لعبة الإرهاب
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

لعبة الإرهاب

المغرب اليوم -

لعبة الإرهاب

توفيق بو عشرين


تونس مستهدفة لأن فيها تجربة ديمقراطية واعدة، وفيها محاولات لرأب الصدع بين العلمانيين والإسلاميين، وفيها بوادر نجاح الربيع العربي الذي أقلق الكثيرين، وفيها دستور هو الأفضل في العالم العربي يؤسس لأول مرة في التاريخ العربي لنظام برلماني وليس رئاسيا. في تونس حزب إسلامي معتدل ومتقدم في الكثير من مواقفه على المجتمع المحافظ الذي خرج منه. تونس مهددة من قبل الإرهاب العابر للحدود الذي انتعش في ظل الاستبداد والفساد واليأس المنتشر في ربوع الخضراء نتيجة سنوات طويلة من القبضة الأمنية للديكتاتور زين العابدين بن علي، والإرهاب انتعش أكثر لأنه وجد من يراهن عليه في الخليج لإفشال الانتقال الديمقراطي المعدي، فأعطي المال والسلاح والإيديولوجيا السلفية العنيفة من أجل قتل السياح وتخريب اقتصاد البلد، وزرع الشك والخوف بين الإسلاميين والعلمانيين، ودفعهم إلى الصراع المفتوح (إلى الآن مازال التحقيق في اغتيال شكري بلعيد والبراهمي أمامه علامات استفهام كبرى عن وجود أيادٍ من خارج تونس كانت تريد أن تصنع بوادر للفتنة الداخلية عن طريق الاغتيالات السياسية من أجل تخريب التوافق الذي كان ينسج خيوطه الأولى في تونس).

ماذا سيستفيد أبوبكر البغدادي من قتل 18 سائحا أجنبيا في متحف تاريخي يقع قرب البرلمان التونسي؟

داعش آلة للقتل ليس أكثر، تنظيم بلا مستقبل ولا مشروع، لكن هناك من يستفيد منه ومن همجيته ومن أعماله البربرية، من أجل إجهاض الحلم الديمقراطي في العالم العربي. دول وقوى كثيرة تريد مصيرا لتونس مثل مصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا، من أجل أن تقنع الشعوب العربية بلا جدوى النضال من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والتعددية وأنماط الحكم الجيدة والحديثة. دول وقوى كبيرة تريد أن تزرع الخوف في الشارع العربي الذي تحرك قبل ثلاث سنوات ضد استبداد الحاكم العربي وفساده وتبعيته للغرب، وحكمه بلا شرعية دستورية ولا غطاء شعبي. ولأن هذه القوى الغربية والعربية لا تستطيع أن تعادي مباشرة الديمقراطية كنظام وكعملة سياسية عالمية، فإنها تلجأ إلى ضرب الاستقرار، وإلى زرع الخوف، وإلى إظهار أن العرب لا يلدون إلا داعشيا متخلفا، أو قاعديا بربريا، أو سلفيا لا يعرف إلا السيف والجزية والحدود والسبي وقتل الأبرياء…

الجميع يعرف أن الأنوية الأولى لداعش تشكلت من الفارين من سجون العراق وسوريا، وأن النظام في دمشق تعمد ترك متطرفيه يخرجون من السجون للمساعدة في تشكيل تنظيمات مسلحة متطرفة ومتعصبة تشوه مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، وهو كان يعرف أن جل متطرفي سوريا إسلاميون وهابيون وسلفيون، وأنهم سيخوضون الحرب على أساس طائفي وليس سياسيا، وأن الطابع العلوي للحكم سيدفعهم إلى إخراج البعد المذهبي في الصراع، ومن ثم إدخال المنطقة كلها في حرب أهلية طائفية، ولهذا تعمد النظام السوري عدم مهاجمة المناطق التي استولى عليها تنظيم الدولة، وتركه يستخرج النفط ويبيعه، ولهذا أول ما فعله تنظيم داعش أنه اتجه إلى تحرير المناطق المحررة أصلا، ودخل في صراع دموي رهيب مع الجيش السوري الحر. لقد قتلت داعش من المعارضة السورية أضعاف أضعاف ما قتلت من جيش الأسد، ثم تعقد الوضع أكثر عندما أصبحت داعش محل رهان دول الخليج التي رأت فيها مجاهدين أفغانا جددا يمكنهم أن يحاربوا الأسد وإيران وحزب الله ونظام المالكي كما فعل الأفغان العرب مع الاتحاد السوفياتي في أواخر السبعينات، لكن الذي لم يحسبوا له حسابا هو أن داعش عندما كبرت وتوسعت وامتلكت السلاح والمال تمردت على الجميع، بما في ذلك أمها القاعدة، وأصبحت لها حساباتها الخاصة واستراتيجياتها الخاصة.. إنها وحش خرج من أحشاء مؤامرات وحسابات دول المنطقة، ثم لما كبر توجه إلى أمه ليأكلها، ولهذا تحالف الشرق والغرب وإيران والسعودية والعراق والإمارات لمحاربة داعش، لأنها أصبحت تهددهم جميعا رغم أنهم كلهم بلا استثناء ساهموا في ميلادها، واعتقدوا أنهم سيتحكمون فيها، لكن العكس هو الذي حدث…

في جل استطلاعات الرأي التي جرت في العالم العربي في الثلاث سنوات الماضية نقرأ تراجع مطالب الشعوب بالديمقراطية والحرية والتنمية لصالح الأمن والاستقرار، بعدما كانت المطالب الأولى على رأس مشاغل العرب مع بداية الربيع العربي، لكنها تراجعت عندما صار هناك قتل وتطرف وانفلات وانقلابات وحروب أهلية وطائفية وداعش والقاعدة والرصاص يلعلع في الشارع.. هذه هي لعبة الإرهاب باختصار…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الإرهاب لعبة الإرهاب



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib