أقلام
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

أقلام!!

المغرب اليوم -

أقلام

رشيد مشقاقة

الأقلام التي تتصدر واجهة مكتبك معظمها فارغ، نحن لا ندري لماذا نحتفظ بها، وقد ذكرتني هذه الملاحظة ببطل رواية نجيب محفوظ «ثرثرة فوق النيل»، فقد اقتحم مكتب رئيسه هائجا ومحتجا عن عدم الرد على طلب استقالة تقدم به، فأمدّه الرئيس بورقة فارغة ليس بها حرف واحد، ليتبين أنه كتبها – تحت تأثير استهلاك المخدرات – بقلم فارغ تماما من المداد!!
أقلامنا نحن، كذلك، تكتب من فراغ أو عن فراغ في فراغ !!
فالكتبة من فراغ كُثر ولله الحمد، وأقلامهم تتناول ما ليس لهم به دراية، في القانون والأدب والفكر. عموما تتصدر القائمة جوقة من يستأجرون الأقلام لتكتب لهم، وإن هم كتبوا بأنفسهم أضاعوا المداد في ما لا طائل فيه. وقد سخّر أحد أساتذة الحقوق قلمه لكتابة رسائل الدكتوراه لمن يدفع ثمنها، وتولى الناجحون من فراغ بهذه الوسيلة مناصب يلهج بذكرها الركبان. ولم يخف الكاتب الكبير أنيس منصور تلك الواقعة التي أقدم فيها هو والثنائي إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي على كتابة رواية لسيدة استغلت نفوذ زوجها، فأصبحت بها رائدة مزورة من رواد القصة!!
أما الكتبة في الفراغ فَحَدّث بِلا حرج!!
حديث الصباح والمساء عن الرياضة والتسلية والجنس والطبخ والمسابقات ومحاورات أهل الفن ممن يرتدون سراويل الجينز الممزقة، ويحدثون خريطة المنفلوطي برؤوسهم لا تكاد تنتهي، والجرائد والدوريات والمجلات المتخصصة في هذا الباب لا حصر لها، وقد دأب ولازال أحد الكتبة من هذا الفصيل ينبش في سيرة أهل الفن والتصاقه بهم حتى انزعج منه الراحل عبد الحليم حافظ وقال: «إنني لا أعرف هذا الرجل الذي يدعي صداقتي»!!
كوكبة الكتبة من هذا الفريق تَتَحَّول في لمح البصر وبدون سابق تأهيل إلى أطباء نفسانيين وبياطرة وصيادلة وهلم جرا. فهم رواد تزجية الوقت بامتياز.
وهناك الكتبة في الفراغ وهم أصناف، فريق يستغل فراغ الهامش وفراغ خانات التنقيط لِيُضَّمِن بها نظرياته العجيبة الغريبة عندما ينزوي عن العالم ليفجر غيظه وحقده وجسده وينال من ذمم وأعراض وشرف الناس، وهو فريق يجيد النفاق والكذب والخداع حتى يستدر رضا المحيطين به، ليستعمل قلمه في الخفاء للإيذاء والبتر بدل البناء!!
وفريق من هذا الفصيل يَسْتَغِلُّ فراغ أوراق الامتحانات ومباريات التوظيف بتواطؤ مع الكسلاء للظفر بأعلى النقاط. وقد تعرض صاحبي أستاذ الأدب لهجوم شرس عندما اكتشف أن ورقة الطالبة الحسناء الفارغة مُلئت بغير خط يدها وحصلت على ميزة، وكاد بموقفه الشجاع يقضي على مستقبله المهني!!
ولعل أخطر الأقلام هي هذه التي يُمْلَى عليها ولا تكتب عن قناعة وثبات، تبدي آراءها في الناس بالسوء حفاظا على مركزها واعتقادا منها أن دوام الحال من غير المحال، وقد استنجد أحد الأطر القضائية لمّا اقترب أجله بزميل له قائلا: «أرجو إذا ما التقيت القاضي فلان أن تطلب منه أن يسامحني عمّا كتبته عنه ظلما وبناء على أمر صارم»!!
وقد سامح القاضي المظلوم القاضي الذي انتقل إلى عفو الله، وهناك نماذج كثيرة متعددة، ظالمة، قاسية سيأتي الوقت المناسب للحديث عنها، وتحضرني منها واقعة ذلك القاضي المواظب الذي أَصَرَّ أحدهم على نقله بعيدا عن أهله، وكاد يبلغ نزوته لولا أن أحد القضاة الشرفاء رفض ذلك ونجا المسكين، وزميله الذي لازال لغاية كتابة هذه السطور يتساءل بمرارة عن سبب نقله زمناً إلى مدينة لجنوب المغرب.
أقسم الله عز وجل بالقلم الذي تكتب به الملائكة والناس وقال جل علاه: «ن والقلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك بمجنون (2) وإن لك لأجرا غير ممنون (3) وإنك لعلى خلق عظيم (4)» (صدق الله العظيم).
أسوأُ الأقلام هي أقلام منتصف الليل، التي تكتب في الظلام الدامس وتُؤذي ضحاياها، فهل يتعظ المذنبون!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقلام أقلام



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib