المبادرة السعودية كشفت ايران
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

المبادرة السعودية كشفت ايران

المغرب اليوم -

المبادرة السعودية كشفت ايران

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

لا تفسير للتصعيد الإيراني على مختلف الجبهات، خصوصا الجبهة اليمنية، سوى التضايق الشديد من استمرار العقوبات الأميركية. كانت هناك حسابات إيرانية خاطئة تقوم على ان مجرد فوز جو بايدن على دونالد ترامب سيؤدي الى رفع فوري للعقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة والعودة الى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الموقع في عهد باراك اوباما.

لم تأخذ "الجمهورية الاسلامية" في الحسبان ان العام كله تغير منذ العام 2015، لدى توقيع الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني، والسنة 2021. بات ضروريا في ايامنا هذه توسيع الاتفاق وجعله اكثر شمولا. لم يعد في الإمكان تجاهل الصواريخ الباليستية الإيرانية ولا الطائرات المسيرة ولا السلوك الإيراني في المنطقة. صحيح ان قسما لا بأس به من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة عملوا مع باراك أوباما، بمن في ذلك جو بايدن نائب الرئيس لمدة ثماني سنوات، لكن إدارة بايدن ليست نسخة طبق الأصل عن إدارة سلفه الذي لم يكن يرى سوى بعين واحدة. لم يكن يرى المنطقة كلها الا من خلال الملف النووي الإيراني مع ما يعنيه ذلك من استرضاء لـ"الجمهورية الاسلامية" وغض الطرف تماما عن كل ما ترتكبه ميليشياتها المذهبية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. رفض أوباما، بكل بساطة، رؤية المآسي التي تتسبب بها ايران حيثما حلت مباشرة او بالواسطة...   

طرحت المملكة العربية السعودية مبادرة لتسوية الازمة في اليمن. جاء الرد الإيراني سريعا عبر ممثل ايران لدى الحوثيين حسين ايرلو الذي يعتبر الحاكم العسكري الفعلي لصنعاء. كان لافتا ان ايرلو، وهو ضابط في "الحرس الثوري" الإيراني لم ينتظر انعقاد اجتماع للقيادة الحوثية وإعلان موقفها، ولا الجهود التي تبذلها سلطنة عمان من اجل التوفيق بين اليمنيين وبين الأطراف المعنية بالموضوع اليمني إقليميا ودوليا. وزع ايرلو تغريدة في غاية السلبية تجاه المبادرة السعودية.

مما جاء في التغريدة "أن مبادرة السعودية في اليمن مشروع حرب دائم (يقصد دائمة) واستمرار للاحتلال وجرائم حرب وليس انهاء للحرب". حدد شروط ايران من اجل فرض سيطرتها على اليمن بقوله: "المبادرة الحقيقية تعني: وقف الحرب بشكل كامل، رفع الحصار بشكل كامل، انهاء الاحتلال السعودي وسحب قواته العسكرية وعدم دعم المرتزقة التكفيريين بالمال والأسلحة، وحوار سياسي بين اليمنيين دون اي تدخلات خارجية".

ما طرحه الحاكم العسكري لصنعاء مجموعة من الشروط يفرضها عادة المنتصر على المهزوم. اذا كان من انتصار حققه الحوثيون الذين تدعمهم ايران بصفة كونهم أداة من ادواتها، فإن هذا الانتصار هو على اليمنيين المقيمين في مناطق معينة مثل صنعاء، بل وعلى الزيود انفسهم الذين يعتقد الحوثيون انهم يتكلمون باسمهم وباسم العائلات الهاشمية الكبيرة. خرج من هذه العائلات عدد لا يحصى من خيرة الشخصيات اليمنية المثقفة والدمثة وذات الاخلاق الرفيعة المستوى، شخصيات سياسية ودينية على علاقة بكل ما هو حضاري ومتطور في هذا العالم، شخصيات بعيدة كل البعد التزمت والتخلف اللذين يميزان الحوثيين، أي جماعة "انصار الله".

تفتح المبادرة السعودية الأبواب امام تسوية في اليمن نظرا الى انها تأخذ في الاعتبار وقف النار والمباشرة في إعادة تشغيل مطار صنعاء وان ضمن حدود معينة. تؤسس المبادرة لمشرع حل أوسع واكثر شمولا يصب في خدمة إعادة الوضع اليمني الى طبيعته، بما يسمح بمعالجة المأساة الناجمة عن الجوع والمرض والفقر.

الواضح ان الهدف من طرح المبادرة السعودية يعود ايضا الى رغبة لدى المملكة في طي ملف موضوع اضطرت فيه الى استخدام ما لديها من أسلحة بعدما وجدت نفسها مضطرة الى ذلك. لا بد من التذكير في كل وقت بان "عاصفة الحزم"، التي انطلقت في مثل هذه الايام من العام 2015، جاءت ردا على سلسلة من الاستفزازات مارسها الحوثيون (انصار الله) مباشرة بعد وضع يدهم على صنعاء في 21 أيلول-سبتمبر 2014. كان اول نشاط مارسه الحوثيون وقتذاك تبادل الزيارات بين صنعاء وطهران من اجل فتح خط جوي بين المدينتين. تلت تبادل الزيارات مناورات اجراها الحوثيون عند الحدود السعودية في تحد مباشر للمملكة.

ماذا تريد ايران حاليا من التصعيد؟ هل تخشى نجاح سلطنة عمان في مساعيها الهادفة الى خلق بداية لحل سياسي في اليمن؟ ليس سرا ان المبعوث الأميركي تيموثي كيندرلينغ امضى حديثا وقتا طويلا في مسقط حيث كان يلتقي ممثلين للحوثيين. كان في الواقع يجري مفاوضات غير مباشرة بين "انصار الله" والرياض التي زارها مرات عدة والتقى فيها المسؤولين عن الملف اليمني.

عمليا، رفضت ايران، عبر ممثلها في صنعاء، المبادرة السعودية. تعتقد بذلك ان التصعيد الذي تمارسه من خلال اليمن سيمكنها من متابعة حربها غير المباشرة على المملكة العربية السعودية من جهة وسيجبر الإدارة الأميركية من جهة اخرى على رفع العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة، وهي عقوبات يبدو انها أدت مفعولها وانهكت الاقتصاد الإيراني.

استطاعت المملكة العربية السعودية، عبر مبادرتها اليمنية، كشف الدور الإيراني في اليمن. كذلك، استطاعت اثبات ان ما تحدث عنه مسؤولون اميركيون في ما يخص سياستها اليمنية ليس صحيحا. المشكلة في ايران وليست في السعودية. هناك، ايضا جانب آخر من المشكلة مرتبط بالتعقيدات اليمنية نفسها، بما في ذلك وضع الجنوب اليمني وضعف ما يسمى "الشرعية" التي تحتاج اكثر من اي وقت الى إعادة تشكيل وفق أسس جديدة.

يفترض بهذه الأسس ان تعيد الاعتبار الى شخصيات واطراف وازنة لعبت في الماضي دورا في التصدي للحوثيين. في النهاية، إن أسوأ ما فعلته "الشرعية" منذ خلف عبد ربه منصور هادي، كرئيس مؤقت، الرئيس علي عبدالله صالح في شباط – فبراير 2012 تمثل في القضاء على الجيش اليمني والإصرار على فرض عقوبات، بموجب قرار صدر عن مجلس الامن، في حق شخصيات عدة. مفهوم فرض عقوبات على الرئيس السابق وعلى حوثيين. ما ليس مفهوما لماذا التركيز على احمد علي عبدالله صالح الذي كان يمكن في مرحلة معينة، في ضوء خبرته الطويلة، لعب دور مهم وحيوي في إعادة بناء الجيش اليمني على أسس حديثة.

يمكن ان تكون المبادرة السعودية فرصة لإعادة نظر أميركية في الوضع اليمني، اقله التأكد من ان ايران تصعد في كل مكان متجاهلة انها لم تحقق انتصارا في اليمن كي تفرض شروطها على السعودية..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة السعودية كشفت ايران المبادرة السعودية كشفت ايران



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib