لجنة نيابية للهروب من حجب الثقة

لجنة نيابية للهروب من حجب الثقة!

المغرب اليوم -

لجنة نيابية للهروب من حجب الثقة

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم نأكل في يوم من الأيام عنبًا من لجان مجلس النواب التحقيقية، فهل ننتظر شيئًا من لجنة التحقيق الجديدة في فاجعة البحر الميت.

ليست اللجنة الأخيرة بمختلفة  في عملها عن اللجان الأخيرة، وليست اللجان النيابية فقط، بل لجان التحقيق عمومًا في البلاد، لا ينتج عنها شيء، وفي معظمها لا تخرج بنتائج او تقرير او توصيات، ولهذا فإنه “إذا بدّك تخرب موضوع شكّل له لجنة” مقولة تتردد دائما.

نواب كثيرون في جلسة الثلاثاء الغريبة، في المكان والتفاصيل، بدأوا بصراخ، وانتهوا بصراخ، وتم تجاوز أهم بند في العمل النيابي، وهو طرح الثقة في الحكومة، او الوزراء، وهرب المجلس إلى لجنة صاغ عضويتها الرئيس والمكتب الدائم، على مقاس اللجان البرلمانية الاعتيادية.

عديد النواب شككوا في فكرة تشكيل اللجنة، واستذكروا لجانا نيابية كثيرة مشكلة منذ سنوات ولم يخرج منها شيء.

جلسة مجلس النواب العاصفة أمس تذكرنا بجلسة في 15/2/2012  التي تم فيها فرط لجان التحقيق في ملفات ثقيلة.

للتذكير إن نفعت الذكرى، فرط هذه اللجان كان بسبب ثلاث لجان تحديدا، وهي الفوسفات وأمانة عمان، والضمان الاجتماعي.

ما يجري من ترتيبات بين مجلس النواب والحكومة والمؤسسات الأخرى، يشي وعلى ذمة دهاقنة العمل البرلماني، بصفقات لترتيب المرحلة المقبلة، لكن بالضرورة على حساب البلاد التي لا تخرج من أزمة إلا وتدخل في أزمة أخرى.

منذ أن اطفأ مجلس النواب السابق بريق ملفات الفساد، وطوى معظمها في سجل التأريخ الذي لا يرحم، وأعلن وفاة لجان التحقيق النيابية في حفلات التأبين التي عقدها، لم نعد نسمع لا من قريب أو بعيد، أية معلومة عن ملف فساد، فتبخرت لجان التحقيق، وتبخرت معها قضايا الفساد، لكن بالضرورة لم تتبخر منظومة الفساد، وما زال هناك فاسدون، لم تصل قضاياهم إلى المحاكم.

لا نريد للأزمات العامة في البلاد أن تتفاقم، بل نريد لها حلولا تلبي متطلبات المرحلة المتحركة، وشديدة الديناميكية.

لجنة النواب الجديدة لا اعلم كم يبقى النائب صالح العرموطي فيها، ام يهرب منها سريعا، ويؤبنها ببيان صادم؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة نيابية للهروب من حجب الثقة لجنة نيابية للهروب من حجب الثقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
المغرب اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib