رفيق الحريري وفرصة حافظ الأسد
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

رفيق الحريري... وفرصة حافظ الأسد

المغرب اليوم -

رفيق الحريري وفرصة حافظ الأسد

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

كلّما مرّت السنوات، يتبيّن أكثر أنّ ليس في الإمكان عزل جريمة إغتيال رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير 2005 عن المشهد السياسي الإقليمي والدولي وعن سياق سقوط سورية تحت الهيمنة الإيرانيّة.

سقطت سورية نهائيا في اليوم الذي خلف بشّار الأسد والده صيف العام 2000. كان من بين الأخطاء التي ارتكبها رفيق الحريري رفض تصديق وجود علاقة في العمق تجمع بين بشّار الأسد وحسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله». تطورت العلاقة وصولا إلى إنعدام حاجة الأخير إلى موعد من أجل لقاء الرئيس السوري، في حين كان عليه الإنتظار بعض الوقت قبل أن يحظى بموعد لمقابلة حافظ الأسد.

لا يمكن، مع مرور 18 عاما على تفجير موكب رفيق الحريري، الفصل بين عوامل عدة تجمعت من أجل أن يصبح التخلّص من رفيق الحريري ضرورة إيرانيّة بعدما صار لبنان المزدهر، بعمقه العربي، عقبة في وجه هيمنة «الجمهوريّة الإسلاميّة» عليه... وصولا إلى تحولّها الطرف الذي يقرّر من هو رئيس الجمهوريّة الماروني فيه. صار ذلك واقعا لبنانيا في اليوم الذي وصل ميشال عون إلى قصر بعبدا في 31 اكتوبر 2016.

دفع رفيق الحريري ثمن استفادته من كلّ فرصة أتيحت من أجل إعادة الحياة إلى لبنان، بما في ذلك فرصة تخليص البلد لسنوات عدة من ميشال عون، الحاقد على لبنان واللبنانيين وعلى بيروت بالذات. من بين الفرص التي استفاد منها رفيق الحريري حاجة حافظ الأسد إلى تقديم صورة مختلفة عن نفسه في مرحلة معيّنة. صورة تختلف عن البعثي الآخر صدّام حسين الذي إرتبط به ميشال عون وارسل له دبابات إستخدمها عمليا في حربه على «القوات اللبنانية».

بقي حافظ الأسد في السلطة، التي مارسها بشكل مطلق، ثلاثة عقود بين نوفمبر 1970 حتى وفاته في يونيو 2000. في الواقع، كان الأسد الأب الرجل القوي في سورية منذ 23 فبراير 1966 عندما تولى الضباط العلويون (محمد عمران وصلاح جديد وحافظ الأسد) السلطة الفعلية إثر إنقلابهم على حزب البعث بنسخته المدنية المدعومة من ضباط سنّة، بينهم أمين الحافظ.

طوال كلّ هذه السنوات، كانت الخدمة الوحيدة التي أدّاها حافظ الأسد للبنان، بمسيحييه قبل مسلميه، تخليصه من ميشال عون الذي قبع في بعبدا على رأس حكومة موقتة تضم ثلاثة وزراء مسيحيين من العسكريين، فيما رفض الضباط المسلمون (السني والشيعي والدرزي) المشاركة في حكومته.

لم يكن وراء السماح الأميركي - الإسرائيلي لحافظ الأسد بالتخلص من ميشال عون وإخراجه من قصر بعبدا في 13 اكتوبر 1990 حسن نيّة منه بمقدار ما أنّ الأمر تعلّق وقتذاك بتغيير على الصعيدين الإقليمي والدولي.

إجتاح صدّام حسين الكويت في الثاني من اغسطس من العام 1990 بعد أقلّ من سنة من سقوط جدار برلين، الذي كان نهاية للحرب الباردة وبداية إنهيار الاتحاد السوفياتي.

استطاع حافظ الأسد التكيف مع هذين التغييرين عبر إرسال قوات سورية لتقاتل في الكويت إلى جانب الأميركيين وتساهم، وإن رمزيا، في تحريرها.

في الوقت ذاته كان لا بدّ من التخلّص من الحليف اللبناني لصدّام حسين الذي اسمه ميشال عون أخذ على عاتقه تعطيل تنفيذ إتفاق الطائف. بفضل ميشال عون، إستطاع حافظ الأسد إعادة تأهيل نفسه عربيّا وأميركيّا من جهة ووضع اليد على القصر الجمهوري ووزارة الدفاع في اليرزة من جهة أخرى.

كانت فرصة السماح لحافظ الأسد كي يعيد تأهيل نفسه فرصة لرفيق الحريري بأن يكون صاحب القرار في لبنان لسنوات قليلة فقط (بين 1992 و 1998) استطاع خلالها إعادة الحياة إلى بيروت على الرغم من وجود تحفظات كثيرة لحافظ الأسد عن مشروع الإنماء والإعمار من منطلق حقده على المدينة العربيّة بطابعها المتنوع. لم يكن ذلك ينطبق ذلك على بيروت فقط بل، إنطبق أيضا على دمشق وحلب وحمص وحماة.

كانت سنوت ذهبيّة مرّ فيها لبنان قبل أن يبدأ صعود بشّار الأسد الذي استطاع لعب دور الرجل القوي، ابتداء من العام 1998 بفرضه، مع اللبنانيين الحاقدين على رفيق الحريري، إميل لحود رئيسا للجمهوريّة. كان إميل لحود، يكره رفيق الحريري إلى أبعد حدود.

جاء به بشّار الأسد و«حزب الله» رئيسا كي يتوقف مشروع الإنماء والإعمار وذلك بعد نجاحه في كلّ الإمتحانات التي مرّ فيها، خصوصا إمتحان الشكوى من رفيق الحريري الذي اراد إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب بتفاهم مع العماد حكمت الشهابي (رئيس الأركان السوري) وعبدالحليم خدام.

يصعب جمع كلّ هذه الكميّة من الحقد على شخص معيّن مثل رفيق الحريري، حقد متوافر بكميات تجاريّة لدى عدد الكبير من الأشخاص والجهات من مشارب مختلفة.

صبّ كلّ هذا الحقد في السعي إلى التخلّص منه في مرحلة بالغة التعقيد إقليميا. كان إغتياله مؤشرا إلى أن عودة لبنان باتت ممنوعة، بل مستحيلة. الأخطر من ذلك كلّه أنّ لا وجود لفرص جديدة أمام لبنان، خصوصا في ظلّ الهيمنة الإيرانيّة عليه وعلى سورية في آن.

أكثر من ذلك، لم يعد من وجود لمن يستطيع تحيّن الفرص وإيجاد شبكة علاقات عربيّة وإقليمية ودوليّة تصب في مصلحة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان.

راح رفيق الحريري، وراح معه لبنان، راحا ضحية المشروع الإيراني في وقت يمرّ فيه الشرق الأوسط في مرحلة مخاض ستستغرق وقتا طويلا. الأكيد أنه لم يعد في الإمكان التفكير في أي محاولة إنقاذية للبنان بمعزل عن مستقبل سورية وحتى مستقبل تركيا بعد الزلزال الأخير... ومستقبل الوضع الإيراني المأزوم حيث نظام يزداد شراسة كلّ يوم.

لا يعبّر عن هذه الشراسة أكثر من تحوله إلى شريك في الحرب الروسيّة على أوكرانيا، وهي حرب غيرت العالم وستغيّره أكثر في الأشهر القليلة المقبلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفيق الحريري وفرصة حافظ الأسد رفيق الحريري وفرصة حافظ الأسد



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib