في يوم المعلم
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

في يوم المعلم

المغرب اليوم -

في يوم المعلم

حسن البطل
بقلم: حسن البطل

عادل وظالم. هكذا كنّا تلاميذ ابتدائي نميز معلماً عن معلم، منتصف عقد الخمسينيات من القرن المنصرم، آنئذ كانت المرحلة الابتدائية من خمس سنوات وخمسة صفوف، ولكل صف معلم واحد.

من بين خمسة معلمين لا أتذكر سوى معلم الصف الثاني، كامل عزيواتي، ومعلم الصف الثالث أنيس الخطيب لسببين: الأول ان المعلم كامل السوري كان ظالماً، والثاني أن أنيس كان فلسطينياً. السبب الثاني أنني التقيت الاثنين مصادفةً بعد سنوات طوال، ففي العام ١٩٦٩ التقيت المعلم الظالم كامل في مقصف جامعة دمشق، وفي العام ١٩٨٣ حظيت بلقاء المعلم أنيس في صنعاء على هامش مؤتمر الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، كان هو ممثل المنظمة في الإمارات، وكنت أنا مدير تحرير المجلة المركزية، ثم مرة ثانية تناولنا وجبة فول وحمص في مطعم شعبي برام الله التحتا، استأذنته بالدفع.

كان المعلم كامل قاسياً وظالماً مع تلاميذ صفه الكسالى والمشاغبين، ولا أعرف سبباً لظلامته لي، مع أنني كنت شاطر الصف في درس الإملاء، وما كنت قطّ  تلميذاً مشاغباً.

كانت علامتي في درس الإملاء إمّا كاملة عشرة على عشرة، او تسعة ونصف، بينما علامة أكسل الكسلاء «صفر مكعب»، كان على تلاميذ الصف قراءة نصف مقطع درس الإملاء، ثم كتابته وفق إملاء المعلم، الذي كان يتمشى بين مقاعد الصف وكانت هذه مشكلتي في قراءة شفاه المعلم ان كان في خلفية الصف.

كنت حافظاً لكلمات النص، وحصل ان كان المعلم يكرر كل جملة مرتين او ثلاثاً، ولما أطلّ عليّ كنت كتبت كلمة مسبقة قبل أن يمليها علينا، ارتبكت بعد وعيده لي بالعقاب، فنسيت همزة على الألف في كلمة، ودمجت نقطتين في كلمة واحدة، فحصلت للمرة الاولى على علامة ثمانية ونصف. تلقيت عقوبةً صارمة من عصاه على راحتي يدّي، تزيد عما ناله الكسالى في درس الاملاء.

مع شطارتي المشهودة، كنت تلميذه الوحيد الذي يعاني من ضعف سمع، وكان لا يتورع عن قيادة تلاميذ الصف في السخرية مني: روح تعلم صنعة تنفعك على كَبَر، وعلى كَبَر عرفت انه كان سادياً، وحده بين معلمي المدرسة من كان يعاقب تلاميذ الصفوف برفع «الفلَقة» على راحتَي القدمين، مع وجبة ركض بين ضربات عصاه، لم يوقع بي هذا العقاب.

ناداني بكنيتي «البطل» في نصف الجامعة، وخربط في اسمي الأول، واستغرب أنني تخرجت من انتساب مع دوام كامل، وهو طالب منتسب بلا دوام.

ماذا كان انتقامي من ظلمه لي؟ جلبت من الكافتيريا فناجين قهوة لجلساء الحلقة باستثنائه هو وحده .. ثم انسحبت الى طاولة أخرى، لا بأس، مجرد رد لؤم التلميذ وقد شب على لؤم المعلم الظالم.

في الصف الثالث لم يستخدم المعلم الفلسطيني أنيس عصاه قط، وسُرّ لما عرف ان اشطر تلميذين في صفه هما من فلسطين مثله، فجعلنا عريفَي الصف.

في عيد المعلم الفلسطيني سألت المعلم زياد خداش، والصحافي عبد المجيد سويلم: هل كان في المدرسة الابتدائية الفلسطينية نظام رسوب للتلاميذ؟ نعم، كان هناك نظام رسوب حتى للصف الأول الابتدائي في المدرسة السورية الرسمية، وفي كل سنة يعيد اربع أو خمسة تلاميذ صف الرسوب لسنة أخرى، ثم يخرج من المدرسة اذا رسب مرةً ثانية، إلى أن أدخلت وزارة التربية والتعليم السورية، نظام الترفيع الآلي لتلاميذ المرحلة الابتدائية، بعد الوحدة السورية - المصرية.

في المرحلة الثانوية من الدراسة كان نظام الامتحانات ترسيب الطلاب إن أحرزوا علامة في اللغة العربية تقل عن ٥٠٪ ولو نجحوا في باقي مواد المنهاج.

أتذكر من اجتيازي المرحلة الثانوية، ثم الجامعية بنجاح دون رسوب سنة، أمرين في الصف السابع والصف الحادي عشر.

في الصف السابع كان معلم العربية يكتب على السبورة آية قرآنية، يتلوها طالب ما مشكولةً ثم يكلفه بإعرابها النحوي، زجر المعلم ووبخ طالباً كان يخربط في قراءة نصف الآية: يا حمار .. يا أعمى.

كان ذلك الطالب من قرية ثانوية فقيرة في ريف سورية، اسمها «حفّير» وكان شاطراً وصديقي، وفي الفرصة سألته، تعرفت أن لديه علّه في البصر .. بكى، وفي اليوم التالي ترك المدرسة نهائياً.

في الصف الحادي عشر، تحولت من منهاج القسم العلمي الى منهاج القسم الأدبي. السبب، ان معلم الفيزياء والكيمياء كان يشرح المعادلات إما وجهُه الى السبورة، وإما وهو يستند الى الحائط آخر الصف .. فكيف عليّ أن أفهم شرحه بقراءة شفاهه.

في عيد المعلم الفلسطيني قرأت على الفيسبوك نصف قصيدة «أمير الشعراء» المصري أحمد شوقي، ولعله الشاعر الوحيد الذي حشر  كلمة «وفِّهِ» التبجيلا، فكان أن ردّ عليه الفلسطيني إبراهيم طوقان بقصيدة على وزن قصيدته، لكنها ساخرة، وعقّب عادل الأسطة ببيت شعر من عندياته أو لغيره يقول: يا من يريد الانتحار وجدته / إن المعلم لا يعيش طويلاً».

في كل سنة يتم تنظيم مسابقة «أمير الشعراء» في دولة خليجية، مع جائزة نقدية مجزية، لا أقرأ لهم، ولا أحفظ أسماءهم، ولا أذكر من قصائد «أمير الشعراء» احمد شوقي سوى واحدة عن المعلم، وأخرى عن سورية تحت الانتداب الفرنسي: «سلام من صبا بردى أرقّ / ودمع لا يكفكف يا دمشق».

كان خليل مطران «شاعر القطرين»: لبنان ومصر وصار درويش شاعر العالم العربي قاطبةً: «يا أيها الشعراء لا تتكاثروا، دمي بريد الأنبياء».

 

قد يهمك ايضا
تلك كنيسة تحتضن كنيسة!
«ارجع يا زمان..» هيهات !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في يوم المعلم في يوم المعلم



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib