لبنان وسؤال بالنسبة للانتفاضة شو
إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو
أخر الأخبار

لبنان وسؤال: بالنسبة للانتفاضة شو؟

المغرب اليوم -

لبنان وسؤال بالنسبة للانتفاضة شو

بقلم - حسن البطل

 لدينا سؤال يستعير اسم مسرحية صارت فيلماً لزياد الرحباني: «بالنسبة لبكرة شو؟». السؤال هو: ماذا بالنسبة لانتفاضة 17 تشرين الأول في لبنان؟
شاشة محطات التلفزة اللبنانية، في نقلها المباشر والحيّ للانتفاضة، مقسومة إلى أربع أو ست شاشات تغطي أماكن حشودات مختلفة. في جميعها مراسل يحمل ميكروفونا، ويسأل الرجال والنساء، الكبار والصغار. علم واحد لا شريك له يوحد الحشود. شعار واحد لأجوبة ناس الحشود: «كلّن يعني.. كلّن».
اسم لبنان البلد عتيق من اسم لبنان الجبل المكلّل بالثلج الأبيض. أما نظام الحكم في لبنان البلد منذ العام 1943، فقد مرّ بثلاث مراحل. مرحلة ميثاق وطني يُعرف بـ «الصيغة اللبنانية» حتى انتهاء الحرب الأهلية الكبرى عام 1990، بإدخال تعديل أو تنقيح على الميثاق ـ الصيغة، لكن من غير تعديل على طائفية الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان.
منذ اغتيال رئيس الحكومة، رفيق الحريري، تمّ ما يشبه ارتصافا سياسيا ـ طوائفياً جديداً، عُرف بتيار 14 آذار، أو «تيار المستقبل» السنّي ـ المسيحي ـ الدرزي؛ وتيار 8 آذار من «حزب الله» الشيعي وحركة «أمل» و»التيار الوطني الحر» المسيحي، وتنظيم «المردة» المسيحي الماروني.
في انتفاضة تشرين الحالية، ماذا يعني شعار: «كلّن.. يعني كلّن»؟ هل فقط إسقاط الطغمة الحاكمة والفاسدة التي تتولى الرئاسات الثلاث، أم بناء لبنان الجديد دولة علمانية فوق طوائفية، كانقلاب على الصيغة ـ الميثاق، وعلى تقاسم الحكم لتياري 14 و8 آذار؟
ربما ينبغي أن نركّز على جمهور الانتفاضة في بلدة «جل الديب» المسيحية، حيث يتجمع الجمهور على شكل حلقة حول ما يشبه «برلمانا» مفتوحا في الهواء الطلق، ويدور الميكروفون على ألسنة متحدثين يجلسون على أرائك مريحة.
في الأيام الأولى للانتفاضة تحدث رئيس الحكومة، سعد الحريري، عن عراقيل وزارية لبرنامج إصلاح. بعد أسبوع أقرّ وزراء حكومته تحت الضغط برنامج إصلاح راديكالياً ينفذ على مراحل، وفي الأسبوع الثاني للانتفاضة، قدم استقالته لسببين: جمهور الانتفاضة رفض برنامج الإصلاح، وقام أوباش من مناصري حركة «أمل» و»حزب الله» بالاعتداء الجسدي على أنصار وخيام اعتصام جمهور انتفاضة وسط مدينة بيروت. الحرب الأهلية ذرّت بقرنها.
منذ العام 2009 حتى استقالته ترأس سعد الحريري ثلاث حكومات، وبعد استقالته دخل لبنان النظام في أزمة حكم غير جديدة، لكنها فيما سبق منذ الميثاق إلى اتفاقية الطائف 1990، كانت حول تقاسم الطوائف للحكم. هذه المرة أزمة ثقة بين النظام والشعب.
ما يميز انتفاضة لبنان الحالية عن انتفاضات «الربيع العربي» وبلاويها أنها كانت مزيجاً من الغضب السياسي ومن كرنفال أو مهرجان للفرح في تجمعات شعب الانتفاضة. صحيح أنها كانت عابرة للطوائف والمذاهب، لكن صار يشوبها خلافات فئوية، سواء بين الاتجاهات السياسية الفئوية في الطائفة المسيحية، أو الاتجاهات الفئوية في الطائفة الإسلامية، حيث صار بعض الموارنة من حراس النظام القديم، وصار بعض الشيعة كذلك (أنصار حزب الله، وحركة أمل) الذين قبلوا صيغة الإصلاح الحكومية، بينما اعتبرها جمهور الانتفاضة غير كافية.
ماذا «بالنسبة لبكرة شو؟» بعد استقالة زعيم «تيار المستقبل»؟ هل تتبعها استقالة رئيس البرلمان المزمن وزعيم حركة «أمل»، ولمن يقدم رئيس الجمهورية المتحالف برلمانياً مع حزب الله استقالته؟
لا تريد، ولا تستطيع، أيضاً، انتفاضة تشرين اللبنانية إسقاط الميثاق ـ الصيغة واتفاقية الطوائف في «الطائف» السعودية، لكن تريد إسقاط رموز كل الفساد وطغمته العابرة للطوائف، وتقاسمها للفساد.
في البداية، شارك جمهور «حزب الله» و»أمل» ولو جزئياً في الانتفاضة، ثم انسحب منها إلى تأييد برنامج الحكومة للإصلاح، ثم إلى بدايات قمع جمهور الانتفاضة. احتكر «المقاومة» ثم هيمن، مع تحالفاته، على مجلس النواب، وإلى حد كبير على الحكومة.
جمهور الانتفاضة يريد إسقاط الطغمة الفاسدة، لكنه لا يريد خراب لبنان باسم المقاومة، أو خدمة لاستراتيجية إيران بالأحرى، خاصة بعدما صارت إسرائيل ترى في الحزب والحكومة والنظام والبلد بأسره شيئاً واحداً، وتهدد بتدميره إن مارس مقاومة مسلحة تخدم استراتيجية إيران.
بينما لا يشارك جمهور جنوب لبنان من صور إلى حدوده الجنوبية في الانتفاضة، فإن احتجاجات العراق العنيفة امتدت إلى جنوبه الشيعي، بما يشبه تمرداً على ميليشيات النفوذ الإيراني وفرق «الحشد الشعبي»، وفي حين أن «حزب الله» ينفرد بميليشيا موحدة وبزعامة سياسية للطائفة الشيعية، فإن الحال غير ذلك في العراق، علماً أن الانتفاضتين اللبنانية والعراقية تطالبان بتغيير كل الطبقة الحاكمة؛ في العراق منذ احتلاله 2003؛ وفي لبنان منذ وثيقة الصيغة اللبنانية وتشكيل التيارين الآذاريين.
الفارق يبدو كبيراً بين مقتدى الصدر وكتلته البرلمانية الكبرى «سائرون» المعارضة للنفوذ الإيراني والأميركي وبين نصر الله، الذي يبدو وكيل إيران في لبنان.
انتفاضة تشرين اللبنانية أحرجت «حزب الله» الذي قد يحاول رفع الإحراج بتسخين المواجهة المحدودة منذ العام 2006 مع إسرائيل.
هل سيكلف الرئيس ميشال عون رئيس الحكومة المستقيل بتشكيل حكومة جديدة من شخصيات لا تطالها اتهامات الفساد، أم يكلف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة خبراء محايدين، وإجراء انتخابات برلمانية، وحتى يوضع دستور جديد للبنان الجديد الثالث منذ كتابة «صيغة» 1943 وصيغة الطائف؟
لبنان يلزمه رئيس جمهورية من خارج الصندوق كما حصل في تونس، ولكن كذلك رئيس حكومة ورئيس برلمان من خارج الصندوق.
في المسرحية: «بالنسبة لبكرة شو؟».. والآن لبنان بالنسبة لبعد انتفاضة تشرين شو؟ عابرة للطوائف في لبنان.. وانتخابات عابرة للفصائل في فلسطين؟
حسن البطل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وسؤال بالنسبة للانتفاضة شو لبنان وسؤال بالنسبة للانتفاضة شو



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib