ستصبح أفغانستان منطقة أخرى غير خاضعة للحكم ولا تنعم بالاستقرار في غرب آسيا؟
قد تشير السرعة التي سقطت بها جمهورية غني المدعومة من الولايات المتحدة، إلى أن طالبان تتمتع بقاعدة دعم شعبية كبيرة بما يكفي للحفاظ على بناء دولة جديدة.
ومع ذلك، هنا وكما هو الحال في كثير من الأحيان في حالات مماثلة، فإن المظاهر غالباً ما تكون مضللة. فطالبان لم تكسب أي ساحة معركة لأن قوات الأمن الأفغانية، خارج مواقع قليلة مثل قندهار ولاشكارجاه، إما استسلمت أو هربت. مثل المرة الأخيرة عندما ظهرت كقوة مهيمنة في أفغانستان، يقالإن طالبان قدمت حقائب سامسونايت مليئة بالدولارات، علاوة على إعطائها وعوداً بالسلامة ومناشدة الانتماءات القبلية البشتونية لإقناع قادة الجيش والشرطة بإعادة سيوفهم إلى أغمادها.

اعتمد نظام غني إلى حد كبير على حوالي 20 ألف رجل أمن من القطاع الخاص، غالبيتهم من أوروبا والولايات المتحدة، لكنهم أيضاً لم يروا أي سبب للتورط عندما كان قادة الأمن الأفغان أنفسهم فارين.

والأهم من ذلك أن غالبية الأفغان لم يروا أي سبب للقتال وربما الموت من أجل جمهورية غني الإسلامية. ومن المؤكد أن تشكيل نظام غني كان أفضل بكثير مما قد تقدمه طالبان. لكن فساد النظام وعدم كفاءته والقبلية والجبن حالت دون تشكيل إرادة المقاومة. واليوم يجري استبدال نظام مهتز بنظام مهتز آخر.

يوجد في أفغانستان أكثر من 18000 قرية، حيث يعيش 76 في المائة من السكان، لم يحكمها قط أي شخص بأي معنى مقبول لمصطلح الحكم، لكنها دائماً ما كانت آمنة نسبياً في عزلتها. فيما يتعلق بسكان الحضر، أظهرت العديد من استطلاعات الرأي على مدى العقدين الماضيين أن تأييد طالبان الشعبي لم يرتقِ إلى 14 في المائة. لهذا السبب، حتى في البلدات والمدن ذات الأغلبية البشتونية، لم يحضر أحد للترحيب بالأبناء الضالين. وبدلاً من ذلك، اتخذ الناس الاحتياطات لإخفاء أنفسهم كما لو كانوا من نوبة طقس سيئ أو عاصفة بَرَد، حيث نفضت النساء الغبار عن البرقع القديم أو بقين في المنزل فيما بدأ الرجال في إطالة لحاهم.

منذ سقوط النظام الملكي في أوائل السبعينات، شهدت أفغانستان عدة محاولات لبناء هيكل دولة بديل وفشلت في جميع هذه المحاولات، واستمرت التجربة مع محمد داود خان، المغرور الذي أنهى النظام الملكي، أقل من خمس سنوات.

ثم جاء دور الشيوعيين القدامى الذين أهدروا خمس سنوات أخرى في الهندسة الاجتماعية والسياسية. وتم استبدال رجال «كي جي بي» بهم الذين أمضوا فترة خمس سنوات في محاولة للتغلب على المجاهدين، المعارضين المسلحين المدعومين في الغالب من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. كان للمجاهدين فترة خمس سنوات، حيث قضت الفصائل الطاجيكية والأوزبكية والبشتونية طاقتها في قتال بعضها البعض بدلاً من بناء هياكل دولة جديدة. وذهبت فترة الخمس سنوات التالية إلى طالبان التي دخلت كابل من دون قتال. لكنهم أيضاً لم يتمكنوا من بناء أي شيء يشبه الدولة. وتم الاعتراف بنظامهم من قبل دولتين فقط ولم يتم قبولها في الأمم المتحدة.

قسم المؤرخون الإسلاميون في العصور الوسطى نشوء الحالة الصلبة إلى خمس مراحل. في المرحلة الأولى، تقوم قوة أو قبيلة أو جيش من المرتزقة باحتلال رقعة من الأرض. وفي المرحلة الثانية، يتأكد الفاتح من أنه الأقوى في المنطقة المعنية. وفي المرحلة الثالثة، يثبت الفائزون هيمنتهم بعد أي تحدٍ محتمل. وفي الرابعة يحول المعسكر الفائز نفسه إلى قوة حاكمة. وهذا بدوره، وفي الوقت المناسب، يؤدي إلى المرحلة الخامسة والأخيرة التي تظهر فيها دولة جديدة مع احتمال الاستمرارية.

في أول ظهور لها على الساحة الأفغانية، لم تتمكن طالبان من تجاوز المرحلة الأولى نصف المكتملة، وفي بعض المناطق الحضرية المرحلة الثانية. لا يوجد سبب يجعل طالبان أكثر نجاحاً هذه المرة. ففي الوقت الحالي لا يبدو أنهم يواجهون أي تحدٍ من قبل أي جماعة مسلحة. لكن هذا سيتغير بسرعة، إذ إن الجماعات الإسلامية المتنافسة موجودة بالفعل، وتسيطر على أجزاء من الأراضي. ويتم زرع ما يسمى «داعش» في «كونار» و«لوغار» بينما تنشغل جماعة أخرى تُعرف باسم خراسان وتتعهد بإنشاء خلافة جديدة تغطي أجزاء من آسيا الوسطى، وأفغانستان، وباكستان وإيران. طالبان نفسها بعيدة كل البعد عن كونها جماعة موحدة مع باكستان والجمهورية الإسلامية في إيران، ويبدو أنه حتى تركيا والصين وروسيا لها «اتصالات» في الحركة.
حتى في الهيكل الأساسي لطالبان، فإن مثل هذه الجماعات مثل شبكة حقاني، التي أصبحت المهيمن الرئيسي في الحركة، لها تاريخ طويل من التنافس المميت مع مجموعات مختلفة بما في ذلك ورداك ودوائر كويتا وبقايا مجاهدي عبد الحق.

الأكثر تهديداً في الأمر أن طالبان قد تواجه جماعات معارضة جديدة تنشأ على أساس الهويات العرقية. ومن غير المرجح أن يخضع الطاجيك، الذين يمثلون حوالي 32 في المائة من السكان، لسيطرة البشتون بشكل أساسي، وقد يعيدون إحياء تحالفهم القديم المناهض لطالبان مع الأوزبك والهزارة أصحاب التاريخ الملطخ بالدماء مع طالبان.

والأهم من ذلك، أن طالبان قد تواجه معارضة حضرية قائمة على السكان والتي غالباً ما كانت غائبة في السياسة الأفغانية. تجربة العقود الأربعة الماضية، وخاصة العشرين عاماً الماضية لا يمكن محوها بجلطة دماغية. لقد تذوق ملايين الأفغان أسلوب حياة مختلفاً ومن غير المرجح أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ألف وأربعمائة عام كما تطالب طالبان. ولأنه من دون تعاونهم لا يمكن بناء أي شيء يشبه هياكل الدولة، لن تجد طالبان أنه من السهل ترتيبها مع تكتيكات الإرهاب المعتادة.

بعبارة أخرى، إن طالبان محكوم عليها بالفشل وستترك أفغانستان أرضا غير محكومة. وهذا في حد ذاته خبر سيئ للعالم بأسره لأن الأرض غير الخاضعة للحكم هي المكان المثالي للجماعات الإرهابية من جميع الطوائف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان وامتحان الوقت طالبان وامتحان الوقت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib