انتخابات قادمة لاسرائيل والفلسطينيين

انتخابات قادمة لاسرائيل والفلسطينيين

المغرب اليوم -

انتخابات قادمة لاسرائيل والفلسطينيين

بقلم - جهاد الخازن

انتخابات نيابية قادمة في الأراضي الفلسطينية واسرائيل خلال أسابيع أو أشهر قليلة.

الرئيس محمود عباس تعهد بتنفيذ قرار لمحكمة فلسطينية دعت الى حلّ البرلمان الذي تسيطر عليه «حماس» منذ فوزها بانتخابات 2006. «حماس» بعد ذلك طردت السلطة الوطنية من قطاع غزة لتبقى تدير القطاع كما تريد. السلطة تعمل من رام الله ولها اعتراف دولي يضم غالبية تريد قيام دولة فلسطينية مستقلة.

الرئيس عباس قال في اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله «إننا لجأنا الى المحكمة الدستورية وهي قررت حلّ البرلمان والدعوة الى انتخابات برلمانية جديدة خلال ستة أشهر، وعلينا تنفيذ قرار المحكمة».

الرئيس الفلسطيني اتهم حماس بعرقلة جهود مصر لإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. ربما كان حلّ البرلمان خطوة لإرغام حماس على قبول الوساطة المصرية لإنهاء التصادم بين حماس والسلطة الوطنية.

في قطاع غزة اجتمع نواب «حماس» الموجودون هناك إلا أن النواب المستقلين ومعهم نواب فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قاطعوا الجلسة احتجاجاً على مواقف «حماس» التي تقتصر سلطتها على القطاع.

أعضاء في حماس قالوا إن حلّ البرلمان الفلسطيني دعوة الى الفوضى، وزادوا إن المجلس الحالي يحلّ عندما ينتخب الفلسطينيون برلماناً جديداً.

في اسرائيل قال رؤساء الأحزاب المشاركة في حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو إنهم اتفقوا هذا الأسبوع على حلّ البرلمان وإجراء انتخابات نيابية جديدة في موعد أقصاه أوائل نيسان (ابريل) المقبل.

نتانياهو سيحاول العودة الى الحكم للمرة الرابعة على التوالي بعد وزارته الأولى بين 1996 و1999. هو كان يريد أن يكمل البرلمان الحالي مدته التي تنتهي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 إلا أن الأحزاب الحكومية الأخرى كان لها رأي آخر وهو اضطر الى الإذعان لحلفائه، وجميعهم من أقصى اليمين ويضمون أحزاباً إرهابية مثل نتانياهو وليكود.

التحالف الحزبي الحاكم له غالبية محدودة جداً في الكنيست الذي كان أصدر قانوناً للخدمة العسكرية ينص على تجنيد المنتمين الى الأحزاب الدينية المتطرفة في الجيش، إلا أن هؤلاء لا يريدون الخدمة العسكرية خوفاً من أن يواجهوا احتمال العمل لدولة علمانية.

آخر ما قرأت من استفتاءات الرأي العام في اسرائيل يشير الى أن نتانياهو سيفوز مع حلفائه بغالبية في البرلمان المقبل، وإذا حصل هذا فسيصبح نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي عمل أطول فترة في الحكم.

طبعاً نتانياهو يواجه تهم الفساد والرشوة، والشرطة اقترحت أن يُحاكم، والأرجح أن يمثل أمام القضاء في التهم الموجهة اليه. أهم من هذا أن حكومة نتانياهو تتمتع بغالبية 61 صوتاً في الكنيست الذي يضم 120 عضواً. إذا سارت محاكمة نتانياهو بتهمة الفساد فالأرجح أن يخسر رئاسة الوزارة، خصوصاً بعد استقالة افيغدور ليبرمان من عمله وزيراً للدفاع لأن الحكومة لم تحاول أن تشن حملة عسكرية على الفلسطينيين الذين يطلقون الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية عبر حدود القطاع.

مضى يوم توقعنا فيه سلاماً بين الفلسطينيين واسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء في حينه اسحق رابين قتِل بيد اسرائيلي متطرف والفرصة ضاعت. لن تكون هناك دولة فلسطينية طالما أن الرئيس دونالد ترامب متحالف مع الإرهابي نتانياهو، ويعد بخطة سلام شامل، أرجح شخصياً أن نتانياهو كتبها له.

في هذا الوضع أتمنى لو تقوم مصر بدور أكبر في العمل للوحدة الفلسطينية في مواجهة اسرائيل، أو حكومة نتانياهو تحديداً، وأتمنى أيضاً أن تساعد الدول العربية القادرة مصر على إنجاز المهمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات قادمة لاسرائيل والفلسطينيين انتخابات قادمة لاسرائيل والفلسطينيين



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib