لك الأغاني تلك الأغنية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

لك الأغاني! تلك الأغنية !

المغرب اليوم -

لك الأغاني تلك الأغنية

بقلم : حسن طارق

في بداية العهد الجديد، ومباشرة بعد اعتلاء محمد السادس العرش، كان لافتا القرار الذكي الذي أقدمت عليه السلطة السياسية، بوقف بث ما كان يُعرف بالأغاني “الوطنية”، والتي كانت ترافق “احتفالات” وسائل الإعلام الرسمية بالمناسبات والأعياد الوطنية .

أغاني المديح تلك، الممجدة للسلطة والمعدة على عجل، بكثير من الضحالة الفنية – في الغالب- كانت في الواقع، أساسا، مجرد حصص طويلة في التعذيب النفسي للمشاهدين .
كان الأمر عنوانا بارزا لسنوات الرصاص التلفزيوني، ولاستعمال التلفاز والراديو كأدوات للدعاية السياسية الفجة.

حينها كتب الأستاذ عبدالرفيع جواهري، المحامي والسياسي، ولكن، أساسا، الشاعر الغنائي المرهف، مقالا افتتاحيا بيومية “الأحداث المغربية”، تحت عنوان: “تلك الأغاني” كتحية شفافة وعميقة لقرار سياسي من أعلى مستوى بوقف إذاعة هذا النمط من “الفن”، الذي ظل صناعة كاملة خلال عهد الملك الراحل الحسن الثاني، متعددة العناوين (ملاحم/ قصائد مدح/ أغاني).

مرت قرابة عقدين من الزمن، على هذه المفاجأة الجميلة، واليوم، بعد قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، تواظب تلفزتا القطب العمومي:  القناة الأولى والقناة الثانية، على تقديم أغنية(MAMA AFRICA)  للفنانة المغربية  “جنات” والمجموعة الطوغولية (TOOFAN). الأغنية التي “تحتفل” بالبعد الإفريقي للمغرب، يتم بثها ــ بطريقة لا علاقة لها مهنيا بالتلفزيون – بشكل متكرر في أوقات ذروة المشاهدة .

المشاهدون المغاربة لا يعرفون جيدا فلسفة القرار المهني أو السياسي، الذي يصر على تحويل هذه الأغنية إلى ما يشبه “نشيد رسمي” لمرحلة ما بعد الاتحاد الإفريقي؟

بالنسبة إلى الكثيرين، فإن فكرة الأغاني “الوطنية”، الموضوعة تحت الطلب والمكتوبة بإنشائية مغرقة في المباشرة والتسطيح، والمفتقدة في الغالب للحد الأدنى الفني، والتي تبدو كمعلبات للأكل الجاهز منعدم المذاق، تبقى تعبيرا عن وظيفة قديمة للإعلام الرسمي، تجعله أقرب ما يكون إلى ماكينات الدعاية السياسية التقليدية، في جنوحها الدائم لتنميط الأذواق واستعمال الفن والموسيقي والغناء كأدوات لتمجيد شرعية السلطة واختياراتها.

عموما، من المفيد أن نذكر أن قرار العودة إلى الاتحاد الإفريقي قرار سياسي، استُقبل عموما بإيجابية داخل المكونات المدنية والحزبية للمجتمع المغربي، وأن الأغنية من الناحية الفنية يمكن أن تكون ذات مستوى لا بأس به، لكن، معذرة، لا بد من القول للمسؤولين على الإعلام العمومي، إن التكرار الغبي لهذه الأغنية قد تحول إلى أمر مقرف !

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لك الأغاني تلك الأغنية لك الأغاني تلك الأغنية



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib