كلام بايدن والإدارة الغائبة
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

كلام بايدن.. والإدارة الغائبة

المغرب اليوم -

كلام بايدن والإدارة الغائبة

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

يبدو كلام الرئيس جو بايدن في الأمم المتحدة كلاما جميلا صادرا عن رئيس أميركي يرى التحديات التي يواجهها العالم، لكنّه يعتقد أن في الإمكان مواجهتها بالدبلوماسية وحدها. لا يدرك أن ذلك ليس ممكنا، خصوصا بعدما كشفت طريقة الانسحاب العسكري من أفغانستان مدى تخبّط الولايات المتحدة وضعفها. لم يعط التحالف العسكري الجديد مع أستراليا وبريطانيا الذي كلّف فرنسا خسارة عقد لبناء غواصات قيمته 56 مليار يورو فكرة أفضل عن الدبلوماسية الأميركيّة. أدى الأمر إلى "فقدان الثقة" بين فرنسا وأميركا وإلى سقوط فكرة أنّ الإدارة الأميركية الحاليّة تسعى إلى جبهة موحّدة مع أوروبا.

باتت فرنسا في وضع لا تحسد عليه بعدما صار عليها البحث عن موقع جديد في هذا العالم بعيدا كلّ البعد عن توجّهات الإدارة في واشنطن.كان يمكن للكلام عن دخول العالم "مرحلة الدبلوماسيّة" أن يثير الإعجاب لو كان وضع هذا العالم مختلفا ولو لم تكن أميركا تتفرّج على المآسي التي يشهدها الشرق الأوسط، بدءا باليمن، وصولا إلى لبنان، مرورا بالطبع بالعراق وسوريا. كيف يمكن تفسير غياب الموقف الأميركي من قتل نصف مليون سوري وتشريد عشرة ملايين داخل سوريا وخارجها؟

تحدث بايدن في كلمته عن أنّ الجمعية العمومية للأمم المتحدة تنعقد هذه السنة "في لحظة ممزوجة بألم شديد" بسبب "الوباء المدمر الذي لا يزال يحصد الأرواح في جميع أنحاء العالم"، حيث توفي "أكثر من 4.5 مليون شخص" بفايروس كورونا. تطرق إلى أزمة المناخ وإلى كل ما يعاني منه العالم قبل أن يسأل "هل سنطبق المبادئ الأساسية للنظام الدولي ونعزّزها، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بينما نسعى إلى ظهور تقنيات جديدة وردع للتهديدات الجديدة"؟ رأى أن العالم يقف "عند نقطة انعطاف في التاريخ". أشار إلى إنهاء التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان في نهاية الشهر الماضي، مؤكّدا أن أميركا تريد التركيز على الدبلوماسية المتعددة الأطراف والمكثفة للتعامل مع الأزمات التي تواجه العالم. وقال "كي نخدم شعبنا، يجب علينا أيضا الانخراط بعمق مع بقية العالم (...) نحن نفتتح حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها، لاستخدام قوة مساعدتنا التنموية للاستثمار في طرق جديدة لرفع (مستوى معيشة) الناس في كلّ أنحاء العالم". شدّد على أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى حرب باردة جديدة" في إشارة واضحة إلى الصين، لكنّه اعترف بتزايد المخاوف بسبب التوترات المتزايدة بين البلدين، قائلا "نحن لا نسعى إلى حرب باردة جديدة أو عالم منقسم إلى كتل جامدة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "مستعدة للعمل مع أي دولة تتقدم وتسعى إلى حل سلمي لمشاركة التحديات، حتى لو كانت لدينا خلافات شديدة في مجالات أخرى، لأننا سنعاني جميعاً من عواقب فشلنا".

كان يمكن للكلام عن دخول العالم "مرحلة الدبلوماسيّة" أن يثير الإعجاب لو كان وضع هذا العالم مختلفا ولو لم تكن أميركا تتفرّج على المآسي التي يشهدها الشرق الأوسط، بدءا باليمن، وصولا إلى لبنان، مرورا بالطبع بالعراق وسوريا.

لعلّ الموقف الأشدّ غرابة لبايدن، كان الموقف من إيران. قال إن الولايات المتحدة ستستمر في جهودها للحؤول دون حصول إيران على أسلحة نووية "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، موضحا "أننا نعمل مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا للتعامل مع إيران دبلوماسيا والسعي إلى العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة". أكد أنه "على استعداد للعودة إلى الامتثال الكامل" بالاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني الموقع في العام 2015، "إذا فعلت إيران ذلك". لم يحدّد هل مشكلة إيران في السلاح النووي الذي تسعى للحصول عليه فقط.. أم المشكلة تتجاوز ذلك وهي مشكلة السلوك الإيراني في المنطقة، إضافة إلى الصواريخ الباليستيّة والطائرات المسيّرة؟

في ما يخصّ الوضع في الشرق الأوسط، أكد الرئيس الأميركي أن دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة هي "الحل الأفضل" لضمان مستقبل إسرائيل. وأضاف "علينا أن نسعى إلى مستقبل يسود فيه المزيد من السلام والأمن لجميع شعوب الشرق الأوسط"، موضحا أن "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا جدال فيه ودعمنا لدولة يهودية مستقلة لا لبس فيه.. لكن ما زلت أعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريق لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية تعيش في سلام إلى جانب دول فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة وقابلة للحياة (...) ما زلنا بعيدين جدا عن ذلك الهدف في الوقت الحالي لكن يجب ألا نسمح لأنفسنا بالتخلي عن إمكان إحراز تقدم". نعم، سيبقى هذا الهدف بعيدا ما دامت الإدارة الأميركية تكتفي بلعب دور المراقب في ما يتعلّق بالشرق الأوسط. لعبت الإدارة الحاليّة دورا مشكورا في التخلّص من بنيامين نتنياهو ولكن ماذا بعد ذلك؟ لم تفعل شيئا يذكر منذ لم يعد "بيبي" رئيسا للوزراء..

سيظل السؤال الذي سيطرح نفسه في الأشهر القليلة المقبلة كيف سيتصرّف أهل الشرق الأوسط والخليج مع إدارة أميركية لا ترى ما يرتكبه الحوثيون في اليمن ولا ما يحصل في الجنوب السوري ولا ما الحلّ بلبنان

نحن في عالم لا يصلح فيه مثل هذا الكلام الصادر عن جو بايدن الذي أتاه الجواب من إيران. فقد أعلن المسؤولون فيها أن على أميركا رفع العقوبات على "الجمهورية الإسلامية" قبل أن تقرر العودة إلى التزام بالاتفاق النووي. في النهاية تبقى التمنيات مجرّد تمنيات ويبقى الحديث عن الدبلوماسية مجرّد حديث عن عالم مثالي ليس موجودا. لعلّ المثال على ذلك تفتيت دولة اسمها لبنان في غياب أيّ دور أميركي فعّال باستثناء توفير مسكنات.

يطرح خطاب بايدن في الجمعية العموميّة أسئلة بشأن التوجه الأميركي في السنوات الثلاث المتبقيّة من ولايته. إذا كان التحدي الأوّل، من وجهة نظر المقيم في البيت الأبيض، هو الصين، فإنّ أقل ما يمكن قوله إن الصين ستكون مرحّبة بإدارة من هذا النوع. إنّها إدارة غائبة فعليا عن مشاكل العالم وأزماته، إدارة تشكّل مزيجا من إدارتي جيمي كارتر وباراك أوباما. لدى بايدن الكثير من السذاجة التي ميّزت شخصيّة جيمي كارتر وكلّ التهاون الذي أظهره باراك أوباما في تعاطيه مع إيران.

سيظل السؤال الذي سيطرح نفسه في الأشهر القليلة المقبلة كيف سيتصرّف أهل الشرق الأوسط والخليج مع إدارة أميركية لا ترى ما يرتكبه الحوثيون في اليمن ولا ما يحصل في الجنوب السوري ولا ما الحلّ بلبنان. كيف التصرّف مع إدارة غائبة عن المنطقة وعن مناطق أخرى كثيرة في العالم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام بايدن والإدارة الغائبة كلام بايدن والإدارة الغائبة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib