الخزف في الأردن
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الخزف في الأردن

المغرب اليوم -

الخزف في الأردن

بقلم - الفنانة التشكيلية منال النشاش

عندما نتحدث عن الخزف نتحدث عن حضارات مرت ومراحل تاريخية غنية، حيث إن الأردن من أول الدول التي بدأت بالنحت، وهذا ما تثبته منحوتات عين غزال ومنحوتة ذو الشراه في البترا، والحضارة النبطية بقطع الخزف النبطي المميز، ومنذ عام 1989 عندما دخلت عالم الخزف كهاوية للنحت والرسم، وكان في حينها مركز الخزف الوطني ومؤسسة نور الحسين موجودين كمراكز تضم عدد من العاملين في الخزف، اتحدث هنا عن الخزف الفني وليس مصانع الخزف التجارية.

 بدأ الخزف على أيدي مجموعة من الفنانين الأردنين، وكان أولهم الفنان محمود طه، الذي فارقنا ورحل إلى جوار ربه من فترة قريبة، وترك مدرسة في الخزف. كانت تجربتي كهواية ومن ثم كوظيفة في الخزف مع مجموعة من الزملاء والزميلات، ومن ثم درست الخزف والخط العربي لإمكانية تطوير نفسي والنظر مستقبلاً، وكان معي مجموعة من الزميلات في جميع أقسام الخزف من تشكيل الطين والرسم والنحت، وبرغم صعوبة عالم الخزف وتفاصيله الإنتاجية، حيث إنه من المعروف أنه تخصص أو مهنة الرجال، إلا أننا في الاردن استطعنا أن نقدم الخزف بايدي فنانات وسيدات منتجات، وهناك العديد من التجارب التي بدأت بوظيفة في مشغل خزف، وأسست مشغلاً أو مصنعًا خاصًا بها، وعندما أسست مؤسسة لإنتاج وتدريب وتسويق الفنون والحرف اليدوية، وكان ذلك عام 2007، كنت تقريبًا منفردة كعنصر نسائي في هذا المجال، وبعد حصولي على جائزة "سيتي بنك" في مجال الريادة في المشاريع الإنتاجية الحرفية، وتخصصها الخزف، قررت أن أوسع تجربتي وأتجه نحو النساء في البادية الأردنية وفي جميع أنحاء المملكة، والآن أصبح هناك العديد من مشاغل الخزف في المملكة، وتديرها سيدات، في السلط مثلاً هناك تجربة نسائية رائعة للسيدة خالدة خريسات مع زوجها السيد رائد الحوراني.

ويضم المشغل مجموعة من السيدات في مراحل الإنتاج، كما أن هناك مشغل خزف مميز في جمعية سيدات حوض الديسة، وتديره السيدة قطنة الحويطات، ويضم مجموعة من سيدات المنطقة، كما أن هناك وحدة إنتاج خزف في جمعية سيدات الجفر، تنتج قطعًا مميزة من المعلقات والإكسسوارات الخزفية، ويعمل هناك 10 سيدات من المنطقة برغم حداثة التجربة، منذ أقل من عام، وجمعية بوابة البترا لديها مشغل خزف، وهناك سيدة أيضًا تعمل على الدولاب بالرغم من صعوبة هذا العمل، وأيضًا في المشغل مجموعة من السيدات، كما أن جمعية الطيبة في البترا متخصصة في الخزف النبطي بروح المنطقة، فضلاً عن مجموعة من المشاغل الإنتاجيه في عمَّان، مثل مشغل أربسك الذي يضم أكثر من 20 موظفة في الخزف ومشغل فن الفسيفساء، ويضم مجموعة من السيدات ومصنع كوارة وبعض المشاغل الفردية في عمّان والزرقاء، التي لا زالت تحت التأسيس أو تقوم بتجربة بسيطة.

والخزف نوعين، الخزف الفني الذي تحدثت عنه في البداية من نحت وتشكيل، والخزف الإنتاجي والاستخدامي، ولكني من خلال تجربتي، وبعد مشاركاتي العربية والدولية، وأخص بالذكر تجربتي في الصين عام 2011، حيث كنت العربية الوحيدة بين 122 دولة من العالم، عززت رؤيتي بأني أعمل دائمًا على تدريب الجيل المقبل على دمج النواحي الفنية في المجالات الاستخدامية، أي إنتاج قطع خزفية استخدامية ولكن بروح وهوية فنية إنسانية.

وكانت تجربتي في مهرجان روابط الصداقة الذي نظمته في عام 2013، بالتعاون وبدعم من أمانة عمّان في دمج مجالات الفنون الخزفية، مع النحت الحجري والتصوير واستضافة تجارب نسائية في هذه المجالات لخلق فرص تبادل الثقافات، مما عزز التجارب المحلية، وإن شاء الله سيكون هناك نسخة ثانية خلال العام المقبل لإبراز التجارب النسائية الأردنية ومثيلاتها عربيًا، وإن أمكن عالميًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخزف في الأردن الخزف في الأردن



GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 10:11 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

فلسفة الموت

GMT 00:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 10:07 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib