عقلية المؤامرة تُسيطر علينا
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم
أخر الأخبار

عقلية المؤامرة تُسيطر علينا!

المغرب اليوم -

عقلية المؤامرة تُسيطر علينا

بقلم - أسامة الرنتيسي

في زمن المعلومات وانتشارها الواسع، وانتهاء عصر الحَجْب والمنع، بات لزاما على المؤثرين في الرأي العام أن يغادروا العقلية المؤامراتية، واللغة الخشبية، والعقم الفكري،  وأن يفتحوا عقولهم قليلا للهواء النقي، حتى لا يشاركوا أكثر في تجهيل الناس.

ليس كل ما ينشر على الشبكة العنكبوتية يمكن تبنّيه وتوزيعه، أجزم أن أكثر من 90 % مما ينشر يحتاج إلى تدقيق وتمحيص.

للأسف الشديد، معظمنا مسكون بعقلية المؤامرة، يصدق الروايات الغريبة ويتبنّاها، يعرف أن متحدثًا ما في فيديو لا يستحق الاستماع إليه، ومع ذلك لا نكتفي بالاستماع، بل نقوم بالترويج ايضا، مع أننا في دواخلنا نعرف أن ما جاء فيه كذب وتأليف، ومثلما قال قبل أيام رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي في الفحيص إن مكان هذه الفيديوهات سلال المهملات.

لا أريد أن أضرب أمثلة حديثة عن سيطرة عقلية المؤامرة علينا، بل سأذكّركم بامثلة سابقة حتى نضحك على حالنا كثيرا.

تذكُرون عندما شقت أمانة عمّان – في زمن المهندس نضال الحديد – وادي عبدون لربط شطري عمّان الشرقي بالغربي، كيف هاجم أصحاب عقلية المؤامرة المشروع، وقد تراجعوا الآن وأصبحوا يُشيدون بعبقرية القرار، وكيف حل الأزمة المرورية بشكل لافت في المنطقة، وأصبح الوصول الى عمّان الشرقية سهلًا وسلسًا، لا يحتاج الى ساعات مثلما كان قبل تنفيذ المشروع.

العقلية ذاتها اعتبرت مشروع شارع الأردن مرحلة من مراحل التعاون مع إسرائيل لشق مخيم الحسين، مثلما هو خط النفط العراقي الى الأردن جزءٌ من مشروع إحياء خط حيفا القديم، وشراء الأراضي في الشمال لتمرير خط السكك الحديد مع الكيان الصهيوني.

العقلية المؤامراتية ذاتها، التي وقفت قبل سنوات ضد توزيع حبات الفيتامين على طلبة المدارس، عندما كشفت دراسة  علمية عن نقص في التغذية لدى طلبة المدارس والصفوف الأولى فيها، يومها ولا أذكر من كان رئيسا للحكومة، وبتوجيهات عليا تم التنسيق مع شركات الأدوية لتقديم الفيتامين لطلبة المدارس، بمعدل حبة يوميا.

تعالت الأصوات من كُتّاب و«مفكرين” وأحزاب وشخصيات سياسية أن حبة الفيتامين قادمة من إسرائيل وهي جزء من مشروع صهيوني لخلق جيل عقيم من الشباب، لتخفيف نسب الولادة في المنطقة.

هذه الرواية البائسة الساذجة تسربت الى عقول أغلب المواطنين، الذين منعوا أبناءهم من تناول حبة الفيتامين، بطرق عديدة، وصلت الى مرحلة أن طالب الصف الأول الابتدائي بعد أن يحصل على الحبة من أستاذه يقوم بإخفائها في بنطاله ليتخلص منها بعد أن يبتعد الاستاذ عنه.

لِمَ نضع كل شيء تحت بند المؤامرة ونقوم بنسج الروايات حتى يتم التأثير في الرأي العام بشكل سلبي؟

أليس الآن في عقول معظمنا، ان الخصخصة مؤامرة، والمديونية “حرمنة وفساد”، والعقبة الاقتصادية الخاصة مشروع للمتاجرة غير المشروعة، والمهرجانات الفنية والثقافية مؤامرة على عقول الجيل لتحويله الى جيل “خالع مايع”، والباص السريع تنفيعة لمسؤول غير مرئي حتى الآن، ووو….

حتى وجود الدكتور عمر الرزاز على رأس الحكومة مؤامرة لشطب تاريخ والده وعائلته النضالي….معقول بيننا من يفكر بهذه الطريقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقلية المؤامرة تُسيطر علينا عقلية المؤامرة تُسيطر علينا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib