عيون وآذان مع السياسة والسياسيين

عيون وآذان (مع السياسة والسياسيين)

المغرب اليوم -

عيون وآذان مع السياسة والسياسيين

بقلم : جهاد الخازن

وزير الخارجية البريطانية السابق بوريس جونسون قال يوماً: احتمال أن أصبح رئيساً للوزراء مثل احتمال العثور على ألفيس بريسلي في المريخ، أو أن تقطع رأسي، أو أن أعود إلى الحياة كحبة زيتون.

الصحافي الراحل أ.أ. جيل قال عن جونسون: «إنه أسوأ سياسي مرّ بي. هو من دون فائدة إطلاقاً وهذا أكثر ما أستطيع مدحه به».

جيل قال عن رئيس الوزراء السابق توني بلير إنه لا يشبه الممثل غاري غرانت، وإنه يريد أن يتحدث الى الناخبين وثلج خفيف يهطل في مؤخرة المشهد.

رئيسة الوزراء (الراحلة) مارغريت ثاتشر قالت إنها إذا تعرضت لحملات سياسية فهذا يعني أن خصومها السياسيين ليست عندهم قضية ضدها.

هي أيضاً قالت: في السياسة إذا أردت أن تقول شيئاً، كلف بذلك رجلاً، وإذا أردت أن تفعل شيئاً كلف به إمرأة... كانت تتحدث عن نفسها وما أنجزت في الحكم. كنت أجريت معها مقابلة في «10 داوننغ ستريت»، وهي كسبتني إلى جانبها كسياسية ناجحة.

في الدول الاسكندنافية الملك يقود دراجة هوائية. لو كنت ملكاً لرفضت الدراجة وطلبت سيارة فخمة. ايطاليا جميلة أزورها في الصيف عندما أكون مع العائلة في جنوب فرنسا، ومثلها المانيا واليونان واسبانيا. أيضاً أزور الولايات المتحدة كل سنة، وقد أقمت فيها سنوات وأنا أدرس للدكتوراه في جامعة جورجتاون. أرى أن السياسيين الأميركيين أعصابهم مهزوزة وهم يعالجونها بغزو هذا البلد أو ذاك، مثل كوريا وفيتنام، ومن بلادنا العراق، وربما غزوا غداً ايران.

عضو البرلمان البريطاني تيسا جويل قالت إن في البرلمان السابق كان عدد النواب الذين اسم كل واحد منهم جون يفوق مجموع النائبات الأعضاء مجتمعات.

في أميركا حمل السلاح مسموح، وهم يقولون: المسدسات لا تقتل، الناس يقتلون الناس. أرى أن القتلى بالرصاص في الولايات المتحدة يستحقون أن يموتوا إذا كانوا مجرمين، فالسياسة الأميركية فاسدة إلى درجة أن السياسيين الفاسدين يجدون مَن يسرقهم.

السياسي المحنك يستطيع أن يرد على أي سؤال صحافي بالقول: لا أعرف. الموضوع لا يهمني. لن أقول شيئاً. لا أستطيع أن أفعل شيئاً في هذا الموضوع. الموضوع ليس مسؤوليتي. انتبه لعملك واترك عملي. لا تعليق.

السياسي صادق إذا أدلى بتصريح لا يستطيع الصحافي أن يثبت كذبه. أكتب هذا وقد قرأت أن السياسي يكذب إذا تحركت شفتاه. في المقابل، الصحافي المحترف يستطيع أن يقول لك ماذا سيحدث غداً أو بعد غد، أو بعد شهر أو سنة، ثم أن يقول لك لماذا لم يحدث ما توقع.

السياسي في وضع صعب مهما حاول، لذلك عليه ألا يعرف أكثر مما يحتاج أن يعرف في عمله السياسي، فهو مثل العميل السري الذي قد يعتقله العدو ويعذبه ليعترف. في بلدان عربية غير ديموقراطية اعتقل معارضون وعذبوا واعترفوا بما ارتكبوا وبما لم يرتكبوا، وبعضهم اختفى وهو في السجن. أقول هذا ثم أسجل أن دولاً عربية تمارس حداً من الديموقراطية، وأخرى تسير في الطريق الصحيح وأشيد بـ «رؤية 2030» السعودية.

أعود إلى العمل البرلماني كما تابعته في الغرب ولا أزال. أقول إن عضو البرلمان الذي يضع رأسه في الرمل يكشف عن الجزء الذي يفكر في جسمه. لن أتكلم اليوم عن سورية أو السودان أو ليبيا أو غيرها، وإنما أرجو أن نرى الديموقراطية، أو شيئاً منها، في كل بلد عربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مع السياسة والسياسيين عيون وآذان مع السياسة والسياسيين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib