تكويع من أول لقاء الأردنيون سيفرحون بحل البرلمان
أخر الأخبار

تكويع من أول لقاء.. الأردنيون سيفرحون بحل البرلمان

المغرب اليوم -

تكويع من أول لقاء الأردنيون سيفرحون بحل البرلمان

بقلم - أسامة الرنتيسي

بعد أول لقاء  بين رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وكتلة وطن النيابية، تحول نواب بقدرة قادر إلى مدافعين عن الحكومة، وعن الأزمة الصعبة التي تمر بها المالية العامة للدولة.

تفتقت عبقرية بعضهم وبدأوا يحللون الأرقام والنسب، والمستوى المعيشي للشعب الأردني، وعندما سئلوا عن تعريف الطبقة الوسطى التي لن يمسها الرفع، تلعثموا، وصمتوا، وكأن سؤالا عن حركة الفلك  وجه لهم.

قد يكون الشعب الأردني هو الوحيد في العالم الذي يفرح، وينزل إلى الشوارع ابتهاجا إذا حُلَّ البرلمان، ويفرح أكثر إذا  وُجِّهت صفعات أكثر إلى أعضاء مجلس النواب، وستكون الفرحة فرحتين إذا تم ترحيل الحكومة والنواب معا.

لأن هناك شعورًا بأن المجلس لا يمثلهم، بل يمثّل عليهم، وأنه يبحث عن مكتسبات ومزايا شخصية، ولا تهمه المصلحة العامة، وأنه قد جاء بقانون متخلف أعاد إنتاج الصوت الواحد، وبشبهات فيها تزوير، هكذا يقوّم الأردنيون مجلس النواب، للأسف.

من الناحية الشعبية، فقد المجلس مصداقيته في أكثر من منعطف، واكتشف الأردنيون أنه لا يحل ولا يربط، كل هذا وغيره صحيح، لكن هل في مصلحة  البلاد السياسية إسقاط قيمة العمل البرلماني من أعين الأردنيين وأن لا قيمة لأصواتهم التي تذهب إلى صناديق الاقتراع؟.

اذا حُلَّ مجلس النواب، وأُسقطت عضوية أعضائه الـ 130، فإن  العائدين منه يتجاوزون دائما الـ 75 % بأصواتنا نحن الناخبين، فما قيمة الحل وإعادة التدوير من دون أن نضع لبنة أساسية في الحياة السياسية، والإصلاح بتغيير حقيقي بعد أن تم إقرار قانون انتخاب أفضل من السابق يفرز الأفضل والأكفأ، ونطمح إلى قانون عصري تقدمي أكثر لا يسمح لأميي العمل السياسي والشعبي والرقابي الوصول إلى تحت القبة.

إذا بقينا نتحدث عن النواب بالطريقة السلبية التي تزدحم بها وسائل التواصل الاجتماعي والردود الشعبية الحادة، فسنصل إلى مرحلة اليأس والكفر من العمل البرلماني، عندها لن ينفع أي حديث عن الإصلاح السياسي الشامل.

إذا، فمربط الفرس في أي تطور باتجاه الإصلاح يرتبط عضويًا بالانتخابات البرلمانية، وقبلها قانون انتخاب يُحصِّن الإصلاح ويحافظ على مكتسبات البلاد الديمقراطية جميعها، أمّا غير ذلك فكلُّه هوامش وتفاصيل لا تعني شيئًا، والفحص الحقيقي للأحزاب والنشطاء السياسيين في صناديق الاقتراع، فالذي يهتف في الشارع ويرفع منسوب شعاراته، وفي الواقع لا يستطيع إقناع أقرب المقربين إليه لانتخابه وتكليفه تمثيلهم، يضعنا أمام فقاعات صابونية ستكشف عنها الأيام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكويع من أول لقاء الأردنيون سيفرحون بحل البرلمان تكويع من أول لقاء الأردنيون سيفرحون بحل البرلمان



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:03 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

القبض على ثنائي شبيبة القبائل بسبب المخدرات

GMT 07:07 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان

GMT 03:20 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

فوائد شمع العسل في تقليل الإجهاد وتحفيز النوم

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 06:44 2016 الإثنين ,22 آب / أغسطس

التربية البيتيّة والمدرسيّة وجذور العنف

GMT 06:24 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قبلة كيت وينسلت للنجمة أليسون جيني تثير عاصفة من الجدل

GMT 03:25 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

أبرز 5 ألعاب فيديو على "بلاي ستيشن 4" في 2015

GMT 04:29 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عدم الحصول على الإسترخاء والراحة يُقلل من خصوبة الرجال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib