ترامب وحرب على طواحين الهواء

ترامب وحرب على طواحين الهواء

المغرب اليوم -

ترامب وحرب على طواحين الهواء

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب رفع شعار «اميركا أولاً» ولم ينفذ منه حتى الآن سوى خلافات مع حلفاء الولايات المتحدة، فكأنه في حرب مع طواحين الهواء.

وزير الدفاع جيم ماتيس استقال في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وخلفه باتريك شاناهان، وهو رجل خبرته في شركة بوينغ، مع خبرة محدودة في الاستثمار ومكافحة الإرهاب.

موظفون حاليون وسابقون في وزارة الدفاع يقولون إن شاناهان أتى بأفكار القطاع الخاص لاستعمالها في وزارة الدفاع حيث أصبح الرجل الثاني فيها سنة 2017. هو يريد تحديث القوة العسكرية الاميركية والاستعداد لمواجهة، ربما عسكرية، مع الصين. إلا أنه يفتقر الى الخبرة في إدارة الحربين في العراق وأفغانستان.

شاناهان تسلم إدارة وزارة الدفاع في وقت حرج والرئيس ترامب لا يزال مصراً على بناء سور مع المكسيك لوقف تدفق اللاجئين على بلاده، ثم إنه يواجه مشاكل داخلية في وزارة الدفاع، مع التركيز على قضايا خارجية في إدارة غريبة الأطوار ( لم أجد عبارة أفضل لوصف إدارة ترامب).

الرئيس الاميركي أعلن حالة طوارئ الأسبوع الماضي بعد فشله في جمع المال لبناء سور مع المكسيك يلقى معارضة من جميع المشترعين من الديموقراطيين وبعض الجمهوريين. الولايات على الحدود مع المكسيك رفعت قضايا ضد الإدارة لمنع بناء سور يهدد تجارتها الخارجية مع المكسيك وغيرها.

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ردت على إصرار الرئيس على بناء الجدار. هي قالت إن ترامب قرر وجود حالة طوارئ لبناء الجدار لأنه مصر على بنائه، وبيلوسي قالت إن رئيساً آخر كان فكر في أسلوب آخر للتعامل مع اللاجئين من دول اميركا الوسطى.

بيلوسي خاطبت الرئيس بالقول إن عليه أن يفكر بقضايا ملحة مثل حمل السلاح، وهو ما أسفر عن مقتل 14 طالباً وثلاثة مسؤولين في مدرسة ثانوية في باركلاند، بولاية فلوريدا، في 14/2/2018. كان هناك حادث قبل أيام في بلدة اورورا، بولاية ايلينوي، أسفر عن مقتل خمسة عاملين في مستودع.

بيلوسي تستطيع مواجهة ترامب في مجلس النواب، إلا أنه يواجه آخرين أيضاً بينهم الجنرال جوزف فوتيل، وهو أعلى العسكريين الاميركيين رتبة في الشرق الأوسط، ويعارض قرار الرئيس سحب القوات الاميركية من سورية. ترامب قال إن هناك بيانات عظيمة عن إنهاء «داعش» في سورية والعراق، إلا أن الجنرال فوتيل قال لتلفزيون «سي إن إن» إن الإرهاب لا يزال عنده قادة ومسلحون وموارد للقتال وقد يعيد ترتيب صفوفه قريباً.

في غضون ذلك هناك حملة على مراكز البحث من أنصار الإدارة، وهم قلة بين المفكرين الاميركيين. والجدل يدور حول هل تتدخل الولايات المتحدة في نزاعات يهمها أن تكون الى جانب الرابح فيها، أو تقف على الحياد ازاء كل النزاعات حول العالم. هذا الجدل لم يحسم بعد.

أنتهي بوجود عدد كبير من الراغبين في الترشيح للرئاسة الاميركية ضد دونالد ترامب السنة المقبلة. بعض طلاب الترشيح معروف وبعض آخر يخوض المعركة للمرة الأولى. ترامب يريد أن ينجح ليبقى في البيت الأبيض لولاية ثانية إلا أن هناك مَن يرجح سقوطه.

لن أبدي رأياً لكن أقول إن ترامب كان كارثة في السياسة الخارجية دفعنا في الشرق الأوسط الجزء الأكبر من ثمنها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وحرب على طواحين الهواء ترامب وحرب على طواحين الهواء



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib