“سيستم” جديد للحياة المقبلة لنعظم إيجابيات الكورونا

“سيستم” جديد للحياة المقبلة.. لنعظم إيجابيات الكورونا!

المغرب اليوم -

“سيستم” جديد للحياة المقبلة لنعظم إيجابيات الكورونا

بقلم - أسامة الرنتيسي

ستبدأ عجلة الحياة الطبيعية تعود خطوة خطوة منذ (الثلاثاء) في الأردن.

شهران تقريبا أمضاهما الأردنيون في  حجر صحي، وحظر تجول، الأغلبية راضية عن الحجر مع أن الجميع متضايقون منه، والنسبة الأكبر راضون عن قرارات حظر التجول، ونصف الأردنيين لا تعجبهم القرارات الحكومية حسب إستطلاعات الرأي.

مرحلة ليست إختيارية، لكن أثبت الأردنيون انهم متماسكون متضامنون واعون، ويقبلون القرارات الحكومية حتى لو لم تعجبهم.

الآن؛ من هي الجهة التي تستطيع أن تبني على السلوك الإيجابي للأردنيين في الشهرين الماضيين، بحيث يصبح سلوكًا عامًا في زمن الكورونا وما بعد الكورونا.

إكتشفنا سلوكات كثيرة يمكن أن نُعدّلها أو حتى نقلبها تماما في حياتنا الاجتماعية وتكون الفائدة أكثر وأفضل وفيها نوع من التطور الاجتماعي.

كما إكتشفنا أنفسنا في فترات الحجر الصحي وحظر التجول، وتعرفنا أكثر على بيوتنا وتفاصيلها وناسها واقتربنا كثيرا من بعضنا بحميمية كنا نفتقدها.

كيف نعكس كل هذا على حياتنا في الأيام المقبلة.. هذا هو سر التحوّلات الاجتماعية التي تأتي من دون ثورات ولا احتجاجات.

كم منّا عانو من ضعف التواصل مع أبنائهم، واشتكو كثيرا أن الشباب لا يمكثون في بيوتهم مثلما يمكثون في مواقع لقاءات الشباب من مقاهٍ وكافيهات ومطاعم.

في دول العالم المتقدمة، خصوصا أوروبا، وعربيا في المغرب مثلا، لا يستمر عمل معظم المحال التجارية والأسواق والمولات أكثر من الساعة التاسعة مساء، والعطل مقدسة، لا حياة في الشوارع، الحياة فقط في المنازل والدفء العائلي.

لدينا في الأردن صخب تجاري يستمر في العمل 24 ساعة، المولات والمقاهي والكافيهات، وحتى باعة القهوة في الشوارع، فكيف نضمن أن لا يتحرك شبابنا إلى هذه الأماكن التي يسهر الناس فيها حتى الفجر.

ضبط الحياة عموما يحتاج إلى قرارات قاسية، ليس المقصود تقييد الحرّيات، أعرف أن هناك مهنًا وأعمالًا تحتاج إلى العمل حتى الفجر، ليكن ذلك، فهذه لها جمهورها، ولها سُياحها، وهي مهن منتجة وإيجابية، لكن أن تبقى كل الحياة بهذا الصخب فالنتائج في الأقل في البعد الاجتماعي والثقافي ليست إيجابية.

نحتاج إلى “سيستم” جديد لحياتنا وساعاتنا وعملنا وراحتنا، وهذه تطورات إجتماعية وثقافية تحتاجها الشعوب وتعمل على تغييرها سنوات طوال، لكن بفضل هذا الفيروس اللعين الذي غير من أنماط حياتنا كثيرا نستطيع أن نعزز الإيجابيات ونقلص السلبيات التي شكونا منها كثيرا، ووضعنا لبعضها مواثيق شرف ووثائق شعبية لكن لم نفلح في تطبيقها لان فعل التغيير يحتاج إلى إرادة قوية أو فعل أمر ليس برضانا مثلما فعل فينا الكورونا.

الدايم الله…..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“سيستم” جديد للحياة المقبلة لنعظم إيجابيات الكورونا “سيستم” جديد للحياة المقبلة لنعظم إيجابيات الكورونا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib