متى ستحذو بريطانيا حذو كولومبيا
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

متى ستحذو بريطانيا حذو كولومبيا؟

المغرب اليوم -

متى ستحذو بريطانيا حذو كولومبيا

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

مع اعتراف كولومبيا بفلسطين، الذي وصفته سفيرة إسرائيل بأنه «صفعة» غير متوقعة، صارت سائر دول أميركا اللاتينية، باستثناء بَنَمَا والمكسيك تعترف بدولة فلسطين.

شمال المكسيك هناك دولتان كبريان: الولايات المتحدة وكندا، وتشكل الأولى عقبة كؤوداً أمام الاعترافات الدولية بفلسطين. قبل اعتراف السويد بفلسطين، كانت إسرائيل تمنّي نفسها بأن «الدول النوعية» لا تعترف بعد، وبعدها صارت تقول إن حكومات دول أوروبا القريبة الرئيسية لم تعترف.

مع ذلك، فإن ثلاثة برلمانات في دول غربية رئيسية، هي بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، أوصت حكوماتها بالاعتراف بفلسطين، كما أقرّ مجلس العموم البريطاني، في تصويت غير ملزم، عام 2014، وتبعه مجلس اللوردات عام 2017.

كان الرئيس الفرنسي الاشتراكي السابق، فرانسوا هولاند، تحدّث عن «حق فلسطين كدولة» خلال استقباله الرئيس الفلسطيني، لكن حكومته تراجعت عن نيتها الاعتراف الرسمي، كثاني دولة أوروبية، رئيسية وكبيرة، ويبدو أن حكومة الرئيس الحالي مانويل ماكرون «مائعة» في هذه المسألة، ربما لأن ماكرون فاز بعيداً عن الاستقطاب الحزبي اليميني ـ اليساري، كما هو حال حكم الحزبين في أميركا، وكذا الحياة الحزبية الإسرائيلية، ومحورها اليمين وتحالفاته، و»اليسار» وتحالفاته.

الأمر مختلف في الاستقطاب الحزبي البريطاني بين المحافظين، الذين يحكمون الآن، ولهم غالبية مقاعد مجلس العموم (الذي أوصى مع ذلك، عام 2014 الحكومة بالاعتراف، كما فعل مجلس اللوردات عام 2017) وحزب العمال، الذي يرئسه حالياً اليساري جيرمي كوربين، وينوي الاعتراف بفلسطين حال فوزه في الانتخابات المقبلة.

هناك أزمة في حزب المحافظين، الذي تترأسه منذ العام 2016 تيريزا ماي، خلفاً للمستقيل ديفيد كاميرون، حول شروط وكيفية الخروج (بريكسيت) البريطاني من الاتحاد الأوربي.

بينما يتحدى وزير الخارجية المستقيل، بوريس جونسون، سياسة ماي في الخروج (رجل في الفلاحة وأخرى في البور)، فإن الرئيس السابق لحزب العمال، توني بلير يتحدى سياسة الرئيس الحالي، جيرمي كوربين، وخاصة في مسألة الاعتراف بفلسطين.

معظم البريطانيين اليهود يتخوفون من فوز حزب العمال، ويرون في كوربين معادياً للسامية، لكن محرر جريدة الأخبار اليهودية Jewish News وصف الاتهام بأنه «مثير للاشمئزاز»، لأن كوربين ليس معادياً للسامية بل لعنصرية إسرائيل، خاصة في سياستها الحالية، كما تجلت في قرار الكنيست حول قانون القومية والمواطنة.

كان التحالف العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) قد وضع معياراً وافق حزب العمال على 11 نقطة، وتحفّظ على أربع، وكتب كوربين في مقال نشرته مؤخراً «الغارديان» بأن الاتهام باللاسامية يتعارض مع حرية التعبير، وأنه يدعم «حل الدولتين»، وينتقد قانون القومية والمواطنة الجديد في إسرائيل.

لدى رئيس حزب العمال مشكلة مع جناح محافظ يقوده الرئيس السابق، سيئ الذكر، توني بلير، الذي يعارض وصول حزب العمال إلى الحكم بقيادة كوربين، واتهم كوربين حزب المحافظين بـ»الإسلاموفوبيا».

يتمتع كوربين بدعم قطاع الشباب في الحزب، وكذا تبدو فرص فوزه في أي انتخابات برلمانية واردة، مع اشتداد أزمة حزب المحافظين، وخلافاته الداخلية حول شروط الخروج (بريكسيت) من الاتحاد الأوروبي.

إذا فاز حزب العمال في الانتخابات بقيادة جيرمي كوربين، ستكون بريطانيا أول دولة أوروبية غربية رئيسية تعترف بفلسطين دولة، علماً أن الحزب يعارض سياسة المحافظين إزاء الاتحاد الأوروبي، والاعتراف البريطاني سوف يشجع الحكومة الإسبانية، وربما الحكومة الفرنسية، على التجاوب مع قرارات برلماناتها بخصوص الاعتراف بفلسطين، علماً أن سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية تدعم «حل الدولتين».

حكومة ماي رفضت الاعتذار للشعب الفلسطيني عن صدور «وعد بلفور»، وقالت إنها «فخورة» به، فإن فاز حزب العمال ليس مهماً أن يعتذر، لكن الأهم أن تعترف بريطانيا بفلسطين دولة، وفق مسألة «الحل بدولتين».

إذا اعتبرت إسرائيل اعتراف كولومبيا بفلسطين «صفعة» وفشلاً استخبارياً ـ دبلوماسياً، فإن الاعتراف البريطاني بفلسطين لن يكون أقل من «زلزال» سياسي يضرب إسرائيل.

في رسالة الاعتراف الكولومبي إلى وزارة الخارجية الفلسطينية جاءت عبارة تقول: «من أجل المساعدة في إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون هناك وحدة في داخل الشعب الفلسطيني».

أي أن بعض الاعترافات الدولية بفلسطين دولةً يتعلق، إلى حد ما، بنجاح المصالحة الفلسطينية، وهو أمر يجب أن يكون في حساب جهود المصالحة الجارية.

علم البلدية

لاحظت أن الأعلام الوطنية في مفارق شوارع وساحات رام الله، أضيف إليها تصميم جديد وملوّن لعلم بلدية رام الله، وبدلاً من العلم القديم الأبيض الصرف الذي سرعان ما يتّسخ بفعل أسناج عوادم السيارات في مفارق الشوارع.

 البلدية تقوم حالياً بورشة لتحسين هندسة الشوارع والأرصفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى ستحذو بريطانيا حذو كولومبيا متى ستحذو بريطانيا حذو كولومبيا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib