حالة البلد خربطيطة

حالة البلد.. خربطيطة !

المغرب اليوم -

حالة البلد خربطيطة

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

الأعصاب متوترة، صحيح، والأجواء السياسية مُغْبَرّة إلى درجة تصيب بالعمى والغثيان، أيضا صحيح، والبلاد فاقدة “حجابها” والكل بات لا يحتمل الآخر مهما كان نوع الاختلاف معه، حتى لو كان الخلاف في مصلحة البلاد، أيضا صحيح، لكن، هل هذه هي الحياة السياسية التي نطمح أن تقودنا إلى بر الأمان في مرحلة حرجة، و”بنت كلب”.

في مجلس النواب اليوم الأربعاء، قنبلة قد تنفجر في أية لحظة، وفيه مفاجآت قد تكون غير متوقعة، في جلسة تم التسخين لها من الجلسة السابقة، التي شهدت سابقة بالمطالبة بطرد وزير المياه.
الحكومة؛ وهي عبقرية أكثر من اللازم، وضعت في حضن مجلس النواب ذخائر كافية لقصفها في كل جلسة….

من هو العاقل الذي أرسل تعديلات دستورية تمت الاضافة عليها من دون علم لجنة منظومة الإصلاح، وفيها قضية كبيرة بحجم مجلس الأمن الوطني يرأسه الملك، ناقشها المجلس بقراءة أولى، ومن دون أن تدافع عنها بكلمة واحدة.وفي اليوم ذاته، وقعت الحكومة “إعلان نوايا” أردني إسرائيلي إماراتي، ولم يدافع عنه أحد بل تم إنكاره في البداية، وإستنكاره لاحقا، ولم يوضح تفاصيله أحد

طبعا؛ القضايا الصغيرة التي يتم النفخ فيها لا تتوقف، بل وتعطل الالتفات للقضايا الكبيرة، وتسيطر على الأجواء العامة يوما أو يومين، من قضية وزير المياه وتحويل أحدهم لمكافحة الفساد، وتصريحات الوزير السابق معتصم السعيدان الغاضبة التي كشفت عن فساد ممدد من سنوات في أروقة الوزارة.

وقضية أمنية كان يجب أن تبقى في إطارها القانوني والأمني ولا تنتقل للسوشيال ميديا الذي يشعل ما لا يشتعل في أية قضية، تحولت إلى قصة أردنية، وتفاصيل لا يمكن ضبط إيقاعاتها وإلى أين تصل.

في حالتنا الأردنية نحتاج إلى وزير متفرغ ينفي فيها القصص الكثيرة التي تقع كل يوم، مهمة “وزير النفي” فقط طرح رواية أخرى تناقض الروايات الموجودة في الساحة، تساعد الإعلام المهني لتوضيح الحقائق، لأن تصديق أية رواية ما لم توجد رواية أخرى كبير جدا، بالله العظيم حتى اليوم هناك من لا يزال يسأل عن “مشاجرة الرئاسة”؟!

مقتنعون جدا؛ أن هناك أطرافا لها مصلحة في تسخين الأجواء العامة الأردنية، وهناك مواقع وجروبات، وجهات داخلية وخارجية، حقيقية ومزورة، وحسابات وهمية مدعومة بالملايين كي يخلقوا فوضى وصراعات في الداخل الأردني، طبعا لا ننسى القذارات الإسرائيلية ووساخة غرف عملياتها في بث كل ما هو مسيء ومثير للنعرات والحساسيات في الأردن.

لكن تبقى مناعتنا الوطنية قادرة على امتصاص كل الهجمات، وتزيد هذه المناعة أكثر إن إنفتح مالك المعلومة على وسائل الإعلام، ولا يعتقد أن المعلومة ملكه فقط، ومع هذا فإن الطلق الذي لا يصيب يدوش، وكثرة الروايات والقصص والحبكات المدروسة تخلق “طابورا خامسا” يرددها عن قصد ووعي، وآخر يرددها عن هبل على قاعدة “بقولوا.. هيك مكتوب في النت”.
الدايم الله…..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة البلد خربطيطة حالة البلد خربطيطة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib