القدس عاصمة فلسطين واسرائيل لم توجد
تطورات الحالة الصحية للرئيس البرازيلي عقب إجرائه عملية جراحية طارئة إثر تعرضه لنزيف دماغي وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق يحاول الانتحار والشرطة تفتش مكتب رئيس البلاد مقتل 31 شخصاً في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 23 منهم شمالي القطاع قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية
أخر الأخبار

القدس عاصمة فلسطين واسرائيل لم توجد

المغرب اليوم -

القدس عاصمة فلسطين واسرائيل لم توجد

بقلم - جهاد الخازن

قرأت مرة بعد مرة في الميديا الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن القدس عاصمةً لإسرائيل، لكن من دون أن يُصدر قراراً بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها. وأنا أكتب قبل ساعات من إعلانه المتوقع. لذلك، أدعو الدول العربية والمسلمة كلها إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا فعل.
لا يوجد في القدس أي أثر إسرائيلي أو تاريخ. الآثار في القدس للمسيحيين والمسلمين، والخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود منها وسلمها للبطريرك صفرونيوس، كما سلم مفاتيح كنيسة القيامة لصحابيّ مرافق وأمره بأن يفتح الكنيسة في الصباح ويغلقها في المساء. المفتاح لا يزال عند أسرة نسيبة المسلمة.
الرئيس ترامب تعرض لضغوط هائلة من المسيحيين التبشيريين في الولايات الجنوبية من بلاده ومن البليونير اليهودي الأميركي شيلدون أدلسون، لنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وهو كان خلال حملة انتخابات الرئاسة وعد بأن يكون نقلها أول عمل له في البيت الأبيض، إلا أنه لم يفعل. الرؤساء الأميركيون يوقّعون كل ستة أشهر أمر أمن قومي يؤخر نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وترامب وقّع الأمر في حزيران (يونيو) الماضي بعد تعرضه لضغوط عربية كثيرة، وضغوط أخرى من بعض أركان إدارته.
مرة أخرى، كل الآثار الدينية في القدس معروفة من كنيسة القيامة إلى المسجد الأقصى ومسجد عمر. اليهود يتحدثون عن معبد أول وثانٍ وثالث، إلا أن لا أثر إطلاقاً لأي معبد يهودي في المدينة المقدسة.
ترامب حليف مجرم الحرب بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وهو وعد قاتل الأطفال هذا بإحباط قرار في مجلس الأمن ينتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية، إلا أنه لم يفعل بعد أن أصبح رئيساً، والقرار صدر بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وكانت تستطيع منع القرار باستخدام الفيتو.
ما أكتب هو الصحيح، ومايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق، قال في اعترافه بالكذب عن العلاقة مع روسيا، إن ترامب أمر في 22/12/2016 عضواً كبيراً في فريقه الانتقالي أن يطلب من روسيا تأخير القرار والتصويت عليه إلا أنها لم تفعل.
وأنقل في السطور التالية عن البروفسور وليد الخالدي، ابن فلسطين والعالِم بتاريخها. فهو أشار في بدء تقرير طويل له عن السفارة الأميركية في القدس إلى أن قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29/11/1947 تحدث عن دولة يهودية ودولة فلسطينية (في فلسطين)، وعن فصل القدس وضواحيها ووضعها تحت إشراف الأمم المتحدة. في تلك الأيام، كانت دول أميركا اللاتينية تمثل أكبر كتلة في الأمم المتحدة، وهي أصرت كشرط لقبول تقسيم فلسطين، أي قيام إسرائيل في جزء منها، على أن تبقى القدس خارج قرار التقسيم. في تلك الأيام، كان في القدس مئة ألف يهودي و105 آلاف فلسطيني، وكان اليهود يملكون 6.6 في المئة من الأرض داخل القدس المفصولة عن بقية فلسطين. في النهاية، احتل الغزاة اليهود 84 في المئة من أرض القدس وضواحيها، في ما أصبح يُعرف بالقدس الغربية، وبقي الفلسطينيون في القدس الشرقية، أو التاريخية التي تضم آثار المسيحيين والمسلمين. (حائط المبكى حجارته وضعت أيام الفاطميين).
بعد حرب 1967، سعت إسرائيل إلى تغيير معالم فلسطين التاريخية، فكان الاستيطان المستمر حتى اليوم، ونسمع بين حين وآخر عن بناء مئة وحدة سكنية أو مئتين أو ألف في أراضي الضفة الغربية.
القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لكل العرب والمسلمين، وإذا نفذ ترامب وعده بنقل السفارة إلى القدس، فواجب هؤلاء العرب والمسلمين جميعاً أن يقطعوا العلاقات مع الولايات المتحدة، وأن يشجعوا المقاومة بالمال والسلاح. إسرائيل لا وجود لها في بلادنا، لكن قبلنا دولة فلسطينية في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين. قبلنا على طريقة «رضينا بالهمّ والهمّ ما رضي فينا»، وبقي أن تقبل إسرائيل والولايات المتحدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس عاصمة فلسطين واسرائيل لم توجد القدس عاصمة فلسطين واسرائيل لم توجد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib