قيم إنسانية للدبلوماسية السعودية في لبنان
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

قيم إنسانية للدبلوماسية السعودية في لبنان

المغرب اليوم -

قيم إنسانية للدبلوماسية السعودية في لبنان

بقلم ـ مصطفى فحص

منذ تكليفيه رئاسة البعثة الدبلوماسية السعودية في لبنان في شهر أغسطس (آب) 2016، لفت القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري انتباه اللبنانيين في حركته الدائمة وطريقة تواصله مع الشرائح الحزبية والسياسية كافة، والثقافية والاقتصادية، والاجتماعية والروحية، من منطلق دبلوماسية سعودية مستدامة ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة، من أجل بناء الإنسان والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، هذا الهدف مكّنه تدريجياً من كسر الصورة النمطية غير المنصِفة المأخوذة مسبقاً عن الدبلوماسية الخليجية عموماً، والتي تكونت لدى بعض النخب الاجتماعية والثقافية والروحية بعد بروز الدور السعودي القوي في لبنان جرّاء رعاية الرياض لاتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، ومشاركتها الكبيرة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ومشاركتها الكبيرة لاحقاً في إعمار ما خلفته الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في حروب أعوام 1993 1996 و2006، فلِسنوات مضت كان الانطباع السائد أن اهتمام الرياض ينحصر في العلاقة مع الطبقة السياسية وطبقة رجال الأعمال، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان إلى تضييق دائرة التواصل بين الرياض واللبنانيين، وتسبب بفتور في العلاقة مع نخب وسطية مؤثرة في صناعة الرأي العام اللبناني، تمسكت بسيادة الدولة وباستقلال مؤسساتها، بعيدا عن الانقسام اللبناني السياسي العمودي الذي أخذ طابعاً مذهبياً بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ومن ثم الثورة السورية.
شكل الملتقى الثقافي السعودي اللبناني الذي أطلقه المستشار وليد البخاري في بيروت مدخلاً جديداً لإظهار وجه آخر للقوة الناعمة السعودية، التي استحوذت الأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية على الحيز الأكبر من نشاطاتها، فكان الملتقى فرصة من أجل تعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية، ودعم الحوار بين الأديان والتعددية، ومثّل خطوة جريئة للدبلوماسية السعودية لكي تتواصل مع حساسيات ثقافية وفكرية لبنانية، مارست في السابق حذراً في التعامل مع الأنشطة الدبلوماسية التي تقوم بها السفارات الأجنبية والعربية في لبنان، وكانت باكورة جلسات الملتقى تكريم الأديب والكاتب اللبناني أمين الريحاني، الذي زار الملك السعودي المؤسس المغفور له عبد العزيز آل سعود في عشرينيات القرن الماضي، ومن بعده ندوة حول دور أمير البيان شكيب أرسلان - جد زعيم الدروز وليد جنبلاط - في تعزيز الوحدة الإسلامية، إضافة إلى لقاء جمع زعماء الطوائف الروحية الإسلامية والمسيحية في مقر إقامة السفير السعودي، وكانت المحطة الأبرز في جلسات الملتقى اللقاء التكريمي للرئيس المؤسس للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر، وعلاقته التاريخية مع قادة المملكة، ودوره في تنمية البعد العربي في المجتمعات الشيعية، وقد حضر اللقاء شقيقة الإمام الصدر السيدة رباب الصدر، إضافة إلى ممثل عن رئيس حركة أمل، وممثل عن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وشخصيات وطنية لبنانية شيعية معتدلة، الأمر الذي أثار حفيظة الإعلام الموالي لـ«حزب الله» الذي هاجم الملتقى وشكك في النواياه في هذا التوقيت، والتركيز على نهجه الاعتدالي، وأهداف البخاري من وراء هذا التكريم الذي اعتبر أن «الصدر أحب العرب جميعا، وعمل على التقارب بينهم، وكانت نظرته للمسلمين نظرة وحدوية ترتقي بالإسلام إلى معاني الوحدة والحضارة».
تكريم الإمام الصدر فتح الطريق أمام البخاري للقيام بخطوة لم يقدم عليها سابقا أحد، حيث ختم آخر جولاته على المناطق اللبنانية قبل مغادرته منصبه عائداً إلى الرياض في مدينة صور الجنوبية، حيث التقى يوم السبت الماضي ممثلين عن الطوائف الروحية اللبنانية الإسلامية والمسيحية في المدينة، إضافة إلى زيارته مؤسسة الإمام موسى الصدر، حيث استقبل بحفاوة كبيرة من قبل وجهاء وشخصيات المدينة، ثم انتقل إلى منزل مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي أولم على شرفه بحضور فعاليات دبلوماسية وسياسية. استقبال البخاري في صوْر في هذه المرحلة، يعكس متانة العلاقة بين الرياض وجزء كبير من الجنوبيين، رغم محاولة بعض الأطراف جرهم في صراعات إقليمية، وتحميلهم مسؤولية مواقف هم بمنأى عن تداعياتها، لما تمثله من خطورة على مصالحهم ومصالح أبنائهم المستقبلية.
ومن أجل أن لا تكون جولة البخاري الجنوبية الأولى والأخيرة، فإن الحضور الدبلوماسي السعودي في جنوب لبنان يجب أن يستمر مهما كانت العقبات، مع أهمية وضع الزيارة في سياق الانفتاح والتواصل السعودي ذاته مع القيادة السياسية والدينية العراقية الشيعية المعتدلة، المؤمنة بضرورة تواصل لبنان والعراق مع عمقهما العربي.
من صوْر وجّه البخاري رسالته عن القوة الناعمة السعودية القادرة على التواصل مع من تشاء، والوصول إلى حيث تشاء عبر خطاب الاعتدال والمصالح العربية المشتركة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيم إنسانية للدبلوماسية السعودية في لبنان قيم إنسانية للدبلوماسية السعودية في لبنان



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib