القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي

القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي

المغرب اليوم -

القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي

بقلم : جهاد الخازن

كانت السلطات المصرية اتهمت 48 شخصاً بالإرهاب وحولتهم الى المحاكم بتهمة المشاركة في ثلاثة تفجيرات ضد كنائس للأقباط قُتِل فيها حوالى 70 مصلياً في القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفي طنطا والإسكندرية في نيسان (أبريل) الماضي.

بين المتهمين 31 رجلاً في أيدي سلطات الأمن والباقون فارّون. وكانت السلطات تعلن عن نجاحها في اعتقال غالبية من المتهمين أنصار الدولة الإسلامية المزعومة عندما هاجم إرهابيون مسيحيين كانوا في باص متوجهين من بني سويف الى المنيا للمشاركة في احتفال ديني، وقتلوا 29 منهم وأصابوا الآخرين بجروح.

ربما كان فهمي محدوداً، أو كنت جاهلاً رغم شهادتي الجامعية، فأنا لا أفهم كيف تستفيد قضية، أي قضية، من خطف بنات إيزيديات في العراق وبيعهن كجاريات واغتصابهن وتعذيبهن. كذلك لا أفهم أن يقتل إرهابي يدّعي أنه مسلم سنّي جندياً في سيناء يدافع عن بلاده، وهو حتماً مسلم سنّي مثل قاتله. في القرآن الكريم: ومَن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها (سورة النساء، الآية 93). الإيزيديون قوم مستأمنون واجب المسلمين حمايتهم لا قتلهم، والنصارى يقول عنهم القرآن الكريم: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى (سورة المائدة، الآية 82)، وأيضاً: فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين (سورة الأنبياء، الآية 91).

لم أعطِ رأياً في ما سبق وإنما نقلت عن القرآن الكريم، وهو فصل المقال، والآيات عن عيسى ومريم كثيرة يعرفها كل مسلم مؤمن.

بين هذا وذاك هاجم إرهابي من أصل ليبي حفلة موسيقية في مانشستر وقتل 22 إنساناً بريئاً، بينهم طفلة في الثامنة، وأصاب عشرات بجروح. قرأت أن الإرهابي سلمان عبيدي، الذي قتل الأبرياء في عملية انتحارية أرسلته الى جهنم وبئس المهاد، كان في الثانية والعشرين من العمر، وقضى المراهقة ودخل العشرينات وهو شاب عادي يميل الى متع الحياة، ثم جاء مَنْ حوّله الى إرهابي يقتل فتيات مراهقات أو في العشرينات مثله في طريقهن الى حفلة غنائية. هناك الآن حوالى 14 معتقلاً من حلقة إرهابية ينتمي سلمان عبيدي اليها، ولا بد أن نتابع محاكمة بعضهم أو كلهم في وقت قريب.

أعترض كثيراً على «الرفق» بالإرهابيين في الغرب، فمعظم دول أوروبا الغربية يمنع عقوبة الإعدام، وأرى لو أن السلطات البريطانية طردت أسر الإرهابيين الذين نفذوا عمليات وحشية في لندن بتاريخ 7/7/2005 وقتلوا الأبرياء في بريطانيا وصادرت أي ممتلكات لهم أو حسابات مصرفية، لربما كان فكّر الإرهابي التالي في ما قد يصيب أسرته، وذهب ليقتل في العراق أو سورية أو ليبيا، بدل أن يقتل الصغار في لندن ومانشستر.

الرد المصري على الإرهاب الأخير كان أفضل من كل الردود البريطانية والأوروبية. القوات المسلحة المصرية هاجمت مواقع للإرهابيين في درنة، داخل ليبيا قرب الحدود المصرية، وقرأت أن ست غارات جوية نفذت على مواقع معروفة للإرهابيين، والرئيس عبدالفتاح السيسي قال إنه لن يتردد في ضرب الإرهابيين حيث وجدوا.

قضيت العمر طالب سلام، وضد عقوبة الإعدام إلا في حالات إغتصاب أطفال وقتلهم، إلا أنني أؤيد الرئيس المصري والحكومة المصرية في الوقوف بحزم وعزم داخل مصر وخارجها، فالإرهابي لن يخاف إذا كان يعلم أنه إذا اعتُقل (في أوروبا) وانتهى في السجن فسيأكل ويشرب على حساب الدولة وربما وجد إرهابيين مثله في السجن يجلس ويخطط معهم لإرهاب جديد.

باختصار، يجب أن يكون الجزاء من جنس العمل فالقاتل يُقتَل عقاباً له وردعاً لغيره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي



GMT 14:09 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 22:00 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

الحرب الاسرائيلية على غزة

GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib