اتركونا نخرج إلى الشارع، ولا تخوفونا برايات الفوضى

اتركونا نخرج إلى الشارع، ولا تخوفونا برايات الفوضى!

المغرب اليوم -

اتركونا نخرج إلى الشارع، ولا تخوفونا برايات الفوضى

بقلم : عبد الحميد الجماهري

لا أعتقد بأن الشعور بالغضب إزاء مقتل محسن فكري، هو الذي يتم تهويله..
ما يتم تهويله هو إعلان قلق غريب
لا مبرر
من استقرار البلاد بفعل التضامن!
غريب…
الملك غضب..
وعبر عن غضبه ..
وأرسل من يشارك الناس غضبهم…
ويشارك العائلة محنتها 
واختار الوزير المفروض فيه أن يقمع الغضب لكي يمثله
ويعبر عن غضبه !
ومع ذلك هناك من هو ملكي في الاستقرار أكثر من الملك نفسه
وأكثر من الملكية…
يا سادة،
إن الاستقرار في اللاحركة
يعني الجمود..
الاستقرار الأفضل هو الذي يتم داخل الحركة…
وداخل منطق الإصلاح لا منطق التخويف..
والذين يخافون من شعب في الشارع يمارس حضارته 
ومدنيته،
ونضجه،
هم الذين يهيئون له في الخفاء الزنازين
والتوابيت
والنائحات
وبيانات التخوين…
الذين خرجوا حبا للشهيد 
وتضامنا معه فعلوا ذلك لأنهم يحبون بلدهم 
ولو لم يكونوا يحبون البلاد بحرارة،
لما احتجوا ضدا على احتقار أبنائها
إنه الحب الذي يرعون به الاستقرار 
ولا يرعون به الفوضى…
والذين يودون بلادا جامدة نقول لهم 
من الجمود الذي تفرضه الدولة 
تخرج الحركة التي تخيفها، أما وأن يكون الشارع ليس حكرا على الدولة، كما يجب أن يكون
فهذا دليل على عنفوان الشعب
وعنفوان.. الدولة 
وعنفوان كتلة الإصلاح
أما الخنوع …
في لبوس الاستسلام فهو المقدس السياسي الذي يريده صناع الجنازات 
وصناع المقابر …
وصناع السجون، وهو دليل على احتمال وجود الوقاحة والتعالي، كمقدمتين للثورة أيضا.
الاستقرار أيها السادة يخرج من الحركة..
والعكس صحيح عندما يكون الاستقرار مقرونا بالخوف من ضياعه والخوف من الحركة ..
الاستقرار الذي يؤبد السلوكات الوقحة في حق الشعب، ليس استقرارا
بل هو الصيغة المثلى للعبودية الجمعاء…
يمكن أن نعلنها كالتالي: إنه الاستقرار الذي يحمل الفوضى في طياته!
هو الاسم الآخر للفتنة، عندما تكون في طور التشكل..
في رحم استقرار مزيف باسم الخوف..
يا سادة 
إنه المغرب…
وليس ليبيا أو تونس…
وليست الجارة الجامدة فوق كرسي متحرك
تعتقد بأنها مستقرة..
وأنها قادرة على أن تزعزعنا بعنفوان..!
إنها بلادنا
مستقرة 
آمنة….
فدعوها تستقيم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركونا نخرج إلى الشارع، ولا تخوفونا برايات الفوضى اتركونا نخرج إلى الشارع، ولا تخوفونا برايات الفوضى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib