اسرائيل نتانياهو قضت على السلام

(اسرائيل نتانياهو قضت على السلام)

المغرب اليوم -

اسرائيل نتانياهو قضت على السلام

بقلم: جهاد الخازن

السلام مع إسرائيل مستحيل طالما أن الإرهابي بنيامين نتانياهو هو رئيس وزرائها. كان هذا رأيي في تسعينات القرن الماضي وهو لا يزال رأيي اليوم.

في إسرائيل جناح إرهابي مجرم يقوده نتانياهو (أو «النتن يا هو» كما كان يسميه عبدالله الجفري رحمه الله) ومستوطنون وغرباء يزعمون أن فلسطين أرضهم التاريخية. ثم هناك أنصار لهم في السياسة الأميركية جعلوا الرئيس دونالد ترامب ناطقاً رسمياً باسم إسرائيل وأنصارها في دوائر الحكم الأميركية وحولها.

أقرأ صحف إسرائيل 6 مرات في الأسبوع، وأقرأ ما ينفث أنصارها من سموم في الولايات المتحدة. وعندي اليوم مقال يغني عن ألف، عنوانه «إذا كان ترامب يريد الصفقة النهائية فعليه ألا يكرر هذه الأخطاء»، كتبه دنيس روس وديفيد ماكوفسكي، فأذكر روس عندما كان يعمل لإسرائيل من داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة.

الأخطاء كما حددها العميلان لإسرائيل هي لثلاثة رؤساء أميركيين فشلوا في المهمة، الأول بيل كلينتون الذي سعى إلى مفاوضات مباشرة وإلى دور أميركي جاد في إدارتها، والثاني جورج بوش الإبن الذي أراد من الطرفين التعامل مباشرة مع أحدهما الآخر، والثالث باراك أوباما الذي ترك لوزير خارجيته جون كيري إدارة المفاوضات.

التفاصيل التي سجلها عميلا اسرائيل هي:

أولاً، إن كلينتون لم يكن مصراً على سياسة واضحة فأهمل المستوطنات، والفلسطينيون شعروا بأنهم من دون قوة تفيدهم في التفاوض، ثم جاء تردد بوش الإبن في انتهاج سياسة واضحة في ولايته الثانية، وتأييده الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة واستياؤه من رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي الأصلي أرييل شارون، ثم أوباما وموقفه «اللطيف» من محمود عباس.

التهمة التي وجهها نصيرا إسرائيل إلى اوباما أنه لم ينتقد الفلسطينيين. الرئيس عباس لم يتجاوب مع عملية السلام الأميركية، وإن اوباما سكت وعباس يترك المفاوضات، ويحاول جعل الخلاف عالمياً بدل أن يكون محلياً، وعدم تجاوبه مع مقترحات الولايات المتحدة لإنهاء النزاع.

الكاتبان تحدثا عن «الأخطاء» الفلسطينية، وبينها أن الحكومة الفلسطينية لم تنظر إلى النزاع وكأنه محاولة تنتهي بصلح بين الفلسطينيين وإسرائيل بل محاولة لإنهاء الاستعمار. وهما يتهمان الحكومة الفلسطينية بالوقوف وراء الانتفاضة الثانية التي أسفرت عن موت حوالى أربعة آلاف فلسطيني وألف إسرائيلي، ثم إن محمود عباس أنهى عمل رئيس وزرائه سلام فياض وبدد إمكان إنهاء النزاع بمشروع 17/3/2004 الذي دعا إلى دولة فلسطينية في حدود 1967. هما يكيلان تهماً أخرى لمحمود عباس، ومع أنني لا أؤيده في الحكم أو خارجه فإنني أراه أفضل من حكومات إسرائيل المتعاقبة مجتمعة.

ما هي أخطاء اسرائيل في نظر الكاتبين المدافعين عنها؟ هي أولاً موقف حكومة نتانياهو من المستوطنات واعتمادها على المستوطنين للفوز بالانتخابات، وفشل حكومة اسرائيل في دعم موقف فياض من المفاوضات، واعتماد نتانياهو على أقصى اليمين للحكم وعدم رغبة حكومة اسرائيل في تقديم تنازلات.

أقول لهذين إن رئاسة نتانياهو حكومة إسرائيل قضت على كل أمل بالسلام، وإن فوز المعارضة الإسرائيلية بالانتخابات المقبلة هو الأمل الوحيد الباقي للسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل نتانياهو قضت على السلام اسرائيل نتانياهو قضت على السلام



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib