بُلداء الأهلي

بُلداء الأهلي

المغرب اليوم -

بُلداء الأهلي

بقلم - خالد الإتربي

جميعنا يعرف كلمة بليد جيدا، سمعناها كثيرا منذ دخولنا التعليم إلى أن تخرجنا، كانت تطلق على الطالب بطيئ الفهم، المعتاد على الرسوب أو التخلف عن المدرسة أو دروسه، النموذج للإهمال في كل شيء، قد يتحرك خطوة أو خطوتين للأمام، بعد دفعة هائلة من كل المحيطين به سواء بتحفيز مادي أو معنوي، ثم سرعان ما يعود إلى تبلده من جديد.

هل يعقل أن يكون هذا هو حال لاعب الأهلي؟ هل من المستساغ أن تتحول طبيعة لاعب الأهلي من الكبرياء والهمة والتركيز إلى التبلد، إلى لاعب  ينتظر جمهوره كل فترة أن يأتي خلفه إلى ملعب مختار التيتش ليحضر تمرينه؛ ليذكره أنه كبير، ليعلمه حقيقة الانتماء لكيان عظيم مثل الأهلي؟

حقيقة ودون تجميل في الكلمات، ما تفعله جماهير الأهلي كل فترة يثبت تغير طبيعة لاعب الأهلي في العامين الماضيين، الذي بات لا يشعر بالحرج من الخسارة الثقيلة، بات كل همه الرد على أي خسارة بإعلانه في المواقع والصحف سعيه تعويض الإخفاق في المباراة التالية، وتشعر من التصريحات أنك ستجد مجموعة أسود في الملعب ومع مرور الوقت تجد مجموعة من القطط المستأنسة.

أعلم أن لكل جواد كبوة، لكنها واحدة فقط قد تزيد واحدة، لكن الجياد التي تتكرر كبواتها في فترة قصيرة لا تستحق أن تكون في حلبة السباق؛ لأن لها معاييرها الخاصة التي لا بد أن تتوافر فيها.

باختصار شديد الجماهير التي سخرتموها كل فترة للزحف خلفكم في "التيتش" يأتون من نبع حبهم للكيان، ورغبتهم في إعلاء قيمة ناديهم دون الحصول على أي عائد مادي، على النقيض أنتم من تحصلون على الدعم المادي بالملايين، والمعنوي بالشهرة التي تحصلون عليها، فإلى متى ستنتظر من يشرح لك قيمتك؟

ما يثير الدهشة، اصطناع الجماهير مبررات للاعبي الأهلي للهزيمة؛ فتجدهم يقولون إن الخسارة من زيسكو الزامبي بثلاثية في دوري أبطال أفريقيا كانت بسبب إصرارهم على الصيام، على الرغم من أنهم خسروا بالنتيجة نفسها قبلها بساعات أمام المصري دون صيام، والأكثر غرابة هو التقليل من فوز الزمالك على إنيمبا النيجيري في البطولة نفسها لأنهم لم يصوموا أثناء خوض المباراة، بالرغم من أنه لا أحد يستطيع  الجزم بصيام لاعبي الأهلي أو إفطارهم؛ لأنه أمر بين العبد وربه، وما لا تعلمه الجماهير أنهم  شماعة الخسارة من الإسماعيلي حال حدوثها في المباراة المقبلة، بداعي أنهم أثروا على خطة إعداد الفريق بإلغاء التمرين لاقتحامهم ملعب مختار التيتش.

المواجهة بالحقيقة أفضل كثيرا من تجميلها، والوصول لأسباب الفشل أقصر الطرق للوصول إلى النجاح، على المدير الفني  مارتن يول أن يرسي مبادئ العدل في صفول الفريق، فلا يوجد مكان في الملعب موروث من أب أو غيره، من يقلل مردوده  فليحصل غيره على الفرصة لأن من تخاف منه أو على غضبه  لن يحميك أو يحمي فريقك في النهاية، وأعتقد أن تسريب خبر إقالتك في حال خسارة أي البطولتين من الممكن أن يتسبب في إفاقتك من حلم البقاء الطويل في الأهلي، 
والنوم على "مخدة" البطولات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بُلداء الأهلي بُلداء الأهلي



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 10:32 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين
المغرب اليوم - شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib