ترامب اللي من ايدو الله يزيدو

ترامب: اللي من ايدو الله يزيدو

المغرب اليوم -

ترامب اللي من ايدو الله يزيدو

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب سيسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس عن حرارة الطقس. مَنْ يعارضه؟ العالم كله. مَنْ يؤيده؟ صناعة النفط الحجري. كل يوم خبر جديد عن الرئيس الأميركي، ولكن أعود إلى طرده جيمس كومي من رئاسة مكتب التحقيق الفيديرالي في 9 أيار (مايو)، وكان يفترض أن يزور ترامب مكاتب الوكالة إلا أنه ألغى الزيارة بعد أن سمع أن العاملين فيها لن يرحبوا به، وربما انتقدوا وجوده بينهم.

هو عاد من جولته في بلادنا وأوروبا الغربية ليستأنف حملته على «الميديا الكاذبة» و «الأخبار الكاذبة». أجد أنه ينقل إلى الآخرين ما يعاني منه أو يفعل كل يوم، فالميديا الأميركية تنشر في شكل شبه يومي ما قال ترامب والحقيقة. هو يرى أن أي خبر منسوب إلى مصادر في البيت الأبيض، أو مصادر من دون ذكر أسماء يعني «أخباراً كاذبة». لو كانت الميديا تنقل أخباراً كاذبة لكان يستطيع أن يقاضيها في المحاكم، إلا أنه لا يفعل لأن هناك مَنْ يحذره من دخول مداخل لا مخارج لها.

اليوم أشير إلى مثل واضح فاضح على جهل الرئيس حتى لا أقول كذبه احتراماً لمنصب الرئاسة الأميركية.

ثمة عبارة بالإنكليزية هي prime the pump وتعني أن تقاوم الحكومة التراجع الاقتصادي بخفض الضرائب وزيادة الإنفاق. الرئيس دونالد ترامب، في مقابلة مع مجلة «إيكونومست»، قال أنه طلع بهذه العبارة قبل أيام.

الواقع أن العبارة موجودة في قاموس الإنكليزية «مِريام وبستر» منذ سنة 1930، والأرجح أنها أقدم من ذلك. بل إن ترامب نسي أنه استعمل العبارة ذاتها في مقابلة له مع «فوكس نيوز» الشهر الماضي، وفي خطاب له في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأيضاً قبل ذلك وهو يعطى لقب «رجل العام».

هو عاد يقول أنه يريد التحقيق في الأصوات المزورة في انتخابات الرئاسة لإبعاد الناس عن حربه مع كومي، بل إنه عاد يقول أنه فاز برقم قياسي من أصوات الندوة الانتخابية مع أن بيل كلينتون وجورج بوش الابن حققا أصواتاً أعلى منه.

قضية كومي مستمرة فلماذا طرد؟ هو طلب زيادة مخصصات أف بي آي لمتابعة التحقيق في العلاقة بين روسيا وترامب، وقرر الرئيس طرده زاعماً أن «القصة مختلقة» وهدر لأموال دافعي الضرائب. القصة صحيحة ومحاولة الرئيس وقف التحقيق سببه معرفته أنه سيكشف ما لا يريد كشفه. الآن هناك محقق جديد في القضية اسمه روبرت مولر، وأرجح أن يحاول ترامب عرقلة عمله.

القصة الحقيقية تعود إلى أسبوع بعد فوز ترامب بالرئاسة، فهو دعا كومي إلى عشاء معه في البيت الأبيض، ويبدو أنه طلب من رئيس مكتب التحقيق الفيديرالي أن يتعهد بالولاء له. كومي رفض ذلك، لكن وعد بأن يكون صادقاً في عمله، فكان أن أخذ ترامب يتحين الفرص لطرده. الآن يحذر ترامب كومي من تسريب أي معلومات ضده ويهدد بإلغاء جلساته مع مراسلي الصحف في البيت الأبيض.

ثمة شكوى قديمة مستمرة للميديا هي أن ترامب يقابل رؤساء دول «ديكتاتوريين». الرئيس الأميركي قال أنه «سيتشرف» بمقابلة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وهنأ رجب طيب أردوغان بفوزه بالاستفتاء على الرئاسة التركية. 

قرأت افتتاحية لبعض غلاة ليكود أميركا أن الرئيس الأميركي استقبل حتى الآن 15 زعيماً أجنبياً وسجلت الافتتاحية بينهم قادة مصر والأردن والصين «الذين يُعتبرون ديكتاتوريين».

أعرف الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان والملك عبدالله الثاني معرفة مباشرة، وهم حتماً ليسوا ديكتاتوريين أو فاشست، فكل منهم قابل الرئيس ترامب، وكلهم وطني يحاول أن ينهض ببلاده. الافتتاحية الليكودية لا تقول أن بنيامين نتانياهو الذي قابل ترامب مجرم حرب إرهابي يقتل الأطفال مع أهلهم، وأن جيش الاحتلال قتل صغيرة عمرها ست عشرة سنة بعشرين رصاصة في جسدها الطاهر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب اللي من ايدو الله يزيدو ترامب اللي من ايدو الله يزيدو



GMT 14:09 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 22:00 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

الحرب الاسرائيلية على غزة

GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib