صوت بارد
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

صوت بارد!!

المغرب اليوم -

صوت بارد

عالية طالب

هل يمكن للصوت  أن يحمل صفة البرودة والحرارة؟ وهل يمكن للمرأة أن تحمل صفة الحضور إن غابت وإن حضرت؟! السؤال الأول نستشفه من خفوت صوت المرأة في مجتمع ما زال يؤمن بأن صوتها "عورة" وعليها ان تجعله دافئا، خافتا، اقرب للهمس من الوضوح، وهو ما جعله ينسحب الى ادوارها الفعلية في المجتمع والسياسة والعمل والعائلة، وهو ما جعلها ايضا تحمل صفة "الوقاحة" إن علا صوتها بأكثر مما سمحت به الموجات المجتمعية، وهو ما الصق ببعض النساء ممن حاولن ان يجتزن عتبة المسموح ضمن الادوار المرسومة "بجهل من رسموها" وباتت الصفات والنعوت تتقافز ذات اليمين والشمال وهي تحاول ارجاع  ذات المرأة الى الهمس الغائب بين الوضوح والصمت المرتبك.

فيما يحتلّ السؤال الثاني وجوده في كامل صفحات المجتمع عدا وجودها اسريا فهي خيمة البيت وسوره العالي وهي الحاضر الدائم في كل تفاصيله وان غابت انتشرت الفوضى وعم الارباك والتشتت ولا يمكن ارجاع الامور إلى نصابها إلا بعودتها او بالسير على منهجها ذاته رغم العقبات التي تتأتى من عدم التطابق الحرفي.
 
هل وجود المرأة الفاعل داخل اسرتها يمثل كل وظيفتها الانسانية إذن ! وهل وجودها خارج هذه المنظومة يحقق الارباك على الصعيدين (داخل الأسرة ومكان العمل) وهل انحياز الرجل لذكوريته وتسلطه الشرقي جعل المحددات مقبولة في زمن تتشارك فيه المرأة مع الرجل في توفير المال والادارة والتنظيم الحقيقي للاسرة والعمل على حد سواء؟! 
 
من وزّع الادوار؟ ومن قبل بها؟ ولماذا تصمت المرأة عن دورها الحقيقي داخل وخارج الأسرة؟ ولماذا تأخذ المرأة حصة كبيرة في العمل المزدوج وتوفير دخل الأسرة وترتيب اوضاعها، وفي الوقت نفسه يبقى صوتها خافتا وثانويا وغير مقبول ان ارتفع ليؤشر مدى اهمية دوره وتاثير غيابه السلبي واهمية حضوره الايجابي ! ولماذا يبقى الرجل منتشيا بدوره الذي استروح الركون اليه وهو يحمل صفة الذكورة حتى وان كانت رجولة قاصرة عن اداء دورها في الانفاق والمشاركة الفعلية في ادارة شؤون الاسرة وترتيب اوضاعها بذات الطريقة الناجعة التي تؤديها المرأة ويفشل الرجل في ادائها حتى ولو كانت نسبته 30% وليس 100% كما هو دور المرأة فيها. 

سيدتي، ليبقى صوتك رائقًا بصوته الرخيم وانت تنشرين عطاءك الوفير في أي مكان تكونين فيه داخل وخارج الأسرة فبدونك لا يتحقّق الكمال ولا تكتمل الأدوار ابداً.
 
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت بارد صوت بارد



GMT 22:54 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:15 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:37 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 09:43 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 14:32 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 18:51 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib