لماذا سيصوّت سمير جريس لـ«ميرتس»
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

لماذا سيصوّت سمير جريس لـ«ميرتس»؟

المغرب اليوم -

لماذا سيصوّت سمير جريس لـ«ميرتس»

بقلم - حسن البطل

أمس، ولأوّل مرة منذ هذه الأوسلو، تواصلت مع ابن فسّوطة سمير جريس، وسألته رأيه في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.. سمير جريس هو شقيق صبري جريس، مدير مركز الأبحاث في بيروت ثم قبرص، الذي تواصلتُ معه بعد أوسلو في رام الله، وأقرأ له.
الأخوان سمير وصبري التحقا بمؤسسات (م.ت.ف)، كما ابن سخنين عماد شقور، مستشار سابق لعرفات، الذي أتواصل معه وأقرأ له ما يكتبه في «القدس العربي».
توقفت «فلسطين الثورة» بعد أوسلو، وكذلك مركز الأبحاث وأوقف سمير جريس نشرة «الملف» الشهرية في الشؤون العبرية. حكى لي طُرفة عن قهوة لا يحبها كانت تعدّها له موظفة قبرصية، فسألها: كيف تحرّكين القهوة بالملعقة؟ ليس من اليمين لليسار، بل بالعكس؟!
أنا اللاجئ من طيرة حيفا عدتُ إلى رام الله، والثلاثة عادوا إلى بلداتهم الأصلية. لا أعرف كيف سيصوّت صبري وعماد، لكن سمير استجاب سريعاً، وكتب أسبابه للتصويت إلى قائمة «ميرتس»، التي كانت أدخلت إلى الكنيست، لأول مرة امرأة فلسطينية على قائمتها في انتخابات سبقت. هاكم رأي سمير جريس. أحترم رأيه، ولا أتّفق معه: 
في ظل التراجع، بل الفشل الذريع للمشروع الفلسطيني، ولكل سياسات واستراتيجيات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (الكفاح المسلّح، الحلّ السلمي، الانتفاضات الشعبية). وبعد اضمحلال خيار انخراط فلسطينيي 48 في كيان فلسطيني موحّد، أو في الدولة الفلسطينية العتيدة؛ وفي مواجهة الهجمة العنصرية الشرسة، التي تتوّجت مؤخراً بإقرار قانون القومية العنصري الفاشي، الهادف إلى حماية «النقاء» العرقي للدولة اليهودية، عن طريق تجريد الفلسطينيين فيها من حقوق المواطنة، وتحويلهم إلى مقيمين بدلاً من مواطنين، تمهيداً لتحقيق حلم «الترانسفير» الطوعي أو القسري عندما تسنح الظروف لذلك، فإن أقصى ما يستطيعون القيام به لحماية مصيرهم ووجودهم وبقائهم وخدمة لقضيتهم ومصلحة إخوانهم خلف «الخط الأخضر» هو محاربة العنصرية الصهيونية من الداخل، عن طريق دعم أكثر الأحزاب الإسرائيلية ليبرالية، وأقلّها عنصرية وتطرُّفاً، والتي تعمل على حماية الديمقراطية وحقوق المواطنة، وتقليص الفوارق الطبقية والإثنية داخلياً، وعلى الدفع باتجاه «حل الدولتين» خارجياً ـ إذا بقي لهذا الحلّ من مقوّمات.
ولا شكّ أن المواطنين العرب داخل إسرائيل، كأكثر الفئات غبناً، سيكونون على رأس المستفيدين من برامج وسياسات هذه الأحزاب، التي ستضطر إلى تبنّي الدفاع عن المزيد من حقوقهم لتأمين دعمهم وكسب أصواتهم، وبالتالي حماية وجودهم وتقليص عنصرية الكيان وخلخلة نقائه العرقي والديني، تمهيداً للحل الأمثل الذي لا بديل له وهو تخليص إسرائيل من عنصريتها وتحويلها إلى دولة علمانية ديمقراطية كنتيجة حتمية لتطوُّر الديمقراطيات في العالم، وتراجع الفكر الفاشي والعنصري والديني.
من الجهة الأخرى، فإن انضواء فلسطينيي 48 في أحزاب وقوائم انتخابية على قاعدة النقاء العرقي ليس إلا الوجه الآخر للعنصرية الصهيونية، ويوفر لها مبرر التمسك بأيديولوجيتها وسياساتها، ويصب في مصلحة برامجها، وعلى رأسها الفصل العنصري. ناهيك أن هذه الأحزاب والقوائم ليست أكثر من خليط عجيب غريب من الماركسية والقومية والدينية والمحلية على غرار النظام القبلي أو نظام المخاتير: لا قاعدة ولا برنامج ولا قاسم مشترك ولا هدف لها سوى ضمان تجاوز نسبة الحسم للفوز بالمقاعد والمناصب والمنافع الفئوية والشخصية الضيقة، واضعة نفسها على هامش النظام لا دور لها في أي تشكيل حكومي سوى الاحتجاج والصراخ والعويل.
رأيي الشخصي من رأي محمد بكري، الذي سيصوّت لقائمة عربية، ولا يخوّن من يدعو للمقاطعة: «في الوقت الراهن يجب أن تصوّت ريثما تجد برنامجاً مسؤولاً ومدروساً من وراء المقاطعة».
لا أحفل كثيراً باستطلاعات يومية لتوزيع مقاعد الأحزاب الإسرائيلية، لكن أحفل بأن انقسام القائمة المشتركة، رباعية الأحزاب، إلى قائمتين سوف يقلّل مجموعة مقاعدهما مقعدين عن انتخابات 2015، حيث صوّت 64% من الفلسطينيين، بينما سيصوّت 25 ـ 30% إلى الأحزاب الصهيونية في انتخابات الكنيست الـ 20، التي ستجري يوم الثلاثاء، مقابل 15 ـ 16% ذهبت قبلاً إلى هذه الأحزاب.
ما الذي يخشاه نتنياهو في حملة موتورة ضد حزب الجنرالات الثلاثة؟ ليس أن يحتاج لأصوات الحزبين العربيين، بل لأن رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين له خياران: إمّا يكلّف القائمة اليمينية ذات المقاعد الأكثر، أو يكلف حزب الجنرالات إذا أحرز مقاعد أكبر، أو يضطرّ لتشكيل حكومته معها.
من سيشرب القهوة، مُرّة أو حُلوة، يوم الأربعاء؟
حسن البطل

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا سيصوّت سمير جريس لـ«ميرتس» لماذا سيصوّت سمير جريس لـ«ميرتس»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib