قاعدة إيرانية في شبه الجزيرة العربيّة
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

قاعدة إيرانية... في شبه الجزيرة العربيّة!

المغرب اليوم -

قاعدة إيرانية في شبه الجزيرة العربيّة

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

بات استيلاء الحوثيين (جماعة أنصار الله) على مدينة مأرب واردا. اشتد الحصار على مأرب في مرحلة تبدو إيران مصرّة على جعل الميليشيا التابعة لها في اليمن تسيطر على المدينة ذات الاهمّية الاستراتيجية. ثمّة نيّة واضحة لإنشاء دولة مستقلّة في شمال اليمن تدور في الفلك الإيراني.

يفرض مثل هذا التطوّر طرح سؤال في غاية الأهمّية. هل قدر دول شبه الجزيرة العربيّة التعايش مع كيان سياسي، أقرب الى قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة ايرانيّة في اليمن؟ يبدو مثل هذا السؤال مشروعا في ضوء غياب الوضوح في سياسة ادارة جو بايدن التي لا تمتلك سياسة محدّدة تجاه المشروع التوسّعي لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة". يأتي غياب الوضوح الأميركي في وقت لم تعد إيران تخفي ان لديها جيوشها في المنطقة وأنّها مستعدّة لاستخدام هذه الجيوش لتحقيق اهداف سياسية، خصوصا في تعاطيها مع إدارة جو بايدن. من بين هذه الجيوش، كما يقول مسؤولون في طهران، الحوثيون في اليمن و"حزب الله" في لبنان و"الحشد الشعبي" في العراق... والميليشيات المذهبيّة المختلفة التي تشارك في الحرب التي يشنّها النظام الاقلّوي في سوريا على شعبه.

ليس معروفا هل ساهمت الجولة التي قام بها مستشار الامن القومي الأميركي جيك سوليفان في طمأنة دول المنطقة المعنيّة مباشرة باليمن، في مقدّمها المملكة العربيّة السعوديّة. زار سوليفان السعوديّة ودولة الامارات ومصر في محاولة واضحة لشرح الخطوط العريضة للتوجهات الأميركية في المنطقة في اعقاب الانسحاب من أفغانستان وسحب بطاريات صواريخ من السعوديّة. ليس مفهوما، في أيّ شكل، هل من استيعاب أميركي لمعنى وجود الكيان الحوثي في شمال اليمن وهل بات مطروحا ان تتدبّر دول المنطقة امورها بنفسها بعيدا عن الحلف التقليدي بينها وبين الولايات المتّحدة؟

من بين أخطر ما تنطوي عليه السياسة الاميركيّة المعتمدة حاليا ذلك الاستخفاف بالحوثيين من جهة وبأبعاد سيطرتهم على جزء من اليمن من جهة أخرى. اكتشفت إدارة بايدن فجأة، قبل أشهر قليلة، بلسان وزير الخارجيّة انطوني بلينكن، انّ هناك سبعين ألف أميركي يعملون في السعوديّة أو يقيمون فيها وانّ الصواريخ الباليستية الحوثيّة تشكّل تهديدا لهؤلاء. لم تفعل شيئا في مواجهة هذا الخطر. هذه إدارة تبحث عن تسوية مع الحوثيين (جماعة أنصار الله) ومع إيران من دون أيّ إدراك للنتائج الكارثيّة لمثل هذه التسوية في غياب ضمانات حقيقية واساسيّة لدول المنطقة التي تعي تماما أنّ أيّ رفع للعقوبات عن إيران سيوظّف في دعم جيوشها في المنطقة العربيّة.

إذا كان خيار الاستسلام امام إيران خيار إدارة جو بايدن، فهذا الاستسلام ليس خيارا خليجيا، ذلك انّه سيكون الصعب على دول المنطقة القبول بالهيمنة الايرانيّة والرضوخ لها من جهة والتعايش مع الوجود المباشر لـ"الجمهوريّة الإسلامية" في اليمن من جهة اخرى.

مثل هذا الرفض للاستسلام امام إيران يتطلب مقاربة مختلفة لموضع اليمن برمته. تبدأ المقاربة بالاعتراف بأنّ "الشرعيّة" القائمة في اليمن ليست شرعيّة، لا لشيء سوى لانّها عاجزة عن مواجهة الحوثيين. يزيد من عجز هذه "الشرعيّة"، التي لم تعد فائدة من إعادة تشكيلها، كونها باتت تمثّل خير حليف للحوثيين. هؤلاء يحققون يوميا تقدما على جبهات القتال، خصوصا في مأرب. يضيق الحصار أكثر فأكثر على مدينة مأرب التي تحوّلت الى رمز يسعى "أنصار الله" الى السيطرة عليه لتأكيد انّ في استطاعتهم إقامة دولة قابلة للحياة تمتلك حدّا أدنى من الثروات الطبيعية، من نفط وغاز، وميناء مهمّا على البحر الأحمر هو الحديدة.

يغيب عن الإدارة الأميركية أنّ إيران تسعى الى إيجاد موطئ قدم في شبه الجزيرة العربيّة كي يسهل عليها تطويقها من كلّ الجهات وكي تتمدّد أكثر في اليمن متى تسمح لها الظروف بذلك. تكمن مشكلة الإدارة، التي رفعت الحوثيين عن "قائمة الإرهاب" حديثا، في أنّها تتعامى عن خطورة ما يدور في اليمن وتأثير هذه الخطورة على دول المنطقة. هناك في واشنطن من يتجاهل انّ الحوثيين كانوا الى ما قبل فترة قصيرة في المخا وان إيران تباهت بانّها أصبحت تسيطر على مضيق باب المندب الذي يتحكّم بالملاحة في البحر الأحمر مثلما تتحكّم بمضيق هرمز.

يخطئ كلّ من يعتقد ان إدارة بايدن مختلفة عن إدارة باراك أوباما الذي اختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج وازماتهما بالملف النووي الإيراني. يخطئ أيضا من يعتقد انّ لا وجود لقوى أخرى غير "الشرعيّة"، التي يمثلّها الرئيس المؤقت عبد ربّه منصور هادي والاخوان المسلمون، قادرة على الدخول في مواجهة مع الحوثيين.

صحيح ان الحوثيين جزء من المعادلة اليمنيّة ولا يمكن شطبهم من هذه المعادلة، لكن الصحيح أيضا انّ التركيبة القبلية اليمنيّة لم تنته بعد تماما. كذلك، توجد قوى عسكرية في غاية الاهمّية استطاعت الصمود واخراج الحوثيين من عدن ومن المخا ومواجهتهم على جبهة الحديدة. هذه القوى التي تتجاهلها الإدارة الأميركية لا يمكن ان تبقى ساكتة الى الابد على الرغم من وجود هموم مختلفة لدى "الشرعيّة". تتمثّل هذه الهموم في محاربة "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يدعو الى الانفصال والذي يسيطر عمليّا على عدن ومناطق جنوبيّة اخرى.

مع مرور الايّام، يزداد الوضع تعقيدا في اليمن. كلّ ما يمكن قوله في ضوء السياسة التي اعتمدتها إدارة بايدن أنّه يبدو مطلوبا قبول دول الخليج بأمر واقع في اليمن... أي ان يكون قسم منه تحت السيطرة المباشرة لإيران. هل هذا خيار ام دعوة الى الاستسلام؟

لا أجوبة نهائيّة عن مثل هذا النوع من الأسلحة قبل معرفة نتائج ما سيؤول اليه الوضع في مأرب حيث لا تبشّر التطورات الأخيرة بالخير. كلّ ما يمكن قوله انّ الرهان على "الشرعيّة" لم يكن رهانا في محلّه، خصوصا أنّ الرئيس المؤقت لا يمتلك أي صفة قيادية وأنّ الاخوان المسلمين يمتلكون اجندة خاصة بهم تلتقي في أماكن كثيرة مع الاجندة الحوثية والإيرانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاعدة إيرانية في شبه الجزيرة العربيّة قاعدة إيرانية في شبه الجزيرة العربيّة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib