مصابو التوحد مسؤولية مجتمعية قبل الأهل
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

مصابو التوحد مسؤولية مجتمعية قبل الأهل

المغرب اليوم -

مصابو التوحد مسؤولية مجتمعية قبل الأهل

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم تترك وسيلة إعلامية، مرئية ومكتوبة، جمعية خيرية ووزارات معنية بالتنمية الاجتماعية في العالم، وفي عالمنا العربي، وفي الأردن أيضا، إلا واحتفلت خلال الأسبوع الماضي باليوم العالمي للتوحد، وفي 2 نيسان أنارت معظم الفنادق والمستشفيات، مؤسسات خاصة وعامة بناياتها باللون الأزرق تضامنا مع هذا اليوم.

احتفالات، ومقابلات متلفزة، حوارات مع مختصين، ووصلات من المدائح حول ارتفاع منسوب التعامل الإنساني مع حالات التوحد، لم يخترق وصلات الإنسانية سوى الأمم المتحدة المفروض أنها حامية الإنسانية في العالم، التي أطلقت على يوم التوحد مسمى (مرض) في حين أن المرض قد يشفى الإنسان منه بالأدوية، أما التوحّد فيولد به الإنسان وليس له علاج دوائي، إنما هناك طرق للتعايش مع أصحابه، وطرق لتنمية قدراتهم ليصبحوا منتجين في المجتمع.

بعد يوم الاحتفال العالمي بالتوحد، تنتهي الاحتفالات وتعود الأسر التي تحتضن بين أفرادها شخصا مصابا بالتوحد الى تحمل المسؤوليات الإنسانية والعلاجية والمالية والضميرية كافة، وهي لوحدها تدفع الثمن من دون اي بارقة أمل بإحداث تغيير في حياة ابنهم المصاب بالتوحد.

لأن مسؤولية الجهات الرسمية ووزارة التنمية الاجتماعية تحديدا مقتصرة  على توفير مراكز متواضعة فقيرة الحال والأهداف، والمراكز الخاصة المعنية في متابعة حالات المصابين بالتوحد كلفها المالية مرتفعة جدا، ولا تقدم منافع كثيرة لهؤلاء الأشخاص، سوى العناية والإيواء، وتدريبات بسيطة لا تغير من واقع حياة مصاب التوحد بشيء.

في السجون عادة يتعلم النزلاء أشغالا تفيدهم أثناء سنوات  السجن، ويستفيدون منها بعد انتهاء محكومياتهم، والأشخاص المصابون بالتوحد، المسجونون في أحضان أسرهم، لا يتعلمون شيئا قد ينقل حياتهم الى تطورات أخرى، ومعظمهم قادر على استيعاب مهن بسيطة، فقط ينقصهم توفير هذه المهن في مراكز متخصصة.

فبدلا من تشتت وزارة التنمية الاجتماعية جهودها في إنشاء مراكز غير انتاجية، تستطيع بالتعاون مع القطاع الخاص، وهو لن يبخل لو قدمت له فكرة متكاملة تخدم وتغير حياة الأشخاص المصابين بالتوحد في المملكة، من خلال إنشاء مركز متكامل متخصص في تهيئة هؤلاء الأشخاص ليكونوا فاعلين منتجين أصحاب مهن لا يبقون عالة على أسرهم وغصة في قلوبهم.

لنعترف أن وجود شخص مصاب بالتوحد يشكل معاناة نفسانية دائمة لمعظم الأسر لارتفاع تكاليف علاجه التي تتراوح في الأردن بين (300-500 ) دينار شهريا، وكلف العلاج في بعض المراكز الخاصة تصل أضعاف هذا المبلغ.

لا توجد دراسات دقيقة حول أعداد المصابين بالتوحد في الأردن، لكن اعتمادا على آخر دراسات للجمعية الأمريكية للاضطرابات السلوكية فإن نسبة حدوث التوحد في أوروبا تصل إلى 3 أو 4 حالات لكل 10 آلاف ولادة، وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه يصيب الذكور 3 أضعاف إصابته للإناث، وبمقاربة هذه الإحصاءات  يقدر عدد المصابين في الأردن بـ 8 آلاف حالة.

وفي الارقام المفزعة ايضا، فإن أعداد المصابين في التوحد بالعالم أكثر من المصابين بالسرطان!.

أعرف أسرا بينهم شخص مصاب بالتوحد، يشكل عبئا نفسانيا وماليا كبيرا عليهم، يفكرون بالهجرة من البلاد إلى دول أوروبية قد يكون فيها مركزا يغيرون فيه حياة ابنهم، يصنعون منه شخصا منتجا، هذا تفكير عائلات أوضاعها المالية تسمح بذلك، لكن ماذا تفعل باقي الأسر التي تطحنها الحاجة والعوز، ولا ظهر لها سوى جهة رسمية بالتعاون مع جهات خاصة اجتماعية وإنسانية تحمل معهم كتفا في تحسين أوضاع حالة بشرية لم يكونوا مخيرين في اختيارها.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابو التوحد مسؤولية مجتمعية قبل الأهل مصابو التوحد مسؤولية مجتمعية قبل الأهل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib