“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا!

المغرب اليوم -

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم يبق أمام قائد لواء مكافحة الكورونا الأردني وزير الصحة الدكتور سعد جابر “ليلة الخميس” إلّا أن يتوسّل إلى غير الملتزمين بالتعليمات ويقول لهم: “من شان الله.. أسبوعين فقط وبعدها ينشف الفيروس ويموت”.

هذا الرجاء الحارق جاء على لسان الدكتور جابر بعد أن أعلن ارتفاعًا ملاحظًا في الاصابات وبعد القرار بعزل مدينة اربد عزلا تاما.

لقد دق الوزير صاحب الصوت المميز على عصب مهم في قضية الرجولة عندما قال سوف تضيع الرجولة عندما لا يجد الواحد منّا سريرا لابنه او ابنته لا سمح الله.

أستغرب من اللغة الناعمة التي ما زالت الحكومة تمارسها في ظل وجود قانون دفاع، وعلى ما يبدو توجد فئة قليلة من شعبنا لا يزالون غير مقتنعين كثيرا بفداحة الوباء، ويتعاملون معه باستخفاف كبير، مطلوب من الحكومة ومنا جميعا عدم السماح لسلوكهم أن يسود لأن الفاجعة لا سمح الله سوف تحل  بالجميع إن لم نتحصن جيدا بالأسباب ونتعامل بإيجابية مع التعليمات الرسمية.

على الحكومة أن تشد عصبها أكثر، وتحسم قراراتها من دون تردد، ولا تلتفت لأصوات تثير مخاوف من فوضى وتململ من جراء القرارات القاسية، فنحن في أصعب اللحظات، ونسير كل يوم إلى مفترق أزمة تتوسع، لا ينفع معها التهذيب كثيرا، ولغة قد نضطر، ونعيد تقويم قراراتنا.

نحتاج إلى وصفة حاسمة نجابه فيها الفيروس بأقسى الظروف، حتى لو وصلنا إلى منع تجول حقيقي لمدة أسبوعين.

الغريب؛ ان الجميع مقتنعون أن الحكومة ممسكة جيدا بملف مجابهة فيروس الكورونا، ومقتنعون أن المواد التموينية متوفرة وبكثافة حتى نهاية العام، خاصة القمح والمواد الأساسية، فلِمَ إذن التزاحم والتخالط القريب الذي هو فقط مَنفَذْ الفيروس وطريق وصوله إلينا.

بالله العظيم؛ إن كل مظاهر الزحمة والضغط على المحال التجارية ومحال الخُضَر سوف تنتهي خلال 48 ساعة، بعد أن يكون المواطنون جميعهم قد  اشتروا كل ما يلزمهم، مع العلم أن هناك النسبة الأكبر من المواطنين، الميسورين وغير الميسورين التزموا بيوتهم منذ اللحظة الأولى لتعليمات الحجر المنزلي ولم يغادروها، وإكتشفوا خلال مكوثهم في البيت إبداعات كانت مخفية عنهم، إذ شاهدنا سيدات مثل الورد وصبايا مثل غصن الياسمين يبدعن في تحضير العجين والخبز والمعجنات والأكلات الأردنية اللذيذة من حواضِر البيت.

بيوتنا عامرة، فلا يجوع قريب منك وأنت قادر على مساعدته، هذه نظرية يؤمن بها  الأردنيون كلهم، فَلِمَ الخوف والرهبة من نقص الحاجات، حتى اللعين الدخان بالإمكان تدبيره من الأهل والأصدقاء والجيران ورفاق السوء.

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة بالله عليكم خلّوها معلقة في رقابنا جميعا حتى لا نقول يوما يا ريت”…..”.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا “أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib