الإرهاب في سورية انحسر وخطره مستمر

(الإرهاب في سورية انحسر وخطره مستمر)

المغرب اليوم -

الإرهاب في سورية انحسر وخطره مستمر

بقلم ـ جهاد الخازن

هل انتهت الدولة الإسلامية المزعومة في العراق وسورية؟ أقول نعم بعد هزيمة الإرهاب في الرقّة، وأقول لا لأن الإرهابيين سيواصلون العمل عبر تفجيرات وعمليات انتحارية.

الإسلام دين سلام، وأتحدى حاخامات العالم كله أن نتواجه في مقابلة تلفزيونية عن الموضوع، إلا أن الجماعات التي تدّعي الإسلام وهو منها براء تجتذب إليها الجهلة والمتطرفين والبسطاء، وهؤلاء معين لا ينضب.

عند انسحاب القوات الأميركية من العراق كان تنظيم «داعش» فيه قد فقد معظم المقاتلين الذين انضموا إلى صفوفه، فهم إما قتِلوا أو فرّوا أو اختبأوا. وقرأت أن الذين بقوا لم يتجاوزوا 700 مقاتل، كما هبطت الجائزة الأميركية لمعلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم الجماعة أو قتله من خمسة ملايين دولار إلى 700 ألف دولار.

خلال سنوات قليلة من ذلك التاريخ، عادت الدولة المزعومة إلى لمّ صفوفها، وارتفع عدد المقاتلين إلى حوالى عشرة آلاف، انتشروا من سورية حتى مشارف بغداد. بل إن الإرهابيين أصبح لهم وجود على الإنترنت، وبعض العمليات الخارجية نفّذ بالتواصل بين الفعلة وقيادة «الدولة» المزعومة عبر الإنترنت. بعض آخر نفّذ من دون أي علاقة بالإرهابيين في سورية أو العراق مع ذلك كانت قيادة هؤلاء تدّعي أنها وراء كل إرهاب، بل وراء زلزال أو حادث سير.

بعد أبو مصعب الزرقاوي، هناك أبو بكر البغدادي، وكلاهما مجرم فلعل البغدادي يلحق بالزرقاوي، و «إلى جهنم وبئس المهاد».

ما سبق هو ما أتمنى، وقد تمنيت يوماً للأكراد دولة مستقلة، بعد أن اضطهِدوا في الشرق الأوسط كله، ولا أزال أريد لهم دولة مع صعوبة ذلك إلى استحالته، ودول المنطقة مختلفة على كل شيء إلا أنها متفقة عليهم كما نرى من تركيا وإيران والعراق وسورية وغيرها. هم خسروا في أقل من 48 ساعة، كركوك والمناطق العراقية الأخرى التي احتلوها، وقامت بينهم تهم خيانة ما يزيد الضرر على قضيتهم. في سورية، خسر الإرهابيون عاصمتهم الرقّة وخرجوا منها مهزومين. أعتقد أن الأكراد السوريين أخذوا درساً من الاستفتاء في كردستان العراق عندما أيّد 92 في المئة من الأكراد الاستقلال. أعتقد أن طموح أكراد سورية هبط من الاستقلال إلى حكم ذاتي داخل سورية فيديرالية، فهذا الموقف لا بد أن يلقى تأييد المجتمع الدولي. الأكراد في سورية انتخبوا الشهر الماضي مجالس بلدية، وهم قد يصوتون في وقت مبكر من 2018 لانتخاب برلمان محلي. الأكراد السوريون رأوا كيف أصبحت الرقّة بعد تحريرها. هي «خرابة» لا مدينة وهم لا يريدون أن يصبحوا هدفاً آخر لخصومهم.

النظام السوري في أقوى موقف له منذ 2011 فهل يقبل ذلك؟ لن أتبرع بجواب اليوم، ولكن أكمل مع الطفلة بانا العابد، بنت السنوات الثماني، فقد اشتهرت على الإنترنت وكان لها ألوف المتابعين، وهي تسرد أخبار الحرب الدائرة وتقول: «بعدنا أحياء». هي انتقلت إلى تركيا مع أمها، حيث صدر لهما كتاب عن تجربتهما في الحرب، وبانا الآن في نيويورك حيث رحب بها الناس لنشاطها المستمر. أرجو لها مستقبلاً طيباً، فقد قرأت عنها في ملحق جريدة «التايمز» اللندنية الذي ازدان غلافه بصورتها، وخبراً في «نيويورك تايمز» الراقية.

الأخبار الطيبة من نوع ما سبق عن سورية قليلة، وأقرأ خبراً من لبنان عن لاجئ سوري قتل الشابة ريا شدياق في بيتها، فقامت مطالبات عالية الصوت بطرد اللاجئين السوريين من لبنان. القاتل وحده مسؤول لا كل لاجئ سوري في لبنان. اللاجئون «فيهم ما يكفيهم» كما يقول اللبنانيون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في سورية انحسر وخطره مستمر الإرهاب في سورية انحسر وخطره مستمر



GMT 14:42 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

«طالبان» في منزلة بين منزلتين

GMT 12:38 2021 الإثنين ,09 آب / أغسطس

أميركا وإيران والرقصة المكلفة

GMT 11:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

هل من حرب قبل خروج ترمب؟

GMT 13:06 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إردوغان والزعامة الإقليمية

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

لم تعد القوات الأميركية قضية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib