أزمة لبنان مع الخليج في اطارها الإقليمي
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

أزمة لبنان مع الخليج... في اطارها الإقليمي

المغرب اليوم -

أزمة لبنان مع الخليج في اطارها الإقليمي

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ما فعله لبنان بنفسه امر اكثر من طبيعي في حال اخذنا في الاعتبار الظروف التي يمر فيها البلد منذ ما يزيد على ستة عشر عاما. لا يمكن عزل الوضع اللبناني عن الوضع العربي والخلل الذي حصل على الصعيد الإقليمي منذ ربيع العام 2003. ما يشهده لبنان منذ فترة طويلة، وصولا الى ازمة في غاية الخطورة بينه وبين دول الخليج العربي، في مقدّمها المملكة العربيّة السعوديّة، نتيجة حال من اللاتوازن في المنطقة. بدأت هذه الحال بعد اتخاذ الإدارة الاميركيّة برئاسة جورج بوش الابن قرارا باجتياح العراق.

أقدمت الإدارة الأميركية، وقتذاك، على خطوة في غاية الخطورة لم تدرك مسبقا بما ستتسبب به على الصعيد الإقليمي. قدّمت العراق على صحن فضة لإيران التي كان لديها ثأر قديم عليه، خصوصا بعد صموده في مواجهتها في حرب استمرّت ثماني سنوات بين 1980 و1988.

ما آل اليه لبنان تتويج لسلسلة من الانتصارات تحققت على لبنان بدفع ايراني، خصوصا منذ اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في العام 2005 ثمّ حرب صيف 2006. صار لبنان رهينة ايرانيّة وصولا الى تحوّله قاعدة من القواعد التي تستخدمها "الجمهوريّة الاسلاميّة" في حربها غير المباشرة على دول الخليج العربي بشكل خاص وعلى المنطقة العربيّة من المحيط الى الخليج عموما. ليس جورج قرداحي، وهو شخص ضحل ذو ارتباطات معروفة، سوى تعبير عن وضع معيّن نشأ في ضوء اختلال التوازن الإقليمي ليس الّا. مكّن هذا الوضع "الحرس الثوري" من فرض قرداحي وزيرا للإعلام إرضاء لبشّار الأسد والأجهزة السوريّة ليس الّا.

مثل هذا الاختلال في التوازن الاقليمي جعل لبنان تحت السيطرة الايرانيّة ولا شيء آخر. لم تعد في لبنان حكومة ترى مصلحة لبنان، حتّى لو ارادت ذلك. في الوقت نفسه لا وجود لرئيس للجمهوريّة، مثل ميشال عون، يتجرّأ على تسمية الأشياء بأسمائها. أسوأ ما في الامر ان عددا لا بأس به من رجال السياسة الموارنة مضطر إلى الاستتزلام لـ"حزب الله" وإظهار الولاء له على امل الوصول الى قصر بعبدا. ما نراه حاليا من سباق بين جبران باسيل، صهر رئيس الجمهوريّة، والوزير السابق سليمان فرنجية الذي يُعتبر جورج قرداحي محسوبا عليه، على استرضاء "حزب الله" يدخل في اطار المنافسة بينهما على الوصول الى قصر بعبدا.

ليس لبنان المكان الوحيد الذي يظهر فيه الاختلال في التوازن الإقليمي الذي سمح لإيران بان تكون صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فيه. هناك اليمن حيث التركيز الايراني على الاستيلاء، بايّ ثمن، على مدينة مأرب ذات الاهمّية الاستراتيجيّة. يعمل الحوثيون (جماعة انصار الله)، وهم أداة ايرانيّة، ليلا نهارا على موضوع مأرب. قدموا الى الآن آلاف القتلى من اجل استكمال سيطرتهم على المدينة. لم يعد مستبعدا سقوط مأرب التي باتت مطوقة من جهات عدّة. إضافة الى ذلك، لا يمكن تجاهل ان معظم محافظة مأرب صار في يد الحوثيين الذين حققوا اختراقات في محافظة شبوة أيضا.

ما حصل في العراق ابتداء من العام 2003، لم يكن حدثا عاديا بمقدار ما كان زلزالا لا تزال ارتجاجاته تتردّد الى الآن. ما يجري في العراق يفسّر الى حدّ كبير ذلك الاستعجال الإيراني في ابتلاع لبنان. لذلك نجد كلّ هذا التضايق لدى "حزب الله" بسبب ظهور مقاومة مسيحيّة، غير متوقّعة، في حي الرمّانة لدى تعرّضه في الرابع عشر من تشرين الاوّل – أكتوبر الماضي لغزوة شنّها مناصرون لحركة "امل" وعناصر من "حزب الله". لم يكن الحزب يتصوّر انّه لا يزال في لبنان مسيحيون على استعداد للتصدي له متى تعلّق الامر بالاعتداء على احيائهم وبيوتهم وممتلكاتهم. اعتقد الحزب ان كلّ المسيحيين على شاكلة جورج قرداحي او جماعة ميشال عون وجبران باسيل.

نرى ايران مستعجلة في تكريس واقع لبناني جديد مختلف كلّيا عن لبنان الذي عرفناه والذي عرفه العرب. تسعى الى ذلك بسبب وضعها غير المريح في العراق. مثل هذا الواقع اللبناني الجديد يتمثّل في عزل لبنان عربيا وتحويله الى ناطق باسم الحوثيين ومن على شكلهم، كما فعل وزير الاعلام في حكومة نجيب ميقاتي...

سيزداد الضغط الإيراني من اجل تغيير طبيعة لبنان. هناك فرصة لا تعوض بالنسبة الى "الجمهوريّة الاسلاميّة" في ظلّ إدارة أميركية غير مبالية بلبنان. لكن السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا ام آجلا هل سيبقى الوضع في المنطقة على حاله الى ما لا نهاية؟ لا جواب عن مثل هذا السؤال، لكنّ الأكيد انّ ايران تسجّل نقاطا في اليمن، لكنّها تتراجع في العراق. كذلك، ليس ما يشير الى ان كلّ شيء على ما يرام في سوريا بالنسبة الى "الجمهوريّة الاسلاميّة". نعم، وضع ايران ليس على ما يرام في سوريا، على الرغم من ان رأس النظام السوري لا يستطيع امتلاك هامش للمناورة في ضوء معرفته التامة بانّه على رأس نظام اقلّوي بات مصيره مرتبطا ارتباطا عضويا بالميليشيات المذهبيّة التابعة لإيران. ليس بعيدا اليوم الذي سيترتب فيه على ايران ان تقرّر هل لديها القدرة على البقاء في الجنوب السوري، الذي تنوي تهديد إسرائيل منه ام لا؟

انعكست الكارثة التي تسببت بها إدارة بوش الابن في العراق على لبنان الذي يتحمّل أبناؤه جزءا كبيرا من المسؤولية عمّا حل ببلدهم. ما ذنب المملكة العربيّة السعوديّة اذا كان لبنان تحوّل مصدرا لتهريب المخدرات اليها وصارت بيروت ثاني اهمّ مدينة للحوثيين بعد صنعاء؟

ليس جورج قرداحي سوى تفصيل صغير وذلك على الرغم من كميّة ثقل الدمّ التي يتمتع بها. كلّ ما في الامر، في نهاية المطاف، أنّ لبنان، في ضوء سيطرة "حزب الله" عليه، بات جزءا لا يتجزّأ من معادلة إقليمية ليس معروفا ما الذي سترسو عليه، خصوصا انّ عوامل كثيرة تلعب ضدّ "الجمهوريّة الاسلاميّة" ومشروعها التوسّعي الخطير وليس معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة لبنان مع الخليج في اطارها الإقليمي أزمة لبنان مع الخليج في اطارها الإقليمي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib