حرب أوكرانيا وكلام تشرشل
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

حرب أوكرانيا... وكلام تشرشل

المغرب اليوم -

حرب أوكرانيا وكلام تشرشل

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لم يعد مجال للشكّ في ضوء الكلمات التي ألقيت في مؤتمر ميونيخ للأمن في أنّ قراراً اتخذ على الصعيدين الأوروبي والأميركي بضرورة إلحاق هزيمة بفلاديمير بوتين في أوكرانيا.

الأهمّ من ذلك كلّه، أن الدول الغربيّة بدأت الربط بين استمرار الحرب الروسيّة على أوكرانيا والمسيرّات الإيرانية التي ترسلها «الجمهوريّة الإسلاميّة» إلى بوتين.

كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك واضحاً في ذلك عندما قال في ميونيخ: «علينا مساعدة أوكرانيا لحماية نفسها من مسيّرات إيران».

ذهب إلى أبعد من ذلك عندما اعتبر في ميونيخ أنّ «ما على المحكّ في أوكرانيا يتجاوز سيادة الأمة الأوكرانية وأمنها».

كانت تلك إشارة واضحة إلى أن مستقبل أوروبا بات مرتبطاً بنتيجة الحرب الأوكرانيّة وما إذا كان الرئيس الروسي سينجح في وضع يده على هذا البلد الأوروبي، أي على أوروبا كلّها.

إلى ذلك، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في كلمتها أمام المؤتمر إلى «مضاعفة الجهود» لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي.

وقالت: «يجب أن نواصل الدعم الهائل اللازم لهزيمة مخططات بوتين الإمبريالية»، مؤكدة أنه «حان الوقت للإسراع (في توفير الدعم العسكري) لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء».

دعت فون ديرلايين إلى تسريع إنتاج الأسلحة العادية مثل الذخيرة التي «تحتاج إليها (أوكرانيا) بشكل ملح».

في ميونيخ أيضاً، حيث يشارك في المؤتمر المنعقد فيها نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس ووزير الخارجيّة انتوني بلينكن، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنه يجب على الحلفاء تزويد أوكرانيا ما تحتاج إليه لهزيمة روسيا.

وقال: «يجب أن نعطي أوكرانيا ما تحتاج إليه لتنتصر وتكون دولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا (...) علينا مواصلة دعم كييف وتفعيل هذا الدعم»، مضيفاً: «لا يخطط بوتين للسلام. إنه يخطط لاستمرار الحرب».

وأكد الأمين العام «وجوب تعلّم الدرس بعدما كشف الغزو الروسي لأوكرانيا المخاطر التي تتهدّد أوروبا من جراء اعتمادها المفرط على أنظمة استبدادية».

تطرق إلى موضوع بالغ الحساسية يتعلق بالصين وما تثيره من مخاوف، عندما قال: «علينا ألا نكرر مع الصين الخطأ نفسه الذي ارتُكب مع أنظمة استبدادية أخرى»، أي مع النظام الذي أقامه بوتين في روسيا ومع النظام الإيراني.

في الواقع، أثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف لدى قوى غربية من إقدام الصين على خطوة مماثلة في تايوان، الدولة المستقلّة، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في غاية الوضوح عندما قال أمام مؤتمر ميونيخ أن لا مجال لحوار مع بوتين.

باتت لدى الرئيس الفرنسي، الذي بادر قبل عام إلى الذهاب إلى موسكو، قناعة بأنّ الرئيس الروسي فقد كلّ منطق.

كلّ ما في الأمر أن بوتين وضع نفسه أمام خيار واحد هو خيار التصعيد مع ما يعنيه من استمرار لحرب لا يمكن أن ينتصر فيها حتّى لو حظي بكلّ الدعم الإيراني... وحتّى لو سمحت له مجموعة «فاغنر» بتحقيق تقدّم هنا أو هناك على الجبهة الأوكرانيّة.

بعد عام على بدء الحرب الأوكرانيّة، كلّ ما يمكن قوله إنّ هذه الحرب غيّرت العالم. تشبه هذه الحرب في مكان ما الحرب العالميّة الثانيّة التي كانت مواجهة بين أوروبا، في معظمها طبعا، وألمانيا النازيّة.

لا يقلّ بوتين نازيّة عن أدولف هتلر باستثناء أنّ روسيا لا تمتلك القدرات الاقتصادية التي كانت تمتلكها ألمانيا ولا تمتلك صناعة عسكريّة في مستوى ألمانيا. حاول بوتين ابتزاز أوروبا وأميركا بسلاحه النووي، لكنّ هذه المحاولة فشلت وارتدت عليه سريعاً. تحطمت أحلامه الإمبريالية عند أبواب كييف التي لم يستطع الجيش الروسي دخولها.

لم يستوعب الرئيس الروسي منذ البداية أنّه يخوض حرباً مع أوروبا المدعومة من أميركا. تنبهت أميركا باكراً لمعنى احتمال عودة روسيا إلى أوروبا من البوابة الأوكرانيّة، وهي عودة إلى ما قبل انهيار جدار برلين في نوفمبر من العام 1989 وبدء تحرّر دول أوروبا الشرقيّة من نير الاستعمار السوفياتي وكلّ ما يحمله من تخلّف وحرمان الإنسان من حرّيته.

يعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن، في السنة 2023، نقطة تحوّل على صعيد الحرب الأوكرانيّة. كشف المؤتمر أن أوروبا لم تتأخر في اعتبار ما يدور في أوكرانيا حرباً روسية - أوروبية وأن لا خيار أمامها غير الانتصار في هذه الحرب عبر دعم أوكرانيا ممثلة برئيسها فولوديمير زيلنسكي.

مثلما أنّ التصعيد يمثل الخيار الوحيد أمام بوتين، لا خيار آخر لدى أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، غير خوض الحرب الأوكرانية إلى النهاية، وإن بطريقة غير مباشرة.

أكثر من أي وقت، يصحّ الكلام الذي قاله ونستون تشرشل لرئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشمبرلين بعد عودته في العام 1938 من زيارة لميونيخ استرضى فيها هتلر، الذي باشر وقتذاك يوسّع حدود المانيا على حساب تشيكوسلوفاكيا بحجة أن فيها جالية ألمانيّة.

كان تشرشل في المعارضة وكان تشمبرلين في السلطة. قال تشرشل لرئيس الوزراء: «كان لديك الخيار بين الذلّ والحرب، اخترت الذلّ، ستحصل على الحرب».

كانت توقعات تشرشل في محلّها. صار رئيسا للوزراء مكان تشمبرلين بعد بدء الحرب العالمية الثانية.

لا تدفع أوروبا حالياً ثمن استرضاء بوتين واعتمادها على الغاز الروسي فحسب، بل تدفع أيضا ثمن رضوخها للإبتزاز الإيراني، وهو إبتزاز يمارسه بالطريقة ذاتها النظام الجزائري معتمداً على ما لديه من غاز تحتاج إليه أوروبا.

كان كلام تشرشل في العام 1938 كلاماً في محلّه. تتذكره أوروبا اليوم من ميونيخ أكثر من أي وقت قبل أيام من دخول الحرب الأوكرانية سنتها الثانية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوكرانيا وكلام تشرشل حرب أوكرانيا وكلام تشرشل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib