ليلة من أجل الديمقراطية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ليلة من أجل الديمقراطية

المغرب اليوم -

ليلة من أجل الديمقراطية

بقلم : حسن طارق

لم يفشل الانقلاب التركي. فعل ما تفعله المغامرات العسكرتارية المجنونة عندما تُصاب بهوس السلطة السياسية، تسيطر على المواقع الحساسة في الدولة وتطلق بلاغها الأول المليء بالجمل المجترة، والنفحة الثورية الكاذبة المدافعة عن المصلحة العليا والثوابت، ثم تستعد للإمساك بزمام الدولة وإعلان الحكم المطلق .
لم يفشل الانقلاب التركي. فقد كان نموذجيا في خطواته، وفيا للخطوات التقليدية التي ترافق اللحظة الصفر لزحف العسكر على رقعة السياسة .
ما وقع هو أنه وجد نفسه مواجها – في سرعة قياسية- بهبة شعبية هائلة وغير متوقعة، استطاعت إقباره في البدايات. نعم، لعبت المؤسسة العسكرية دورا مهما في إفشال الانقلاب، لكن المحدد الرئيسي كان، كذلك، هو قدرة المشهد الحزبي التركي على عزل المبادرة الانقلابية، التي لم تجد بالمطلق أي ظهير سياسي يستطيع تبييض جريمته المكتملة الأركان، ويقدر على إعطائها قليلا من “المعنى”، لذلك ظلت مختزلة في حقيقتها الأصلية الأولى: عملية اغتصاب مرفوض للشرعية، وانتهاك واضح للديمقراطية وقواعد التداول السلمي على السلطة عبر صناديق الاقتراع.
المغاربة تابعوا تفاصيل “ليلة الكرامة”،عن كثب، بطريقة تدعو إلى الدهشة. فعلوا ذلك من خلال القنوات الفضائية – التي لم تلتزم جميعا بالحد الأدنى من المعالجة المهنية والموضوعية، مغلبة الانتصار لأمنيات العواصم المشتغلة على أجندتها- ، تم، أساسا، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت بسرعة إلى فضاء لتقاسم المعلومات والأخبار، وأكثر من ذلك إلى منبر للاصطفافات والمواجهات، وإلى ساحة مفتوحة أمام معركة التدوينات والتعاليق والصور والتصاميم والرموز.
الليلة التركية الطويلة، كانت، كذلك، مناسبة لإعادة اكتشاف هموم وأسئلة مغربية، ذلك أنه إذا كان عموم المغاربة المتفاعلين مع الحدث قد أعلنوا انحيازهم الواضح للشرعية ضد الانقلاب، فإن اللعبة المغرية لاستدعاء المواقع والمواقف من الواقعة التركية – كما كنا قد عايشناه خلال الحالة المصرية – وتنزيلها مباشرة على الاصطفافات الوطنية، قد جعلت البعض يعلن احتفاءه الساذج بالانقلاب نكاية في خصوم محليين، تقمصوا لأسباب ثقافية وسياسية نموذج “العدالة والتنمية التركي” إلى حدود التماهي الرومانسي  .
وإذا كانت التحولات الإيديولوجية التي شملت التمثلات السياسية للأجيال الجديدة، قد عرفت خفوتا حادا للحساسية العروبية، التي تتأسس على نوع من الجفاء النفسي والعاطفي تجاه  تجارب الأمم المجاورة للعالم العربي (الترك والفرس)، فإنه يبقى من الغريب التهليل وسط بعض صفوف اليسار لتجربة الانقلاب، على نحو من الاستبطان المثير للمقولات “المجنونة” والسرديات “الغرائبية” لجزء من “النخبة المصرية” لحظة دعمها لانقلاب العسكر على حكم الإخوان المسلمين.
إن الانتصار للانقلاب، يعني في العمق اختيار الحكم المطلق للعسكر، على الحكم الديمقراطي للإسلاميين المنتخبين، وهو ما يعني خللا معياريا فضيعا في سلم التفضيلات القيمية، يسمح بقبول اغتصاب كل النظام الديمقراطي نكاية في الخصوم السياسيين والإيديولوجيين، وهو ما يعد تعبيرا بيّنا عن هشاشة الثقافة الديمقراطية لدى النخب، ذلك أن تقديرات الموقف السياسي تجاه وقائع بهذا الحجم، لا يجب أن تنزاح عن سقف المبدأ.
وهذا أمر يدعو إلى القلق، إن لم يكن إلى الخوف.
دون ذلك، فعناصر الأمل أقوى، فالليلة التركية الطويلة، التي ستطبع الذاكرة التاريخية والمخيال السياسي لأجيال وأجيال من الشباب وعموم المواطنين المغاربة، ستتحول بالتأكيد إلى ما يشبه فكرة جديدة وملهمة للطريق الصعب والشاق نحو ثقافة سياسية جديدة أكثر إيمانا بالديمقراطية.
ذلك أن لهذه “الليلة من أجل الديمقراطية”، دروس قوية نافذة، أهمها أن إرادة الشعوب لا تهزم، خاصة عندما تتملك نخبها الوعي الديمقراطي، وتحرص – خلال المحطات المفصلية الكبرى – على المبدئية السياسية عوض مجاراة العمى الإيديولوجي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة من أجل الديمقراطية ليلة من أجل الديمقراطية



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib